سياسي أرجنتيني: الثمالة دفعت ثاتشر وغالتييري إلى حرب الفوكلاندز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تخيّل أن زعيمين عالميين يقرران خوض حرب عسكرية تقليدية فقط لأن "الثمالة" أملت عليهما ذلك. لكن هذه الصورة المخيفة هي بالضبط ما نراه بعين سياسي أرجنتيني مخضرم، وهو يتحدث عن قرار رئيس بلاده غالتييري بغزو جزر الفوكلاندز في 1982 ورد مارغريت ثاتشر عليه.
صلاح أحمد: قبيل الذكرى الثلاثين لاندلاع حرب الفوكلاندز بين بريطانيا والأرجنتين في 2 إبريل/نيسان 1982، شنّ سياسي أرجنتيني، كان سناتورًا ومسؤولاً دوليًا أيضًا، حربًا كلامية شرسة على رئيسة الوزراء البريطانية وقتها، مارغريت ثاتشر، ووصفها بأنها "كانت ولا تزال تعاني الإدمان على الكحول".
وقال الشيء نفسه عن الجنرال الذي حكم بلاده الارجنتين، ليوبولدو غالتييري الذي أمر بغزو الفوكلاندز وهو ثمل. وأرجع كارثة الحرب إلى إدمان كل من الزعيمين الكحول، مشيرًا في تصريحات للصحافة الأرجنتينية نقلتها نظيرتها البريطانية، إلى أن "الشعبين الأرجنتيني والبريطاني دفعا ثمنًا باهظًا نتيجة الثمالة الدائمة لاثنين من زعماء العالم".
في الوقت نفسه، حذّر أدميرال سابق في لندن من أن سياسة التقشف الصارمة التي تنتهجها حكومة ديفيد كاميرون، والتي قلصت ميزانية الدفاع إلى العظم، "تجعل من البحرية البريطانية عاجزة عن أي تحرك لصد غزو أرجنتيني محتمل، خاصة على ضوء القنابل الكلامية التي تطلقها بوينس إيرس في الوقت الحالي".
ووفقًا لما تداولته الصحافة البريطانية، ففي العاصمة الأرجنتينية نفسها بلغ الأمر بالسياسي المحنك هيبوليتو سولاري يريجوين إلى حدّ وصفه مارغريت ثاتشر بأنها "فريسة لمرض إدمان الكحول". وقال إنها "لا تقل سوءًا" عن الجنرال غالتييري، الذي أدانه التاريخ أيضًا بقتل عشرات، وربما مئات الآلاف من اليساريين في الأرجنتين.
يذكر أن يريجوين كان سناتورًا في مجلس الشيوخ الأرجنتيني، وعمل لفترة طويلة نائبًا لرئيس "لجنة حقوق الإنسان" التابعة للأمم المتحدة. وقد ألقى باللائمة في الخسائر الفادحة التي عادت على الطرفين في حرب الفوكلاندز على زعيمي البلدين. فأدان "السكّير" غالتييري لإصداره الأمر بغزو الفوكلاندز من دون دراسة للتكلفة والعواقب، و"السكّيرة" ثاتشر لأنها "تعمّدت سدّ سائر منافذ الحوار السلمي البديلة، واختارت الحرب حلاً وحيدًا لنزاع، كان يمكن حله عبر القنوات الديبلوماسية"، على حد قوله.
وأقرّت الصحافة البريطانية على الأقل بأن السيدة الحديدية كانت مغرمة فعلاً بالمشروبات الكحولية، خاصة الويسكي غير المخفف، سواء عندما كانت في السلطة أو بعدما تركتها. وأشارت إلى أن وزير التربية في عهدها، جورج والدن، أشار إلى هذه الحقيقة بالتفصيل في كتاب مذكراته عن سنواته كوزير في حكومتها.
يذكر أن ثاتشر وقعت فريسة للخرف منذ العام 2000، وفقًا لكتاب مذكرات ابنتها كارول الصادر في 2008. لكن يبدو أن عشقها للكحول ظل ثابتًا، وإن كانت قد هجرت الويسكي "الجاف" إلى الجن المخفف بالتونيك. وبالقدر نفسه قيل إن الجنرال غالتييري، الذي صار حاكم الأرجنتين الفعلي خلال العامين 1981 و1982، كان معروفًا بعشقه للخمر وثمله معظم ذلك الوقت في السلطة.
البحرية البريطانية عاجزة
على صعيد الفوكلاندز نفسها، قال الأدميرال السابق جون فروستر (ساندي) وودوارد، الذي قاد القوات البريطانية خلال حربها، إن فعالية سلاح البحرية في بلاده صارت على درجة "البحرية السويسرية" نفسها (متهكماً لأن سويسرا أرض مغلقة ولا بحرية لها بالتالي). وحذر من أنه سيقف متفرجًا في حال قررت الأرجنتين غزو الأرخبيل مجددًا.
وقال الأدميرال إن البحرية البريطانية "في حالة يرثى لها بسبب الخفض الهائل الذي فرضته حكومة ديفيد كاميرون الائتلافية، والذي أصاب الميزانية المخصصة للدفاع في شبه مقتل". وأضاف قوله: "لو كان هذا حالنا في 1982 لكانت الفوكلاندز تسمّى الآن جزر "مالفينا" (الاسم الأرجنتيني للأرخبيل).
وأشار وودوارد إلى أن "مهمة البحرية هي القدرة على أن تصبح قوة ضاربة حتى في أقصى بقاع الأرض. لكن أكثر ما يمكن لها إنجازه في الظروف الراهنة ربما لا يتعدى نزهة بحرية لمدة يوم على الساحل الفرنسي (المجاور)".
التعليقات
لو علمتم ؟
بوسالم -لو علمتم كيف ضربت هذه السفينة و بطائرة من الطائرات التدريبية البسيطة لعرفتم مدى هشاشة القوة الاوروبية مجتمعة علاوة على بريطانيا منفرده. لولا التكنلوجيا و القوة الامريكية لما تمكنت بريطانيا من إسترجاع جزر فوكلاند و هي في الاصل أرجنتينية.هذه الدول عند دخول الحرب ضد عدوها تستخدم جميع الاسلحة المحرمة و قتل المدنيين و لو لا ذلك لما استطاعت التغلب على الدول الفقيرة و خير دليل هزيمتها في الارض الافغانستانية و العراقية و فشلها في أول أيام حرب ليبيا.انظروا الى خسائرها اليومية من الجنود و مليارات الدولارات و التي تأتي من ضريبة النفط.
لو علمتم ؟
بوسالم -لو علمتم كيف ضربت هذه السفينة و بطائرة من الطائرات التدريبية البسيطة لعرفتم مدى هشاشة القوة الاوروبية مجتمعة علاوة على بريطانيا منفرده. لولا التكنلوجيا و القوة الامريكية لما تمكنت بريطانيا من إسترجاع جزر فوكلاند و هي في الاصل أرجنتينية.هذه الدول عند دخول الحرب ضد عدوها تستخدم جميع الاسلحة المحرمة و قتل المدنيين و لو لا ذلك لما استطاعت التغلب على الدول الفقيرة و خير دليل هزيمتها في الارض الافغانستانية و العراقية و فشلها في أول أيام حرب ليبيا.انظروا الى خسائرها اليومية من الجنود و مليارات الدولارات و التي تأتي من ضريبة النفط.
رسالة الامارات
خليفه لوتاه -الحرب بناء على تفارير سرية من مخابرات بريطانية عن قوة العسكرية الأرجنتينية البحرية و الجوية .