أخبار

فرنسا تنتظر استسلام المشتبه فيه في اعتداءي مونتوبان وتولوز

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تنتظر فرنسا استسلام المشتبه فيه في اعتداءين قتل فيهما عسكريون من أصول اجنبية ويهود في جنوب غرب فرنسا، وهو شاب فرنسي يعتقد أنه إسلامي متطرف تحصن في بناية في مدينة تولوز، ونقل عنه قوله انه ياسف "لانه لم يتمكن من التسبب في المزيد من الضحايا".

وقال النائب العام بباريس فرانسوا مولان خلال مؤتمر صحافي ان المشتبه به محمد مراح (23 عامًا) قال انه نفذ "بمفرده" الهجمات وانه ابلغ شرطيين انه يريد ان يسلم نفسه "مساء" الاربعاء. ويشتبه بتنفيذ مراح هجمات قتل فيها ثلاثة عسكريين من اصول مغاربية واربعة يهود في منطقة تولوز بينهم ثلاثة اطفال. واضاف مولان انه كان ينوي قتل "موظفي شرطة" بمنطقة تولوز وعسكري الاربعاء.

وبحسب وزير الداخلية كلود غيوان، فان المشتبه به "يقول انه مجاهد وينتمي الى القاعدة، وانه كان يرغب في الانتقام للاطفال الفلسطينيين، ومن الجيش الفرنسي" بسبب انتشاره في افغانستان. اما النائب العام فقال ان مراح كان يسعى إلى معاقبة فرنسا بسبب اصدارها قانون حظر النقاب في الاماكن العامة.

واضاف مولان ان المشتبه فيه لم يعرب اثناء حواره مع شرطيين "عن ادنى اسف" سوى "عن عدم التسبب في سقوط المزيد من الضحايا"، وانه عبّر عن الفخر لأنه "جعل فرنسا تجثو على ركبتيها"، بحسب النائب العام.

والشاب محمد مراح وهو مواطن فرنسي الجنسية يتحدر من اصل جزائري ويبلغ من العمر 23 عاما، متحصن منذ ليل الثلاثاء الى الاربعاء في شقته في شرق تولوز التي تحاصرها قوات الامن وقال ان لديه العديد من الاسلحة. وقال مولان ان وحدة النخبة في الشرطة قامت "بمحاولات عدة لدخول" الشقة التي تقع في الطبقة الاولى من بناية صغيرة في حي سكني، لكنها اصطدمت في كل مرة بـ"رد" باطلاق النار. واصيب شرطيان خلال العملية التي بدات نحو الساعة 03:00 (02:00 ت غ).

وقال مصدر امني ان ثلاثة اشخاص من المقربين من المشتبه فيه (امه وشقيقه وصديقته) تم توقيفهم صباح الاربعاء، مشيرًا الى ان شقيقه "منخرط هو ايضا في العقيدة السلفية" وعثر على "متفجرات" عند تفتيش سيارته.

وفي مونتوبان المدينة المجاورة لتولوز نظم موكب للترحم على ارواح ثلاثة عسكريين فرنسيين من اصل مغاربي قتلوا يومي 11 و15 آذار/مارس وهم عماد بن زياتن ومحمد لقواد وعادل شنوف، بعد الظهر بحضور الرئيس نيكولا ساركوزي ومرشحين آخرين للانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل وايار/مايو بينهم المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند.

وقال ساركوزي ان منفذ الاعتداءات "كان يريد جعل الجمهورية تجثو على ركبتيها (لكنها) لم تركع"، واصفا اغتيال العسكريين بانه "اعدام ارهابي". وتابع ان "هذه الجرائم لن تمر من دون عقاب"، مضيفا انه ازاء هذه الاحداث لا يجب "باي حال الوقوع في الخلط" او (الرغبة في) "الانتقام". وجمع ساركوزي صباحا ممثلي الديانات الكبرى في فرنسا من بينهم المسلمون واليهود "لاثبات ان الارهاب سيفشل في ضرب وحدتنا الوطنية".

ورفضت القيادات الدينية المسلمة واليهودية على الفور اي خلط بين الاسلام وهجمات تولوز ومونتوبان. وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موسوي ان "هذه الاعمال تتنافى بالكامل مع أسس هذا الدين". وتضم فرنسا اكبر طائفتين مسلمة (اكثر من اربعة ملايين) ويهودية (اكثر من نصف مليون) في اوروبا.

واعرب وزير الداخلية الفرنسي عن "يقينه" في ان المشتبه فيه هو بالفعل مرتكب سلسلة الاغتيالات المنفذة بين 11 و19 اذار/مارس التي صدمت فرنسا.

واغتيل سبعة اشخاص ببرودة في تولوز ومونتوبان منذ 11 اذار/مارس، فقتل مظلي فرنسي اولا في تولوز يدعى عماد بن زياتن في كمين نصبه رجل يركب دراجة نارية أعطاه موعدًا على اساس انه يريد ان يشتري منه دراجة نارية، ثم مظليين اخرين في مونتوبان، هما عبد الشنوف ومحمد لقواد قتلا على احد ارصفة تلك المدينة في 15 اذار/مارس، واصيب ثالث بجروح خطرة، والجنود الثلاثة القتلى فرنسيون من اصل مغاربي، والجريح من الانتيل.

وهاجم الرجل الاثنين مدرسة يهودية في تولوز فقتل الحاخام جوناثان ساندلر (30 سنة) وابنيه غبريال (4 اعوام) وارييه (5) والطفلة مريمن مونسينيغو (7) ابنة مدير المدرسة. ونقلت جثامين ثلاثة من القتلى يحملون الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية الى اسرائيل لدفنها.

وقال النائب العام في باريس ان القاتل كان يتنقل على دراجة نارية (سكوتر) من نوع ياماها عثر عليها. وكان في كل مرة يستخدم سلاحا من عيار 11.43 ملم. كما عثر على كاميرا في حقيبة سلمها لأحد معارفه. واوضح وزير الداخلية ان مراح "شخص لديه صلات باشخاص يتبنون السلفية الجهادية" هم من هؤلاء الشبان الفرنسيين الذين زاروا افغانستان وباكستان.

ونقل عن مراح قوله لشرطيين انه قام برحلتين لباكستان وافغانستان وانه "تم تدريبه من قبل القاعدة" في وزيرستان على الحدود الافغانية الباكستانية. وكان تم توقيفه اثناء عملية مراقبة على الطريق من قبل الشرطة الافغانية وتم تسليمه الى الاميركيين الذين ارسلوه الى فرنسا. وبحسب مصدر قريب من التحقيق فقد تم توقيفه لمسائل تتعلق بالحق العام في قندهار مهد طالبان.

وقال وزير الداخلية ان محمد مراح "كان موضع مراقبة منذ سنوات من قبل اجهزة المخابرات الفرنسية لكن لم يظهر اي عنصر يشير الى انه كان يعد لعمل اجرامي". واضاف انه كان ينتمي الى "مجموعة ايديولوجية" صغيرة في تولوز "لم يبد ابدا انها تستعد لتنفيذ اعمال اجرامية". وتابع ان مراح سبق ان ارتكب في فرنسا "عددا من الجنح، حوالى عشر، ترافقت مع اعمال عنف احيانا".

وقال محامي مراح منذ سنوات عدة كريستيان اتيلين انه لم يكن يتخيل ان هذا الشاب "المؤدب واللبق" يمكن ان يرتكب افعالا "بالغة العنف". واضاف "علمت قبل عامين انه تشدد وسافر الى افغانستان". واضاف "قلت له انه بالنظر الى تحركاته فلا بد ان يكون موضع مراقبة (من الشرطة) وان من مصلحته عدم ارتكاب مخالفات". وبحسب وزير الداخلية الفرنسي فان مراح وافق على "مهمة عامة بتنفيذ اعتداء في فرنسا".

وكشف الوزير غيان في حديث لشبكة "تي اف 1" التلفزيونية الاربعاء ان محمد مراح المشتبه في قتل سبعة اشخاص منذ 11 اذار/مارس، يقول انه رفض تنفيذ اعتداء انتحاري لحساب القاعدة، لكنه وافق على "مهمة عامة" بتنفيذ اعتداء في فرنسا.

وقال الوزير ان الرجل الذي تحاصره الشرطة في مبنى في تولوز "اوضح الطريقة التي تلقى بموجبها تعليمات من القاعدة اثناء اقامته في باكستان، وقد عرض عليه حتى تنفيذ اعتداء انتحاري رفض القيام به، لكنه وافق على مهمة عامة لتنفيذ اعتداء في فرنسا".

وقالت اجهزة المخابرات الغربية في الاونة الاخيرة ان هناك بضع عشرات من الشبان المتطرفين دينيًا عادوا من مناطق مضطربة على الحدود بين باكستان وافغانستان وبينهم البعض من الفرنسيين. وعاودت المدرسة اليهودية في تولوز فتح ابوابها الاربعاء. واعرب اولياء الطلاب عن "ارتياحهم" لمحاصرة الشرطة المشتبه فيه، لكنهم ينتظرون توقيفه.

وهو الشعور نفسه الذي يتملك اقارب العسكريين الثلاثة الذين تم اغتيالهم. وقال والد شنوف "لقد قلت لقائد الفرقة التي كان يخدم فيها ابني اني على ثقة انه سيتم القبض عليه هذا الاسبوع (..) حصل ذلك وانا مرتاح". واثار الكشف عن هوية القاتل المفترض وما نقل عنه من انه ينتمي إلى القاعدة، على الفور الجدل السياسي في الحملة الانتخابية الرئاسية التي تعطلت منذ الاثنين. وقالت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان "لقد تم التقليل من خطر التطرف في بلادنا".

دوليًا اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصالا هاتفيا الاربعاء مع نيكولا ساركوزي بشان هجمات تولوز ومونتوبان، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية التي اضافت ان "فرنسا والولايات المتحدة مصممتان اكثر من اي وقت مضى على مكافحة الوحشية الارهابية معا".

المشتبه في ارتكابه جريمة تولوز.. مسار مجرم عادي أصبح جهاديًا
يشار إلى أن المشتبه فيه في جرائم تولوز محمد مراح هو شاب فرنسي من اصل جزائري يبلغ من العمر 23 عاما، كان مجرمًا عاديا ارتكب عددا من الجنح، وامضى فترة من الزمن في باكستان وافغانستان، ويزعم انه ينتمي الى تنظيم القاعدة.

ولد مراح في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر 1988، وتعقبه جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي لسنوات عدة، الا انه لم تظهر اية مؤشرات على انه يعد لارتكاب جريمة كبرى.

وقال وزير الداخلية كلود غيان ان مراح هو عضو في مجموعة مؤلفة من 15 شخصًا يتبنون إيديولوجية اسلامية سلفية متطرفة في حي ازاردس الذي كان يعيش فيه في شمال البلاد. وقام مراح بزيارتين الى باكستان وافغانستان، الا ان غيان قال انه لا يعتقد ان مراح زار اية معسكرات تدريب عسكري خلال تلك الزيارتين.

وحاول هذا الشاب، الذي يشتبه في انه اطلق النار ببرودة اعصاب على رأس ثلاثة اطفال ومدرسهم في مدرسة يهودية في تولوز، اضافة الى ثلاثة جنود فرنسيين في هجومين اخرين، حاول مرتين الالتحاق بالجيش الفرنسي، الا انه فشل.

وقالت وزارة الدفاع ان مراح حاول الانضمام الى الجيش اول مرة عندما كان عمره 19 عامًا في مدينة ليل الشمالية في كانون الثاني/يناير 2008. وقال الكولونيل برونو لافيت لوكالة فرانس برس ان مراح "اجتاز كل الفحوص، الا انه بعد التحقيق في سجله الإجرامي تقرر رفض طلبه".

وفي العام 2010 تقدم بطلب للالتحاق بالحامية الاجنبية في تولوز. وامضى الليل في مركز للتجنيد، الا انه "في اليوم التالي غادر المعسكر بارادته"، بحسب الكولونيل لافيت. ووصف الشهود المهاجم بأنه "ابيض" ونحيف يبلغ طوله نحو 1.70. وكان يعلق في صدره كاميرا خاصة بالرياضات الصعبة خلال واحد من الهجمات.

واتصل شخص يزعم انه القاتل بقناة تلفزيونية محلية، بعدما حاصرت الشرطة مراح في شقته في تولوز، وقال انه سيبث تسجيلات عن الهجمات على الانترنت. وقال المتصل "اما ان اذهب الى السجن ورأسي مرفوع، أو اموت وانا ابتسم". واضاف انه يريد ان ينتقم من فرنسا لحظرها ارتداء النقاب، وعلى مشاركتها في الحرب في افغانستان.

وقال غيان الثلاثاء ان الرجل الذي وراء عمليات القتل هو "شخص بارد ومصصم ومسيطر على نفسه، وقاس جدا". وتردد ان مراح قال للمفاوضين من شقته ان الهجوم على المدرسة اليهودية كان انتقامًا للاطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم اسرائيل. وقال شاب اقترب من الشرطة المتمركزة امام شقة مراح، وعرض الحديث معه لإقناعه على الاستسلام، ان المشتبه فيه عمل في ورشة لتصليح السيارات.

وافاد اريك لامبرت، وهو والد احد جيران مراح، ان المشتبه فيه ساعدهم على حمل الأثاث الى شقتهم قبل عشرة اشهر. وقال لامبرت ان مراح "كان شخصا عاديًا، مثل اي شخص اخر تقابله في الشارع، ويمد لك يد المساعدة في حمل قطعة من الاثاث". وتردد ان مراح ارتكب 18 جنحة بعضها يتعلق بالعنف.

كما جرى اعتقاله في قندهار المعقل السابق لطالبان في افغانستان في اواخر 2010 لجريمة لم تحدد، بحسب ما افاد مصدر مقرب من التحقيق لوكالة فرانس برس. وامضى مراح فترة في المناطق التي يغيب عنها القانون في افغانسان، الا انه لا يعرف ما اذا كان قد اكتسب خبرة قتالية. وقال محققون من البداية ان القاتل معتاد على استخدام الاسلحة.

وقال كريستيان ايتلان المحامي الذي دافع عنه عند مثوله اول مرة امام محكمة للاحداث انه يخشى ان يظهر موكله "سلوكا غير متوقع". وقال المحامي لقناة "بي اف ام تي في" التلفزيونية الفرنسية ان مراح "كان مؤدبا ولبقا". واضاف انه عرف قبل عامين ان مراح اصبح متطرفًا، وذهب الى افغانستان.

وتابع "لقد قلت له انه نظرًا إلى رحلاته الى الخارج، فلا بد انه يخضع لمراقبة الشرطة المشددة، وانه من الافضل له ان لا يرتكب اي خطأ. ولم يعط الانطباع انه يمكن ان يصبح متطرفًا ويبدأ في ارتكاب اعمال بهذه القسوة المطلقة".

وردا على سؤال حول ما يمكن ان تنتج منه المفاوضات بين الشرطة ومراح، قال ايتلان "لا استطيع التكهن بما يدور في خاطره، ولكن اخشى ان ياتي بتصرف غير متوقع". وافاد دومينيك ثوماس الخبير في الاسلام المتطرف، لوكالة فرانس برس ان اللوجستيات والوسيلة التي استخدمها القاتل في جرائمه تدل على انه ليس لديه الكثير من الوسائل وانه لا ينتمي الى اية شبكة على ما يبدو.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي السابق لوي كابريولي انه لا شك في ان المشتبه فيه حصل على مساعدة خارجية للوصول الى افغانستان وباكستان، ولكن يمكن كذلك ان يكون يعمل بمفرده. وتردد ان شقيق مراح هو ايضا سلفي، واعتقلته الشرطة مع امرأة يعتقد انها زوجته.

وعندما قامت شرطة مكافحة الشغب باحضار والدة مراح الى موقع شقته المحاصرة لمحاولة اقناعه بالاستسلام، قالت انها لم يعد لها اي تاثير عليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
في العجلة الندامة
slwan.de -

لما العجلة يا مسلمين .... لماذا تقومون بهذه الاعمال الان ... انتظروا حتى تصبح نسبتكم 51% من السكان ثم اصنعوا ما شئتم ..... شكرا للنشر .....

his name
isaac -

يا له من إسم...الإسم العائلي للجندي المقتول الثاني

هذا هو
مصري حزين -

هذا هو رد الجمبل فعلا للدول التي اوتكم وحمتكم من الفقر ومن دكتاتوريه حكامكم ولا تقولون ان الله سخرهم لنا الله جل جلاله لا يسخر احد لاحد بل ماتفعلونه ماهو الا نتاج لافكار شيوخ الضلال والظلام الذين يتاجرون بالدين واخيرا ليس العتب عليكم العتب علي الدول التي سمحت لامثالكم بالدخول اليها تحت مسمي الحريه والديموقراطيه اذن فلتشرب هذه الدول من هذه الديقراطيه التي سمحت لهم بالدخول اليها قتلا ودمارا وخرابا الا تتعظون

اوروبا تدفع الثمن
huda -

اوروبا وامريكا وكندا واستراليا ستدفع الاثمان الباهظة ان اجلا او عاجلا ان لم تتوقف نهائيا عن استقبال المهاجرين المسلمين وهاهي هي تدفع التمن تلو الثمن يجب وقف الهجرة نهائيا واعادة كل من لا يستطيع الاندماج وسحب الجنسية واعادته الى بلده الاصلي حيث يستطيع تطبيق نصوص الكراهية والحقد والارهاب اياها

,,,,,
Loubna Harrat -

خالف شروط النشر

عبط
النحل البري -

حدا بيجيب الدب لكرمو؟؟؟؟؟

يكفي من الاساءة
fat -

اتمنى ان يكون تعليقك في حدود احترام الاخرين وفقط