أخبار

قتلى في اشتباكات في ريف حلب وقصف على حمص

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: افادت مصادر متقاطعة ان اشتباكات عنيفة تدور بين القوات السورية النظامية ومنشقين عنها في مدينة اعزاز في ريف حلب (شمال) القريبة من الحدود التركية، ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود وعنصر منشق، بحسب ما افادت مصادر متقاطعة.

وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "الاشتباكات متواصلة منذ ظهر امس الخميس بين القوات النظامية ومنشقين عنها في مدينة اعزاز التي تتعرض لقصف الجيش النظامي، فيما تحلق في سمائها حوامات الجيش النظامي".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان ثلاثة من عناصر القوات النظامية وعنصرا منشقا سقطوا في الاشتباكات الدائرة في اعزاز، فيما لم ترد انباء عن قتلى في صفوف المنشقين. واعزاز هي كبرى مدن ريف حلب ويبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف نسمة، وتبعد حوالى 65 كيلومترا شمال مدينة حلب.

وتكتسب اعزاز اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها الى هذا البلد المجاور. وبحسب الحلبي، فان تعرض المدينة لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الاسابيع الاخيرة "ادى الى تهجير الجزء الاكبر من سكانها".

وفي حمص (وسط) تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة وباب السباع للقصف واطلاق النار، ما اسفر عن مقتل شخصين في حي الصفصافة وباب السباع، بحسب المرصد.

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى اعمال العنف في أنحاء سوريا الخميس الى 62 شخصا على الاقل اكثر من نصفهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما انتقدت المعارضة السورية البيان الذي اصدره مجلس الامن الاربعاء وقالت انه لا يلبي حاجات الشعب السوري.

وهاجم الجيش النظامي عددا من البلدات والمدن السورية، فيما هاجم مسلحون مواقع للجيش في العديد من المحافظات. وجاء تصعيد العنف بعد البيان الرئاسي الذي اصدره مجلس الامن الاربعاء وطالب فيه الاسد والمعارضة الى تطبيق خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان "بشكل كامل وفوري".

وانتقدت المعارضة البيان وقالت انه يشكل فرصة اضافية للنظام لقمع الاحتجاجات ولا يلبي احتياجات الشعب السوري. وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الخميس لوكالة فرانس برس ان البيان الرئاسي لمجلس الامن حول سوريا يمتاز بانه موقف مشترك للمجتمع الدولي، لكنه لا "يستجيب للحاجات الحقيقية للشعب السوري".

واعتبر رئيس المجلس الوطني السوري، ابرز مجموعة معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، ان "المجلس الوطني السوري يؤيد كل اجراء يهدف الى وقف المجزرة اليومية التي يعيشها الشعب السوري منذ اشهر. وهذا البيان يتميز بانه يمثل موقفا مشتركا للمجتمع الدولي ضد سياسة بشار الاسد".

وكان عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير نشار اعلن الخميس ان البيان الرئاسي لمجلس الامن حول سوريا الذي صدر امس عن مجلس الامن "في ظل استمرار عمليات القتل التي تقوم بها قوات بشار الاسد، يعطيه فرصة اضافية للاستمرار في سياسة القمع في محاولة لانهاء ثورة الشعب السوري".

ورأى نشار ان المطلوب من مجلس الامن "قرارات رادعة وحاسمة للنظام يكون جوهرها وقف عمليات القتل المستمر التي ترتكبها قوات الاسد، والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري". وقال نشار "نعتقد انه على بشار ان يتنحي ليفتح الباب امام حلول سياسية تجنب سوريا كارثة الحرب الاهلية التي بدأت تلوح في الافق".

واضاف ان "سياسة القتل (التي يتبعها النظام) تؤدي الى تسلح الشعب للدفاع عن نفسه وهو حق مشروع، ولكن هذا سوف يؤدي الى عسكرة الثورة وربما اسلمتها". ويقدم البيان الذي ليس له قوة قرار صادر عن مجلس الامن دعما قويا لانان والخطة الواقعة في ست نقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق هذا الشهر.

وينص على ان مجلس الامن "سينظر في خطوات اضافية" اذا لم يلتزم الاسد بتطبيق خطة انان. وتدعو خطة انان الى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وارساء هدنة انسانية لمدة ساعتين يوميا لافساح المجال لوصول العاملين الانسانيين الى المناطق المتضررة من اعمال العنف.

واعتبر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان دمشق ما "ما زالت تسعى الى كسب الوقت"، مضيفا "علينا القيام بشيء لوقف هذا العنف، وحتى تنتهي هذه المأساة الانسانية يجب ان نتحرك معا".

ورأى اوغلو ان الحكومة السورية فقدت شرعيتها وان الرئيس بشار الاسد نكث بكلامه أكثر من مرة. وقال اوغلو في فيينا اثناء حفل استقبال في سفارة تركيا ان بقاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد يذهب "عكس مجرى التاريخ" وهو امر "شبه مستحيل".

وتابع امام الصحافيين قبل ان يتوجه الى بروكسل لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "لا اعتقد ان هذا النظام يمكن ان يبقى بخصائصه. انه ضد المنطق والتاريخ، ومجرى التاريخ". واضاف ان "نظاما يقاتل ضد شعبه محاولا الحفاظ على الوضع القائم لا يمكن ان يبقى".

واشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالبيان الاربعاء، وحضت الرئيس السوري بشار الاسد على تطبيق خطة كوفي انان والا فانه سيواجه "المزيد من الضغوط". كما اشادت الصين بالبيان ووصفته بانه خطوة ايجابية باتجاه التوصل الى تسوية سياسية للازمة في سوريا ودعت دمشق الى "وقف العنف فورا".

واعلنت واشنطن ان كلينتون ستشارك في مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي يعقد في اسطنبول بحسب ما افاد مسؤول الخميس، وسط جهود لانهاء العنف المستمر منذ عام في سوريا.

واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند ان كلينتون ستشارك في المحادثات التي ستجري في اسطنبول في الاول من نيسان/ابريل بعد ان شاركت في مؤتمر "اصدقاء سوريا" الاول الذي عقد في تونس الشهر الماضي وشاركت فيه تركيا ودول غربية وعربية.

وناشد كوفي انان الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الاربعاء دمشق "الرد ايجابا" على دعوة مجلس الامن الدولي للسلطات السورية الى تطبيق خطة الست نقاط التي طرحها لحل الازمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف