المنفذ المفترض لاعتدائي فرنسا يتحدث عن استسلام مساء الأربعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تولوز (فرنسا): قال النائب العام بباريس فرانسوا مولان إن المنفذ المفترض لاعتدائي مونتوبان وتولوز المتحصن في بناية بتولوز أبلغ شرطيين أنه يريد أن يسلم نفسه الأربعاء "مساء"، وقال إنه تصرّف بمفرده في الهجومين.
وأضاف مولان إن عنصرًا من وحدات النخبة في الشرطة "على اتصال" بالشاب ويتفاوض معه، مشيرًا إلى أن المتهم، وبعدما "أعرب عن رغبته في الاستسلام بعد الظهر أو مساء" قال إن ذلك "سيتم مساء".
وأكد النائب العام أن محمد مراح، وهو مواطن فرنسي الجنسية يتحدر من أصل جزائري، ويبلغ من العمر 23 عامًا، لا يزال متحصنًا بشقة في شرق تولوز، وصد كل محاولات الهجوم التي قام بها شرطيون طوال النهار.
وأضاف مولان أن المشتبه به "لم يبد أي أسف" في حواراته مع الشرطيين سوى "عن عدم تمكنه من التسبب في ضحايا أكثر" وهو فخور، بحسب المصدر، بأنه "جعل فرنسا تجثو على ركبتيها".
وبحسب المصدر عينه، فإن محمد مراح، المشتبه في أنه اغتال بدم بارد ثلاثة مظليين فرنسيين من أصول أجنبية، بينهم مغاربيان وحاخام فرنسي يحمل إقامة دائمة في إسرائيل وثلاثة أطفال يهود، قال إنه حاول قتل عسكري آخر الأربعاء وأيضًا، وفي تاريخ لم يحدده، "موظفي شرطة" في منطقة تولوز.
وأوضح النائب العام أنه تم توقيف شقيق المشتبه به عبد القادر (29 عامًا)، وأمهما وصديقة عبد القادر. وكان اشتبه في ضلوع عبد القادر "في شبكة لنقل جهاديين إلى العراق" قبل سنوات لكن من دون توجيه اتهام إليه.
واكد مولان ان محمد مراح زار مرتين افغانستان وباكستان، وقال انه يجسد "نموذج تطرف سلفي غير معتاد". واوضح "لقد سافر الى افغانستان من دون المرور بالشبكات المعروفة وبإمكانياته الخاصة من دون المرور بوسطاء او بلدان مراقبة". واضاف انه "تم تدريبه من قبل القاعدة" في منطقة وزيرستان الحدودية بين افغانستان وباكستان.
وكان تم توقيفه اثناء عملية مراقبة على الطريق من قبل الشرطة الافغانية، وتم تسليمه الى الاميركيين الذين ارسلوه إلى فرنسا. واضاف انه "بين منتصف آب/اغسطس ومنتصف تشرين الاول/اكتوبر 2011" زار باكستان، لكنه اختصر اقامته بسبب إصابته بالكبد.وتابع النائب العام "ليس لدينا ما يشير الى انتمائه إلى اي تنظيم محلي".
وحكم على محمد مراح "15 مرة" حين كان قاصرا. وكان يجسد صورة "شخص عنيف" منذ طفولته وعانى "اضطرابات في السلوك حين كان قاصرا تتطابق مع العنف الشديد للوقائع"، بحسب المصدر عينه.
واضاف مولان ان تحليل اشرطة الفيديو والتحليل النفسي لمحمد مراح كانا حاسمين في التعرف إليه، مضيفا ان يوم الثلاثاء حين وصلت نتائج هذه التحاليل مثل "منعطفا حقيقيا في التحقيقات".
وبفضل تصريحات محمد مراح عثر على الدراجة النارية المستخدمة في الاعتدائين وايضًا على خوذتين واحدة سوداء والثانية بيضاء. ويجري البحث عن سيارة من نوع "رينو كليو" قد تكون تحوي على اسلحة وذخائر.
واضاف النائب العام انه "عثر ايضًا على كاميرا". وكان شاهد اكد ان منفذ الاعتداء كان يحمل كاميرا صغيرة الحجم يمكنها اخذ صور بزاوية كبيرة.