أخبار

تبادل إطلاق نار قرب القصر الرئاسي في باماكو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باماكو: جرى تبادل لاطلاق النار مساء الاربعاء بين جنود متمردين وقوات الحرس الرئاسي قرب قصر رئيس الدولة في باماكو، حيث احتل جنود متمردون اليوم مقار الاذاعة والتلفزيون الوطني الذي اقتحموه قبل ساعات، بحسب ما قال شهود لوكالة فرانس برس. وقال احد عناصر الحرس الرئاسي في اتصال هاتفي "نحن نسيطر على القصر الرئاسي، هناك اناس يطلقون النار على القصر ونحن نرد عليهم".

من جانبه قال جندي متمرد "نحن نفعل كل ما بوسعنا لتحقيق مطالبنا". وسمع صحافي وكالة فرانس برس اصوات اطلاق نار اثناء الاتصال الهاتفي. واكد تبادل اطلاق النار شهود آخرون بينهم موظف في الامانة العامة للحكومة المحاذية للقصر.

وتتكون قوات الحرس الرئاسي من جنود مظليين يعرفون بـ "القبعات الحمراء"، وهي وحدة نخبة وفية للرئيس امادو توماني توري، وهو نفسه عسكري قديم. ويقع القصر الرئاسي على هضاب تشرف على مدينة باماكو.

جنود من النخبة في الجيش المالي يشرفون على المباني الرسمية

يشرف جنود من النخبة في الجيش المالي مساء الاربعاء على عدد من المباني الرسمية في باماكو، بما فيها محطة الاذاعة والتلفزيون التي احتلها جنود متمردون منذ بضع ساعات، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وهؤلاء الجنود في فرقة المظليين الموالون للرئيس المالي امادو توماني توريه اتخذوا مواقع لهم ايضًا امام الجمعية الوطنية ووزارة الخزانة العامة.

وكان مقر مكاتب الاذاعة والتلفزيون في مالي (حكومي) تعرّض للاحتلال منذ حوالى ثلاث ساعات من قبل عشرات الشبان الجنود المتمردين الذين اقتحموا المبنى وهم يطلقون النار في الهواء وأخلوا العاملين منه. وتوقفت الاذاعة والتلفزيون عن البث منذ تعرضهما للاحتلال.

ولا يزال الرئيس توريه في قصره في كولوبا مساء الاربعاء، وقد يلقي كلمة في المساء، بحسب احد مستشاريه. وتعود الحياة الى طبيعتها تدريجيًا في عدد من أحياء باماكو، حيث اثار جنود غاضبون في وقت سابق الذعر وهم يطلقون النار في الهواء.

وتواجه مالي منذ 17 كانون الثاني/يناير هجمات يشنها المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازاواد ومتمردون اخرون، بينهم رجال مدججون بالسلاح قاتلوا لحساب نظام معمّر القذافي، استولوا على مدن عدة في شمال البلاد.

فضلا عن ذلك اتهمت الحكومة المالية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي له قواعد في شمال مالي وينشط في بلدان عدة في منطقة الساحل بالقتال مع المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازاواد. ويحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ثلاثة عشر غربيا بينهم ستة فرنسيين.

عسكريون سئموا الحرب في شمال مالي ينتفضون في باماكو
وكان تظاهر الاربعاء عشرات العسكريين الماليين الغاضبين من نقص الوسائل لمحاربة حركة المتمردين الطوارق والجماعات المسلحة في شمال البلاد واطلقوا النار في الهواء في باماكو، حيث اقتحموا مقر الاذاعة والتلفزيون العام، قبل ان يعيد الجيش سيطرته على الوضع.

واكد احد هؤلاء العسكريين الذين كانوا بالعشرات في الشوارع وهم يطلقون النار في الهواء ويثيرون الرعب في صفوف السكان، لوكالة فرانس برس "لقد سئمنا من الوضع في شمال" البلاد الذي يقع ضحية حركة تمرد الطوارق وانشطة مجموعات اسلامية متطرفة. والعسكريون الذين اقتحموا مقر الاذاعة والتلفزيون في مالي الذي كانوا احتلوه بعد الظهر، هم شبان يتحركون ووجوههم مكشوفة. وقد اطلقوا النار في الهواء في مباني المقر الواقع في وسط باماكو وأخرجوا منه جميع الموظفين.

وقبل ساعات قليلة من ذلك تظاهر جنود وهم يطلقون النار في الهواء في معسكر كاتي المدينة المحصنة التي تبعد 15 كلم من باماكو للمطالبة بتسليح ملائم للقتال في الشمال. واعلن كابورال في المعسكر رفض الكشف عن هويته "نريد ذخائر للتوجه الى مقاتلة المتمردين الطوارق، لقد طفح الكيل، كفى". واضاف ان "وزير الدفاع جاء هذا الصباح الى كاتي، لكنه لم يقنعنا". واكد ان الجنود لا يريدون "رحيل رئيس الجمهورية" امادو توماني توريه، مضيفا "انه رئيسنا، لكن ينبغي ان يقوم بتسوية الامور".

ومساء الاربعاء اشرف جنود من النخبة في الجيش المالي على عدد من المباني الرسمية في باماكو بما فيها محطة الاذاعة والتلفزيون التي احتلها جنود متمردون منذ بضع ساعات، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وهؤلاء الجنود في فرقة المظليين الموالون للرئيس المالي امادو توماني توريه اتخذوا مواقع لهم ايضا امام الجمعية الوطنية ووزارة الخزانة العامة.

وفي مطلع شباط/فبراير تظاهر نساء واقرباء جنود في مدن عدة في مالي، منها باماكو، للتنديد بالصمت حيال وضع هؤلاء الجنود و"بتراخي السلطة" في مواجهة المتمردين الطوارق. وتخلل تلك التظاهرات اعمال عنف، كما تم تخريب ممتلكات يملكها طوارق. كذلك هاجم المتظاهرون انذاك ايضا ممتلكات مجموعات اخرى مثل عرب مالي او موريتانيين مقيمين في البلاد.

وكان الرئيس توريه نجح في تهدئة زوجات الجنود آخذا بالاعتبار مطالبهن وخصوصًا تمكنهن من الحصول على اخبار ازواجهن في الجبهة، ودعا الى "عدم الخلط" بين المتمردين الطوارق والمدنيين من المجموعات الاخرى من ذوي البشرة البيضاء.

واعلنت حركة اسلامية مسلحة للطوارق تعرف باسم انصار الدين وتقاتل من اجل فرض الشريعة في مالي، سيطرتها على ثلاث مدن في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع الجزائر وهي تنزاوطن وتيساليت واغيلهوك. وكانت انصار الدين اظهرت في شريط فيديو بثته في 13 اذار/مارس صورا لجنود ماليين قتلى في اغيلهوك وكذلك نحو ثلاثين اخرين اسرى.

ومن المفترض مبدئيا ان تجرى الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية التي لم يترشح اليها الرئيس توريه الذي تولى ولايتين من خمس سنوات، في 29 نيسان/أبريل المقبل في مالي بالتزامن مع استفتاء دستوري. لكن بعض المراقبين يتساءلون عن جدوى اجراء مثل هذا الاقتراع فيما تشهد نصف اراضي البلاد نزاعا مسلحا.

وزارة الخارجية الفرنسية تدعو إلى احترام النظام الدستوري في مالي
في سياق متصل اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان فرنسا تدعو "الى احترام النظام الدستوري وتدين كل لجوء الى العنف" في مالي وذلك بعد الاضطرابات التي وقعت الاربعاء في باماكو. وقال المتحدث ان "فرنسا تعرب عن قلقها الشديد حيال الاضطرابات الخطرة التي تدور حاليا في باماكو. وتدعو الى احترام النظام الدستوري وتدين كل لجوء الى العنف". واضاف ان "فرنسا تدعو كل ابناء مالي في هذه الفترة الحرجة الى الحفاظ على الديموقراطية في مالي". يشار إلى أن مالي مستعمرة فرنسية سابقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف