مخاوف تونسية من "انعكاسات" هجوم تولوز على المهاجرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الجمعة انه يخشى من ان تكون للهجمات "الارهابية" في فرنسا "انعكاسات" على العرب والمسلمين المقيمين في هذا البلد وفي اوروبا.
واضاف خلال مؤتمر صحافي ان "هذا العمل الارهابي" الذي قام به الفرنسي من اصل جزائري محمد مراح "ستكون له بالتاكيد انعكاسات على اوضاع الجاليات العربية والمسلمة بما فيها الجالية التونسية" في اوروبا.
وقال عبد السلام (من حزب النهضة الاسلامي) ان تجارب الماضي اظهرت ان اعمال العنف تكون لها انعكاسات خطيرة "تتجلى في الحد الادنى بظهور مشاعر كراهية الاجانب ازاء الاقليات العربية والمسلمة".
وتابع "ان الارهاب هو مشكلة حقيقية ولا يمكننا الا ان ندينه باشد العبارات لانه لا يمكن تبريره لا انسانيا ولا اخلاقيا ولا سياسيا".
من جانبه جدد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي (اسلامي) ادانة تونس للاعتداء و"رفضها لكل اشكال التطرف".
وقال في رسالة وجهها الى السفير الفرنسي في تونس "علمت ببالغ التاثر والحزن بالاعتداء الارهابي (..) ونحن نجدد بالمناسبة ادانتنا ورفضنا لكافة اشكال التطرف ايا كانت من اي جهة كانت ومهما كانت دوافعها السياسية والدينية".
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ندد بالاعتداءات الارهابية التي شهدتها فرنسا وذلك في رسالة وجهها الثلاثاء الى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي.
واكد المرزوقي في برقيته "التزام تونس بمحاربة التطرف والتعصب والعمل على فرض احترام القيم الانسانية واجتثاث العنصرية بصرف النظر عن اي انتماء ديني او عرقي".
يذكر ان شابا فرنسيا (23 عاما) من اصل جزائري قتل سبعة اشخاص في تولوز ومونتوبان بين 11 و15 اذار/مارس.
فقتل مظليا فرنسيا اولا في تولوز يدعى عماد بن زياتن، ثم مظليين اخرين في 15 اذار/مارس في مونتوبان هما عبد الشنوف ومحمد لقواد واصيب ثالث بجروح خطرة، والجنود الثلاثة القتلى فرنسيون من اصل مغاربي والجريح من الانتيل.
وهاجم الرجل الاثنين الماضي مدرسة يهودية في تولوز فقتل الحاخام جوناثان ساندلر (30 سنة) الفرنسي الجنسية وابنيه غبريال (4 اعوام) وارييه (5 اعوام) والطفلة مريمن مونسينيغو (7 اعوام) ابنة مدير المدرسة، والاطفال الثلاثة يحملون الجنسيتين الفرنسية والاسرائيلية، وقد نقلت جثامين الضحايا الى اسرائيل حيث تم دفنها الاربعاء.