النمسا تستنكر تصعيد العنف في سوريا والأردن يأمل في حل سياسي للأزمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: قال وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبندل ايغير ان النظام السوري لم يكتف باستخدام العنف ضد شعبه بدم بارد فحسب بل لجأ أيضا الى استخدام أسلحة رهيبة تتمثل في الألغام المضادة للأشخاص.
وأعرب ايغير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في فيينا اليوم عن صدمته لما حملته تقارير بأن النظام السوري زرع ألغاما مضادة للأشخاص على طول الحدود مع تركيا ولبنان للحيلولة دون هروب المدنيين السوريين.
وأشار الى أن التقارير التي نشرتها منظمة (هيومن رايست ووتش) المعنية بحقوق الانسان مؤخرا تفيد بأن قوات الامن السورية زرعت على طول حدود سوريا مع تركيا ولبنان ألغاما مضادة للأشخاص.
وأضاف ايغير "ان زرع هذه الألغام يمثل مرحلة متقدمة جدا من العنف الشديد الذي يمارسه نظام الأسد ضد شعبه" مطالبا الحكومة السورية بحماية المدنيين والتوقف فورا عن مواصلة استخدام هذه الأسلحة الفتاكة بعيدا عن روح المسؤولية.
ووصف ما تقوم به الحكومة السورية بأنه خرق فاضح لحقوق الانسان مشيرا الى أن معاهدة (اوتاوا) جرمت وحرمت الألغام المضادة للأشخاص "لان هذه الأسلحة وبعد مرور عقود على انتهاء الحرب العالمية ما زالت تمثل خطرا جسيما على المدنيين".
وتابع وزير الخارجية النمساوي "حتى وان كانت سوريا ليست من ضمن الدول ال159 الموقعة على المعاهدة الا أن استخدامها لهذا السلاح يضر بدول أخرى".
وأشار ايغير الى أنه تناول أيضا في محادثاته مع نظيره الأردني تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود المبذولة في هذا الخصوص مشددا على أن الحل الوحيد يبقى في اعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات.
من جهته أعرب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن أمله في ايجاد حل سياسي يحافظ على سيادة الأراضي السورية ويحمي الشعب السوري مشيرا الى وجود 85 ألف لاجئ سوري حاليا في الأردن.
وأكد دعم الأردن لمهمة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان وفقا لخطة الجامعة العربية الرامية لانهاء اراقة الدماء في سوريا.
وأوضح "نحن كبلد مجاور لسوريا ولدينا مصالح هناك وروابط عائلية فانه يهمنا أن نرى نهاية للوضع في سوريا وايجاد حل سياسي يحافظ على سيادة الأراضي السورية ويحمي الشعب السوري".
وحول ما اذا كان الأردن يخشى من تدفق كبير للاجئين السوريين على أراضيه مثلما حدث مع تركيا قال جودة "بالمقارنة مع تركيا فان الوضع في الأردن يختلف فيما يتعلق باللاجئين السوريين نظرا لعدم وجود تأشيرات دخول تفرض على مواطني البلدين وهناك حوالي 85 ألف لاجئ سوري حاليا في الأردن".
كما وجه الوزير الأردني انتقادات عنيفة الى النظام السوري محملا اياه مسؤولية الأحداث الدامية التي تقع في سوريا مشيرا الى ان أكثر من 7000 لاجئ سوري لجأوا الى الاردن منذ اندلاع هذه الاحداث.
وتطرق جودة الى القمة العربية المقررة في العراق مشيرا الى انه لم يتلق أي معلومات فيما اذا ستدعى سوريا لحضور القمة العربية مشددا على أن هذا الأمر متروك للدولة المضيفة.
وفيما يتعلق بمشاركة الأردن في أعمال القمة العربية القادمة اوضح جودة أن بلاده ستشارك في هذه القمة لكنها لم تحسم امرها بعد في المستوي التمثيلي. (ا