أخبار

مذابح المدنيين وإحراق المصحف... قصة جرمين في أفغانستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أفغان في شرق كابول غاضبون من سياسات واشنطن

تسيطر حالة من الغضب على الاسلاميين في أفغانستان عبر عنه الملا عبد الرحيم شاه أغا، رئيس المجلس الديني المحلي.

القاهرة: سيطرت حالة واضحة من الغضب والاشمئزاز على الملا عبد الرحيم شاه أغا، رئيس المجلس الديني المحلي في أفغانستان، حين تذكر تلك الواقعة التي قام خلالها اثنان من الموظفين الأفغان فمركز اعتقال تديره الولايات المتحدة الأميركية خارج كابول خلال شهر شباط (فبراير) الماضي بالتقاط خمسة مصاحف محروقة جزئياً من محرقة قمامة، وقال في هذا الصدد:"شعرت أن سكيناً قد تم غرزه في قلبي".

ثم جاءت الواقعة التي قام فيها رقيب بالجيش الأميركي يدعي روبرت بالز يوم الـ 11 من الشهر الجاري بقتل 16 مدنياً أفغانياً في قندهار، وهي الواقعة التي لم تحظ بنفس الأصداء التي حظيت بها واقعة حرق المصحف الشريف، على الرغم من بشاعتها.

وهنا، عاود الملا أغا يقول "طبعاً ندين تلك الجريمة، لكنها لم تسفر سوى عن مقتل 16 فرداً فقط. وحتى إن أسفرت عن مقتل ألف شخص، فإنها لن تقارن بإهانة كلمة واحدة من القرآن. فإن أهان أحد الأشخاص كتابنا المقدس، فهذا يعني أنهم أهانوا عقيدتنا وديانتنا وكل شيء لدينا". ومع بدء الكشف عن تفاصيل المجزرة التي ارتكبها بالز بحق مجموعة من المدنيين، بدأ يتحدث كثير من الأميركيين عن رفضهم لهذا الجُرم.

وقد وقعت أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، من بينهم أربعة أميركيين، في أعقاب واقعة حرق المصحف. ورغم انتقاد الرئيس حامد كرزاي لما وصفها بـ "الأفعال الشيطانية التي لا يمكن الصفح عنها مطلقاً بالاعتذارات"، إلا أن الانتفاضة المتوقعة لم تتحقق. ولفتت في هذا الصدد مجلة "التايم" الأميركية إلى أن التفاوت في ردة الفعل قد تسببت في إثارة دهشة كثيرين.

ثم نوهت المجلة إلى تزايد حالة عدم الثقة المتعلقة بالتواجد العسكري الأجنبي في أفغانستان، غير أن ذلك يمكن الرد عليه من خلال الحقيقة التي تتحدث عن أن الأفغان ككل ما زالوا منقسمين بين التصرفات الشائنة للقلة والتواجد العسكري الشامل.

وتابعت التايم بقولها إنه في حالة انتشار مشاعر الاشمئزاز من القوات الأجنبية بكافة أنحاء البلاد، لكان من الأرجح حدوث انتفاضة كبرى في البلاد. وبدلاً من ذلك، يدرك المواطنون الأفغان أن هناك جدولاً زمنياً للانسحاب وأنه لا يوجد سبب للإسراع في الخروج.

وأضافت المجلة أن الإجابة يمكن أن تتمثل جزئياً في الوجود المطلق للعنف. فالأفغان يرون أن واقعة بالز تختلف قليلاً عن الهجمات الجوية التي استهدفت عن طريق حفلات زفاف أو مدارس أو أطفال يرعون الغنم، ظناً أنهم مسلحون أو أنها منشآت تخص المتطرفين. وفي المقابل، أقدمت طالبان، من جهتها، على نشر أعمالها العنيفة.

وعاود هنا الملا أغا ليقول:"تعودنا على الحرب بعد مرور 30 عاماً على بدايتها. وإذا اعترضنا على كل واقعة قتل، فإننا كنا سنحشد تظاهرات مرتين كل يوم". وهو التصريح الذي أكدت المجلة أنه واقعي ولا تشوبه أي مبالغة، منوهةً إلى إحصاءات الأمم المتحدة التي قدَّرت مقتل 3021 مدني أفغاني في حوادث ذات صلة بالحرب خلال العام الماضي - لدرجة أن ثمانية أشخاص تقريباً كانوا يتوفون خلال اليوم الواحد.

وعلى العكس من ذلك، فإن الهجمات التي يتم شنها على القرآن، سواء عن قصد أو بدون، فإنها نادرة الحدوث. وتابع آغا حديثه مع المجلة بتأكيده أن تاريخ الإسلام هو ذلك المتعلق بالدفاع عن العقيدة، وأضاف: "منذ وقت الرسول، وهناك حرباً للإبقاء والحفاظ على ديننا". وختمت التايم بنقلها عن النائبة البرلمانية، فوزية كوفي، قولها إن مقارنة ردود الفعل على هاتين الجريمتين ليست مجرد مسألة المقدس في مواجهة المدنس. وتابعت " لما لا نتصدى بقوة لطالبان وهم يذبحون الناس؟ فالناس أذكياء بما فيه الكفاية ليدركوا أن تلك مسألة سياسية وأن القرآن ليس كذلك".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
How pitiful
Pitiful -

لكنها لم تسفر سوى عن مقتل 16 فرداً فقط.!!

no comment
sami -

just look at the picture it tells you all imagine you are in jenna with these people i prefer hell any time

no comment
sami -

just look at the picture it tells you all imagine you are in jenna with these people i prefer hell any time