الهند تسعى الى استصدار مذكرات توقيف من الانتربول بحق ايرانيين

نيودلهي: ذكرت الشرطة الهندية اليوم الجمعة انه يجري العمل حاليا على استصدار مذكرات توقيف من الانتربول بحق ثلاثة رجال من اصل ايراني يشتبه في ضلوعهم في الهجوم على دبلوماسية اسرائيلية في نيودلهي.

وقال مفوض شرطة دلهي برجيش كومار غوبتا ان التحقيقات اظهرت علاقة واضحة بين هجوم 13 شباط/فبراير ومخطط مماثل استهدف دبلوماسيون اسرائيليون في بانكوك.

وقال غوبتا ان مذكرات التوقيف ستصدر "خلال اليومين المقبلين".

وفي الهجوم الذي وقع الشهر الماضي، قام رجل يركب دراجة نارية مستأجرة بالصاق قنبلة مغناطيسية على سيارة تابعة للسفارة الاسرائيلية في نيودلهي كانت تقل دبلوماسية تبلغ من العمر 42 عاما اثناء توجهها لاصطحاب اطفالها من المدرسة، مما ادى الى اصابتها بجروح خطرة.

وقالت الشرطة ان المشتبه بهم الثلاث هم هوشانغ اشفار ايراني، وسيد علي سدر مهديان، وابو القاسمي محمد رضا، ويعتقد انهم جميعا ايرانيون.

والاسبوع الماضي اعتقل صحافي هندي يدعى سيد محمد كاظمي عمل لحساب وكالة الانباء الايرانية الرسمية ليكون اول من يعتقل لعلاقته بالهجوم.

وقال غوبتا ان التحقيق مع كاظمي الذي نفى اي ضلوع له في الهجوم، ادى الى "كشف المخطط".

وطبقا لغوبتا فان كاظمي ساعد الايرانيين في الحضور الى نيودلهي للحصول على معلومات حول حركة مسؤولي السفارة الاسرائيلية وتحديد الطرق المحتملة التي يمكن ان يشن فيها الهجوم.

كما عثرت الشرطة على الدراجة التي يعتقد انها استخدمت في الهجوم على السفارة الاسرائيلية في منزل كاظمي، وقال غوبتا انه تم كذلك الكشف عن تحويلات خارجية بنحو 43 الف دولار الى حسابات كاظمي وزوجته دون "تفسير كاف" لحصولهما عليها.

وفور الحادث، سارعت اسرائيل الى اتهام ايران بانها وراء تفجير نيودلهي الذي جاء في نفس اليوم من محاولة هجوم اخرى على سيارة للسفارة الاسرائيلية في جورجيا.

وبعد ذلك بيوم اعتقلت الشرطة التايلاندية ايرانيين في بانكوك للاشتباه بتخطيطهما هجوما منفصلا على دبلوماسيين اسرائيليين. وقد فقد احد الايرانيين ساقيه اثناء محاولته القاء عبوة ناسفة على الشرطة.

واعتقل ايراني ثالث هو مسعود سيد اغاتزاده في ماليزيا وطلبت السلطات الماليزية الخميس من المحكمة اصدار امر بترحيله الى تايلاند لمحاكمته.

وقال غوبتا ان احد المشتبه بهم في هجوم دلهي وهو هوشانغ اشفار ايراني كان على اتصال بسيد اغاتزاده "مما يؤكد وجود صلة بالمجموعة الارهابية في بانكوك".