"المجاهدون الجزائريون لم يرتكبوا جرائم بالمعنى الذي يتصوره الرئيس الفرنسي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: اكد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية السبت ان المجاهدين الجزائريين "لم يرتكبوا جرائم بالمعنى الذي يتصوره الرئيس الفرنسي"، في رد على تصريح نيكولا ساركوزي الذي اكد ان حرب الجزائر شهدت "اعمالا وحشية من الطرفين".
وقال ولد قابلية على هامش مؤتمر منظمة المجاهدين (قدامى مقاتلي جبهة التحرير الوطني) ان "المجاهدين الجزائريين لم يرتكبوا جرائم بالمعنى الذي يتصوره الرئيس الفرنسي والعنف الاكبر خلال الحرب (حرب الجزائر 1954-1962) جاء من الطرف الاستعماري".
واضاف "ما قام به المجاهدون يعتبر رد فعل ولهم كل الشرعية في ذلك".
وكان الرئيس الفرنسي اكد الاسبوع الماضي ان فرنسا "لا يمكن ان تعتذر عن قيامها بحرب الجزائر التي شهدت تجاوزات واعمالا وحشية"
واوضح ساركوزي في مقابلة مع صحيفة "نيس ماتان" ان الطرفين (مجاهدو جبهة التحرير الوطني والجيش الفرنسي) "ارتكبوا تجاوزات واعمالا وحشية".
وعقدت منظمة المجاهدين التي يترأسها "فخريا" الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مؤتمرها الحادي عشر بحضور عدد كبير من الوزراء. وحضر ولد قابلية باعتباره رئيس جمعية قدامى المخابرات الجزائرية.
واكد وزير الداخلية ان الفرنسيين كانوا يقولون انهم "متحضرون وجاؤوا لينشروا الحضارة في هذا الشعب، ولكن خلال الحرب جاء العنف الاكبر منهم".
وتستعد الجزائر لاحياء ذكرى عيد النصر الذي يصادف 19 اذار/مارس 1962 تاريخ اعلان وقف اطلاق النار بين جبهة التحرير الوطني والجيش الفرنسي بعد توقيع اتفاقيات ايفيان التي مهدت لاستقلال الجزائر في 5 تموز/يوليو 1962 ولنهاية 132 عاما من الاستعمار الفرنسي.