بوتفليقة يأمل بمشاركة قوية في الانتخابات كما حدث قبل 50 سنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: عبّر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن أمله في مشاركة الجزائريين "بكثافة وحماس" في الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من ايار/ مايو، وذلك في رسالة لمواطنيه بمناسة الاحتفال بعيد النصر (19 اذار/مارس) في الجزائر.
وتحتفل الجزائر بعيد النصر يوم 19 اذار/مارس من كل عام المصادف لقرار وقف اطلاق النار بين الجيش الفرنسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية وفقًا لما نصت عليه اتفاقيات ايفيان الموقعة في 18 اذار/مارس 1962.
وجاء في رسالة الرئيس بوتفليقة "انني لآمل ان تكون الانتخابات المقبلة البرهان العملي لتعبير ابناء الوطن بكثافة وحماسة عن اختيارهم وقول كلمتهم بالزخم نفسه وبالروح عينها التي دفعتهم ذات يوم من 1962 الى الاستفتاء على تقرير المصير".
ويشير بوتفليقة الى استفتاء 1 تموز/يوليو 1962 حول تقرير مصير الشعب الجزائري، والذي شهد نسبة مشاركة فاقت 91 %، نتج منه استقلال الجزائر عن الاحتلال الفرنسي بعدما صوّت الجزائريون بنسبة 99.72% لفائدة الاستقلال.
واعتبر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان الانتخابات التشريعية تمثل اول مرحلة من مراحل الاصلاح الشامل، الذي دعا اليه ردا على احتجاجات في خضم ثورات الربيع العربي، وحمّل القضاة مسؤولية "حراسة" هذه الانتخابات.
وقال "ستكون السلطة القضائية في الايام المقبلة امام مسؤولية وطنية جديرة بالتوقف عندها، ذلك أنها وللمرة الأولى ستكون الحارس المحايد على الانتخابات التشريعية المقبلة، والتي تعتبر اولى محطات الرحال في مسيرة الإصلاح الشاملة".
واوضح ان الاصلاح "مرحلة طبيعية في بناء الأمة، واننا سنخوض غماره بارادتنا الذاتية ومراعاة لمصلحتنا الوطنية، وهو مسار متدرج وبناء لا يدير ظهره للمستجدات الجارية هنا وهناك".
وخصّ الرئيس الجزائري النساء بدعوتهن إلى المشاركة في الانتخابات "لتثبت المرأة التي كانت في واجهة الاحداث ايام النصر واثناء الكفاح من اجل النصر جدارتها وموقعها في هذه الانتخابات منتخبة ونائبا".
واعترف بوتفليقة، الذي اعتلى منصب وزير عند استقلال الجزائر، وعمره لا يزيد على 25 سنة، بارتكاب أخطاء خلال 50 سنة من الاستقلال.
وقال "اذا كنا لا ننكر ما اعترى مسيرة البناء من أخطاء وهفوات، فاننا بالقدر عينه لا يمكننا نكران تلك الانجازات التي كانت خير رد على الرهانات المنذرة بالفشل وحسابات الحاسبين". واضاف "من واجبنا ان نثمن كل تلك الجهود التي بذلت على مدار الخمسين سنة".
وقال بوتفليقة ان اتفاقيات 19 آذار/مارس 1962 انهت "معاناة استمرت لأكثر من قرن" في اشارة الى 132 عامًا من الاستعمار الاستيطاني من دون ان يشير ابدا في كلمته الى "فرنسا" او "الفرنسيين".