الملفان الايراني والكوري موضع نقاشات غير رسمية في قمة سيول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيول: يجتمع ممثلو 53 بلدا بينهم الرئيس الاميركي باراك اوباما، الاثنين في سيول في قمة مخصصة للطاقة والتسلح والارهاب النوويين لكن يتوقع ان تهيمن على مباحثاتها غير الرسمية الطموحات النووية لكوريا الشمالية وايران.
وتريد كوريا الشمالية ان تطلق منتصف نيسان/ابريل قمر مراقبة للاستخدام المدني وهو مشروع نددت به الولايات المتحدة وحلفاؤها معتبرين انها عملية اطلاق مقنعة لصاروخ، ما يشكل انتهاكا لقرارات الامم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ القيام بتجارب نووية صاروخية.
واتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بالسعي من خلال عملية الاطلاق هذه الى تصنيع صاروخ براس نووي.
وحذر غاري ساموري مستشار اوباما الذي يعمل في مجلس الامن القومي الجمعة من ان واشنطن وحلفاءها سيردون "ردا قويا" على كوريا الشمالية اذا نفذت هذا المشروع.
وسيبحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الامر اثناء القمة "مع رئيس الجمهورية الكورية في سيول" و"قادة آخرين يشاركون في القمة"، بحسب ما اعلن الخميس في كوالالمبور.
اما اليابان فقد امرت الجمعة باعداد انظمة الدفاع المضاد للصواريخ القادرة على تدمير الصاروخ في حال هدد البلاد.
وتشارك الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية في القمة بحضور الرئيس الاميركي ونظيره الصيني هو جينتاو.
وتشارك هذه الدول في المفاوضات السداسية (تضم كوريا الشمالية ايضا) الهادفة الى اقناع نظام كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجه النووي مقابل مساعدة كبيرة.
وهذه المفاوضات مجمدة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.
وحذرت كوريا الشمالية الاسبوع الماضي من ان اي تطرق من قبل كوريا الجنوبية للبرنامج النووي لبيونغ يانغ خلال القمة يساوي "اعلان حرب". وتهدد كوريا الشمالية بانتظام كوريا الجنوبية بحرب وشيكة.
وحول تحذير بيونغ يانغ الاهتمام عن اهداف هذه القمة الثانية من نوعها بعد قمة واشنطن في 2010.
وتسعى قمة سيول التي تعقد الاثنين والثلاثاء الى تامين المواد القابلة للانشطار النووي التي يمكن ان تستخدم في حال وقعت في ايد غير مسؤولة، لصنع آلاف القنابل الارهابية.
ولا يتضمن البرنامج الرسمي للقمة اي اشارة الى بحث برنامجي كوريا الشمالية وايران التي تخضع لعقوبات غربية.
وكان اوباما وصف في 2009 الارهاب النووي بانه "التهديد الاكثر الحاحا والاشد للامن العالمي" واطلق عملية تمتد اربع سنوات لتامين كل المعدات النووية التي يمكن استخدامها لغايات اجرامية.
وسجل تقدم في هذا الاتجاه بحسب جمعية مراقبة الاسلحة والشراكة من اجل الامن العالمي اللتين تكافحان من اجل وقف الانتشار النووي.
وتمكنت كازاخستان من ضمان سلامة اكثر من 13 طنا من اليورانيوم مخصبة تخصيبا عاليا وايضا البلوتونيوم في حين قضت تشيلي تماما على مخزونها، بحسب تقرير للجمعيتين.
ووقعت الولايات المتحدة وروسيا بروتوكول اتفاق لتدمير 34 طنا من البلوتونيوم لكل منهما. واوقفت موسكو انتاج البلوتونيوم.
لكن الخبراء يقولون انه لا يزال يتعين بذل المزيد من الجهد.
وقال ميشال كان احد معدي التقرير ان "التعهدات المكتوبة لا تكفي للقيام بالمهمة". واضاف "يتعين تطوير نظام الامن النووي في المستوى العالمي وملاءمته مع التهديدات الجديدة وذلك لمنع الارهاب النووي خلال الاعوام القريبة القادمة".
وعددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية 16 حالة حيازة غير شرعية للبلوتونيوم او اليورانيوم المخصب منذ 1993 خصوصا في بلدان الاتحاد السوفياتي سابقا، بحسب جمعية مراقبة الاسلحة.
من جهتها قالت الكسندرا توما من جمعية "كونكت يو اس فوند" ان "الدراسات اظهرت انه من الممكن وان لم يكن من السهل، على مجموعة ارهابية متطورة صنع قنبلة نووية بسيطة".
واضافت "يلزم فقط 50 كلغ من اليورانيوم العالي التخصيب لانتاج قنبلة بدائية" بحجم ليمونة هندية (غريبفروت).
ويقول خبراء انه بامكان ارهابيين اعادة توفير الظروف ذاتها التي سببها تسونامي 11 آذار/مارس في مفاعل فوكوشيما باليابان، من خلال الحاق اضرار بشبكات التبريد ووقف التيار الكهربائي.