أخبار

المستوطنون الإسرائيليون يستولون على المزيد من ينابيع المياه في الضفة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: يستولي المستوطنون الاسرائيليون على "عدد متزايد" من ينابيع المياه الفلسطينية في الضفة الغربية، ويلجأون الى منع او تحديد وصول الفلسطينيين إلى منافذ المياه في الاراضي الفلسطينية، بحسب تقرير للامم المتحدة نشر الاثنين.

ويشير التقرير، الذي اعده مكتب الامم المتحدة للتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا)، الى انه يوجد حاليًا 56 نبعًا في الضفة الغربية بالقرب من المستوطنات الاسرائيلية، منها 30 نبعا تم الاستيلاء عليه بالكامل، ومنع الفلسطينيين من دخولها، بينما تظل الينابيع الباقية، وعددها 26، عرضة "لخطر استيلاء المستوطنين عليها، نتيجة ما يقومون به من جولات منتظمة وأعمال الدورية".

من جهتها اتهمت اسرائيل التقرير بأنه "مشوّه ومنحاز، ويحوي الكثير من الاخطاء". ويذكر التقرير الدولي انه في غالبية الاحيان "منع الفلسطينيون من الوصول الى مناطق الينابيع التي تم الاستيلاء عليها من خلال اعمال الترويع والتهديد"، من قبل المستوطنين اليهود.

وبحسب التقرير "يبدأ المستوطنون في اعقاب تقليص الوجود الفلسطيني او القضاء عليه في تطوير الينابيع الى مناطق جذب سياحي" لتدعيم البنية التحتية السياحية للمستوطنات بقصد "ترسيخها بإضافة مصدر دخل للمستوطنين وتطبيعها" في اعين المجتمع الاسرائيلي.

ويبدا المستوطنون بعد ذلك بتحويل مناطق الينابيع الى مناطق سياحية من خلال بناء البرك ومناطق التنزه ووضع طاولات وحتى تغيير الاسماء ووضع لافتات لاسماء الينابيع بالعبرية، مشيرًا الى ان "هذه الاعمال تجري من دون تصاريح بناء".

واوضح مكتب الامم المتحدة ان "الينابيع بقيت اكبر مصدر مائي للري ومصدرًا مهمًا للاستهلاك المنزلي" للفلسطينيين. واضافت "قوّض عدم القدرة على الوصول الى ينابيع المياه واستخدامها سبل عيش الفلسطينيين وأمنهم، واضطر الكثير من المزارعين، اما الى ترك زراعة الارض او مواجهة تقلص الانتاجية".

واشارت التقرير الى ان الاستيلاء على الينابيع هو امتداد للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، منوهًا الى انه غير قانوني بحسب القانون الدولي.

إضافة الى ذلك فإن ما يقوم به المستوطنون من "تعدٍّ وترويع وسرقة وبناء دون تصاريح" هي ممارسات غير قانونية بموجب القانون الاسرائيلي ايضا، منوها بأن "السلطات الاسرائيلية تقاعست وبشكل منهجي عن فرض القانون على مرتكبي هذه الافعال وتقديم اي علاج فعال إلى الفلسطينيين".

ودعا مكتب الامم المتحدة اسرائيل الى وقف توسيع المستوطنات وان "تعيد إلى الفلسطينيين القدرة على الوصول الى ينابيع المياه التي استولى عليها المستوطنون وإجراء تحقيق فعال في حالات العنف والاعتداء التي يرتكبها المستوطنون".

وتقع 4 من الينابيع في المنطقة (ب)، وهي المنطقة التي تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية، وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بالقرب من حدود منطقة (ج)، بينما تقع بقية الينابيع في المنطقة (ج). وتشكل منطقة ج نحو 60% من الضفة الغربية، وهي خاضعة رسميًا للسيطرة الامنية والمدنية الاسرائيلية.

من جهته رفض غاي انبار المتحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية، وهي الهيئة العسكرية المسؤولة عن ادارة اجزاء من الضفة الغربية، التقرير قائلاً إنه "مشوه ومتحيز ويحوي الكثير من الاخطاء". وقال انبار لوكالة فرانس برس "كقاعدة عامة، يحق للجميع الوصول الى الينابيع الطبيعية المحلية في الاماكن العامة".

وتابع "في حال وجود شكوى حول قيام اي طرف بمنع او تهديد او حتى التدخل مع الدخول الى اماكن مماثلة يجب تقديمها الى اقرب مركز شرطة".

واشار انبار الى ان الادارة المدنية فرضت قواعد تتطلب تصاريح بالبناء في حالتين تتعلقان بالبناء غير القانوني في مناطق الينابيع الطبيعية.واضاف "لا يوجد اي شيء يمنع الفلسطينيين من الدخول الى الينابيع الطبيعية، ولم يحدث اي احتكاك او عنف بين الفلسطينيين والمستوطنيين هناك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف