أخبار

ساركوزي يعتبر اعتداء تولوز "مأساة وطنية"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين بعيد وصوله إلى تولوز (جنوب غرب) إن الاعتداء الذي قتل فيه أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال أمام مدرسة يهودية بالمدينة، يشكل "مأساة وطنية".

واعلن ساركوزي عن دقيقة صمت الثلاثاء في كل المدارس، وقال "سيبذل كل جهد من أجل العثور" على منفذ الاعتداء، مضيفًا ان وزير الداخلية كلود غيان "سيبقى في تولوز طالما لزم الأمر" لمتابعة هذه القضية.

وتابع الرئيس الفرنسي "انهم اطفالنا، ليسو اطفالكم فقط، انهم اطفالنا (..) وعلى اراضي الجمهورية لا يمكن اغتيال اطفال من دون محاسبة"، مضيفا "اليوم هو يوم مأساة وطنية".

وتراجع ساكوزي المرشح لخلافة نفسه في الانتخابات الرئاسية في 22 نيسان/ابريل و6 ايار/مايو، عن تشبيه اعتداء اليوم بالاعتداء الذي قتل فيه ثلاثة عسكريين في الايام الاخيرة بتولوز ومونتوبان المدينة المجاورة. وقال "يجب انتظار نتيجة التحقيق القضائي".

يشار الى انه تم استخدام سلاح عيار 11.43 في الاعتداءين اللذين فرّ فيهما الجاني مستخدما دراجة نارية. ويتوقع ان يصل ابرز منافسي ساركوزي على الرئاسة المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند ايضا اليوم الى تولوز.

تشديد الأمن حول كل المراكز الدينية في فرنسا

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الاثنين تشديد الإجراءات الأمنية حول كل المراكز الدينية في البلاد، خصوصًا المدارس اليهودية، وذلك بعد إطلاق النار في تولوز (جنوب غرب) أوقع أربعة قتلى، من بينهم ثلاثة أطفال.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية بيار هنري براندي لوكالة فرانس برس "لقد أعطيت التعليمات إلى مراكز الشرطة والدرك لتشديد الأمن حول كل المراكز الدينية في فرنسا، خصوصًا المدارس الدينية اليهودية".

وكانتاسرائيل أعربتالاثنين عن شعورها "بالذهول" بعد اطلاق النار امام مدرسة يهودية في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا، مما ادى الى وقوع أربعة قتلى و3 جرحى بحال الخطر بحسب المدعي العام الفرنسي.

واعلن المدعي العام الفرنسي ميشال فاليه ان اربعة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال قتلوا في اطلاق النار الذي وقع الاثنين بعيد الساعة 08:00 (07:00 تغ) امام مدرسة يهودية في تولوز (جنوب غرب).

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط ثلاثة قتلى واصابة شخصين بجروح بالغة بنيران رجل على متن دراجة نارية صغيرة يحمل سلاحين احدهما من العيار نفسه الذي استخدم في قتل عسكريين في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) في الاسبوع الماضي.

وقال يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس "نحن مذهولون من هذا الحادث ونثق في قدرة السلطات الفرنسية على كشف ملابسات الماساة وإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة". وتابع "نحن نتابع ما يحدث بتأثر".

وقطعت كل التلفزيونات والإذاعات الإسرائيلية برامجها المعتادة لمتابعة تفاصيل هذا الاعتداء. ووقع اطلاق نار صباح الاثنين امام مدرسة يهودية في تولوز (جنوب غرب فرنسا) ادى الى سقوط ثلاثة قتلى واصابة شخصين بجروح خطرة بحسب المدعي العام الفرنسي.

وكان شهود عيان اشاروا في وقت سابق الى وقوع ثلاثة قتلى، من بينهم طفلان. وافاد شهود ان مطلق النار فرّ على متن دراجة نارية صغيرة، مما يمكن ان يشكل رابطًا مع منفذ اطلاق النار ضد عسكريين في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) في الأسبوع الماضي اوقع ثلاثة قتلى وجريح.

أحد الضحايا يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية
تبين ان الرجل البالغ، الذي قتل مع ثلاثة أطفال في اطلاق النار الاثنين امام مدرسة يهودية في تولوز (جنوب غرب فرنسا) يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية ويتحدر من القدس، حسبما اعلن احد المقربين من الرجل.

وقال المصدر إن "جونثان ساندلر قتل في اطلاق النار في تولوز وكان قد غادر في ايلول/سبتمبر الماضي في مهمة لعامين لتدريس مواد يهودية في تولوز".واعلن مدعي الجمهورية في تولوز ميشال فالي ان استاذ دين (30 عاما) وولداه (3 و6 سنوات) وطفل ثالث في العاشرة، قتلوا برصاص مسلح كان على متن دراجة نارية لاذ بالفرار بعد الهجوم الذي اوقع ايضا جريحا اصابته بالغة. وقطعت كل القنوات التلفزيونية والاذاعية الاسرائيلية برامجها المعتادة لمتابعة تفاصيل هذا الاعتداء.

وزير الداخلية الفرنسي: "أوجه شبه" بين الهجوم على عسكريين وإطلاق النار الاثنين
.الى ذلك اشار وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان الاثنين الى "اوجه شبه" بين مقتل مظليين في الاسبوع الماضي في جنوب غرب فرنسا وقيام مسلح باطلاق النار امام مدرسة يهودية في تولوز (جنوب غرب) مما اوقع قتلى.

وعلق غيان الذي توجه صباح الاثنين الى مولوز (شرق) "لا يمكن الا نلاحظ اوجه الشبه بين الاعتداءات التي استهدفت عسكريين في تولوز ومونتوبان وبين الاعتداء المروع ضد اطفال هذا الصباح". واشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ايضًا الى "اوجه شبه" بين اعمال القتل هذه، لكنه اعتبر انه "من المبكر جدًا" اقامة "رابط فعلي".

وصرح ساركوزي "هناك بعض اوجه الشبه لكنه من المبكر جدا القول ما اذا كان الرابط فعليًا ام لا. وحدهما الشرطة والقضاء قادران على اعلامنا بما يجب استنتاجه". وقتل اربعة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال امام مدرسة اوزار هاتورا اليهودية في تولوز (جنوب غرب) صباح الاثنين.

وافادت مصادر من الشرطة في تولوز ان مطلق النار الاثنين كان يحمل سلاحين احدهما من العيار نفسه (11.43) المستخدم في قتل المظليين.
واوضح مدعي عام تولوز ان مطلق النار الاثنين كان على متن دراجة نارية. واضاف "لقد اطلق النار على كل من كانوا امامه من اطفال وبالغين ولاحق الاطفال حتى داخل المدرسة".

ونفذت اعتداءات 11 اذار/مارس ضد عسكري في تولوز واثنين اخرين في 15 منه في مونتوبان (حيث اصيب جندي بجروح بالغة) رجل يتنقل على متن دراجة نارية.

تنديد "بعمل معاد للسامية" وباستهداف أطفال أمام المدرسة
ندد الأهالي الاثنين باستهداف الأطفال قائلين "إطلاق النار على أطفال، إنه امر شنيع" في وقت تحدثت الطائفة اليهودية عن "عمل معاد للسامية من الأكثر دناءة" بعد مقتل اربعة اشخاص امام مدرسة يهودية في جنوب غرب فرنسا.

وروت الكسيا التلميذة البالغة من العمر ست سنوات "هذا الصباح وصلت الى المدرسة لأداء الصلاة. وبعد خمس دقائق سمعنا طلقات النار، واصبنا بخوف شديد. ثم تم تجميعنا في قاعة، وقمنا بالصلاة جميعًا في انتظار وصول اهالينا". وقام رجل جاء ورحل على متن دراجة نارية صغيرة باستخدام سلاحين، ما اوقع اربعة قتلى، بينهم ثلاثة اطفال واستاذ دين، بحسب المدعي الفرنسي.

وقال شارل بن سيمون وهو اب لطفل يرتاد مدرسة "اوزار هاتوراه" الواقعة في حي سكني في تولوز (جنوب غرب)، "انها معاداة سامية عنيفة وشنيعة، لقد تم اطلاق النار على اطفال". واضاف "اي تفسير يمكن اعطاؤه لهذا الامر؟، نحن نشهد معاداة السامية الاكثر وحشية والاكثر دناءة" متحدثًا عن "غضب" و"حقد".

واذا كان اهالي اخرون تجمعوا بالقرب من المدرسة تحدثوا ايضًا عن عمل معاد للسامية، الا أن آخرين رأوا في ذلك رابطًا محتملاً بين اطلاق النار هذا ومقتل ثلاثة مظليين الاحد في تولوز والخميس في مدينة مونتوبان المجاورة. وقالت كارين ترجمان (44 عامًا) التي يرتاد ابنها وابنة احد اشقائها المدرسة انها "مصدومة جدا"، قائلة "انهما بخير، لكن الضحايا كانوا مثل اولادي، كلنا نعرف بعضنا هنا". وهذه الام لم تذهب الى حد القول ان الطائفة اليهودية هي وحدها المستهدفة بالاعتداء.

وقالت "كيف يمكن ان افسر ذلك، ليس هناك اي تفسير. بالتاكيد انها الطريقة نفسها التي قتل فيها هذا المعتوه العسكريين، لكن لا يمكننا استخلاص نتائج". وتابعت "لا نعرف ما اذا كان ذلك عملا معاديا للسامية... "قبل ان تقاطعها امرأة اخرى، قائلة ان ليس لديها اي شك في ذلك. وقالت هذه الامرأة "نحن مستهدفون".

وقال باتريك رويمي احد المسؤولين من اهالي الطلبة "انه واقع، نشهد في هذه الاحيان ازدراء لاسرائيل"، لكنه اقرّ في الوقت نفسه ان ليس لديه تفسير واضح. وقال "لقد اصبحنا هدفا سياسيا. حين يطلق 250 صاروخا على اسرائيل، لا نتحدث سوى عن الضحايا من الجانب الفلسطيني من دون التطرق ابدا الى هؤلاء الذين يتعرضون للقصف كل يوم".

اما في ما يتعلق باحتمال وجود رابط بين الجرائم في تولوز ومونتابون، فأقر رويمي بأنه "امر مثير للقلق". وخلص هذا الاب، الذي لديه ابنتان ترتادان المدرسة، التي تضم حوالى 200 تلميذا، الى القول "هل يمكن الاعتقاد انه اليمين المتطرف؟، لا يمكنني القول اننا وصلنا الى هذه المرحلة في فرنسا"، مضيفا "هناك تعليم ديني، لكن الاساتذة ليسوا جميعًا من اليهود". وقال باتريك رويمي "انها مدرسة مثل كل المدارس الاخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أفعال السلفية
موسى -

لا حل إلا بتشكيل تحالف دولي للقضاء على السلفية .. صمت العالم كثيراً عن هيروشيما .. ولا مانع أن يصمت عن بضعة مئات من الألوف .. فلتنتخب الطبيعة بايدينا مرة أخرى ..

هذا تطرف
محمد العربي -

المدرسة المستهدفة هي مدرسة يهودية الارهاب السلفي الذي صنعه الغرب سيعود عليهم فهذا الوحش لا يمكن السيطرة عليه الرحمة لكل من قتل على يد الاجرام المتطرف والسؤال لم لا يتحرك هذا الدين لتحرير فلسطين وغزة ؟؟؟؟

اجرامهم
سلطان -

المشكلة انهم يسمحون لانفسهم بالقضاء عليها ومحاربتها بكل الطرق اما نحن فيطالبوننا بالحوار ويتهموننا بقتل الابرياء لا افهم كيف يصبح السلفي مدنيا بريئا