أخبار

المانيا تنتخب يواخيم غاوك رئيسا لها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برلين: انتخب القس السابق يواخيم غاوك (72 عاما) الاحد رئيسا لالمانيا بفارق كبير ليصبح الشخصية الاولى المتحدرة من المانيا الشرقية السابقة التي تحتل هذا المنصب الفخري اساسا.
ومع تولي انغيلا ميركل منصب المستشارة وغاوك الرئاسة، تصبح المانيا تحت ادارة شخصيتين عاشتا خلف الستار الحديدي حتى توحيد المانيا.

ويواخيم غاوك الناشط الحقوقي السابق اواخر دولة المانيا الشرقية، يحظى باحترام كبير في المانيا. وحصل على عدد كبير من الاصوات في المجلس الاتحادي المكلف انتخاب الرئيس بفوزه ب 991 صوتا من 1240.
وقال بعد دقائق من انتخابه الرئيس الحادي عشر لالمانيا "انه ليوم احد جميل".

وتذكر في كلمة قصيرة انه في مثل هذا اليوم قبل 22 عاما نظمت اول وآخر انتخابات حرة في المانيا الشرقية قبل اشهر من توحيد المانيا في 3 تشرين الاول/اكتوبر 1990. وقال في تاثر باد "لن انسى ابدا تلك الانتخابات، ابدا".
واضاف "لقد انتخبتم رئيسا لا يقوى على التفكير بدون فكرة الحرية".

واعلن "اقول نعم من كل قلبي وقواي لتولي المسؤولية التي منحتموني اياها اليوم".
واشرف غاوك لعشر سنوات على ارشيف الامن السياسي في المانيا الشرقية سابقا (ستاسي) بعد سقوط جدار برلين. واشادت به المستشارة انغيلا ميركل الحاضرة في قاعة البرلمان حيث جرت الانتخابات وسط تصفيق الحضور مطولا.

وقالت ميركل لقناة از دي اف العامة "انا سعيدة بهذه النتيجة" مؤكدة ان غاوك "حريص على مصالح المواطنين".
ويعين الرئيس في المانيا لولاية من خمس سنوات من قبل الاعضاء ال 620 في البرلمان وعدد مماثل من ممثلي المقاطعات.

وايدت ميركل غواك رغم عدم انتمائه لاي حزب سياسي. وهما يجسدان "جيل 89" الذي بدا مسيرته السياسية في خضم سقوط جدار برلين في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989.
وكانت منافسته الوحيدة على المنصب "صائدة النازيين" بياتي كلارسفيلد (73 عاما) المدعومة من اليسار المتشدد، غير انها لم تحصل الا على 126 صوتا.

وايدت الاحزاب الرئيسية داخل البرلمان اتحاد المسيحيين الديمقراطيين والليبراليين، والاشتراكيون الديمقراطيون والخضر، غواك.
وكان سلفه المحافظ كريستيان وولف استقال في 17 شباط/فبراير بعد اسابيع من فضيحة اشير فيها الى تورط مفترض له في قضايا فساد. ولطخت مغادرته منصب الرئاسة الفخري بعد عشرين شهرا من توليه، صورة المنصب.

وكان اقتراع الاحد محملا بالرموز. واذا كان غاوك يجسد ثورة الالمان في المانيا الشرقية على النظام الشيوعي السابق فان بياتي كانت تجسد مطاردة المجرمين النازيين بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت نالت شهرة في 1968 عندما صفعت المستشار كورت كيسجنر العضو السابق في الحزب الوطني الاشتراكي.
وهذه الالمانية التي تعيش منذ امد طويل في فرنسا قالت انها ستاتي الاحد برفقة ممثلين عن جمعية ابناء المرحلين اليهود من فرنسا التي كانت اسستها مع زوجها سيرج كلارسفيلد.

وكان غاوك غير المطلق من زوجته رغم انهما يعيشان منفصلين منذ اكثر من 20 عاما، فشل في انتخابات 2010 الرئاسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف