المرزوقي يحذر من التطرف ويعتذر باسم الدولة لمعارضين سابقين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: حذر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الثلاثاء من مخاطر التطرف في بلاده، وقال في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى الاستقلال إن تونس "ستدفع الثمن باهظًا من الدم والدموع إذا اضطرت إلى التصدي بالقوة للمتطرفين الآتين من كل حدب وصوب".
وأضاف المرزوقي "إن الوطن لا يبنى من لون واحد ومادة واحدة، ومجتمعنا تعدّدي بطبعه، وعلينا الاعتراف بهذه التعددية وتثمينها، لأنها دليل على الثراء، لا على التفرقة"، منوهًا بأن التونسيين "سيدفعون دومًا ثمنًا باهظًا من الدم والدموع عندما نرفض هذه الحقيقة ونحاول التصدّي لها بالقوة".
وقال الرئيس التونسي "المتطرفون من كل حدب وصوب يرفضون إما تجذّرنا في هويتنا العربية الإسلامية، وإما حقّنا في حداثة ليست تبعية، وإنما استملاكًا لقيم حقوق الإنسان، وعلى رأسها حقوق المرأة وتوطين الآليات الديمقراطية في دولتنا والقيم الديمقراطية في مجتمعنا"، وتطرق المرزوقي مجددًا إلى حادثتي إنزال العلم من مبنى تابع لكلية تونسية وتدنيس المصحف والاعتداء على بعض المساجد، ووصفهما بـ"محاولتين إجراميتين لضرب الوحدة بهدف واضح جلي هو إثارة الفتنة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد".
واثنى المرزوقي على ما أسماه "الهبة الرائعة للجميع عندما وقعت الإساءة إلى راية البلاد وإلى المصحف الشريف"، وفي ظروف ظنها خصوم الوطن "قابلة للاشتعال السريع والمدمّر".
من جهة ثانية قدم المرزوقي اعتذارًا رسميًا باسم دولته الى المعارضين من اتباع صالح بن يوسف، الزعيم الوطني، والذين نكل بهم الرئيس الاول لتونس الحبيب بورقيبة خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وقال "اليوم لم يعد هناك من مبرر لبقاء تبعات المظلمة التي وقعت في حق اليوسفيين، كما لم يعد هناك مبرر لشيطنة البورقيبيين، نحن أبناء نخبة وطنية، ضمت مناضلين صادقين مثل الزعيمين الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف، نتبنى التراث النضالي الذي تركاه، ونبني عليه وباسم الدولة التونسية".
وأضاف "أعتذر عن كل ما نال تونسيًا من أجل أفكاره ومعتقداته، من التاريخ الذي بدأ فيه بناء هذه الدولة إلى اليوم، ولتكن هذه فرصة لنا جميعًا لكي نراجع علاقاتنا ببعضنا لنتعايش باختلافاتنا ورغم اختلافاتنا"، منوهًا بأن "وحدة وطنية حقيقية لا تكون قابلة للاستمرار إذا ما بنيت على سوء الفهم وعلى إقصاء بعضنا البعض وعلى توارث الأحقاد والضغائن".
عفو عن حوالى 2500 سجين في مناسبة عيد الاستقلال
وأصدر الرئيس التونسي عفوًا عن حوالى 2470 سجينًا الثلاثاء في مناسبة الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال كما جاء في بيان صادر عن وزارة العدل التونسية. وغالبيتهم استفادوا من خفض عقوبتهم كما اوضح البيان.
وقالت الوزارة ان سجناء تفوق اعمارهم الـ 65 عامًا او تقل عن 20 عاما وكذلك سجناء يعانون من مرض خطير او اعاقة شملهم اطلاق سراح مشروط موضحة ان معتقلين يحملون الجنسية الليبية استفادوا ايضا من هذا الاجراء. واحتفلت تونس الثلاثاء بالذكرى السادسة والخمسين للاستقلال بعد 75 عاما من الاستعمار الفرنسي.