أنان في موسكو للتباحث حول خطته للسلام في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: من المتوقع وصول مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص كوفي انان الاحد الى موسكو لتقييم الى حد روسيا مستعدة للمضي من اجل الضغط على حليفتها سوريا بعد ان صوتت على بيان رئاسي يدعم خطة انان.
ومن المقرر أن يلتقي أنان مع الرئيس ديمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف للتباحث في "سبل التوصل الى تسوية للنزاع في سوريا"، بحسب بيان مقتضب صدر عن وزارة الخارجية الروسية.
كما سيتوجه انان الى بكين يومي الثلاثاء والاربعاء لاجراء مباحثات مع القادة الصينيين.
واعترضت روسيا والصين الحليفتان مع سوريا قرارين لمجلس الامن الدولي ينددان بالقمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المعارضة والذي اوقع اكثر من تسعة الاف قتيل منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل عام بحسب منظمة غير حكومية.
واثر ضغوط مستمرة منذ اسابيع من قبل الدول الغربية صوتت موسكو وبكين الاربعاء على بيان يدعم وساطة كوفي انان لوضع حد لعام من اعمال العنف في سوريا ويطالب دمشق بتقديم اقتراحاتها للتسوية في اسرع وقت.
وتدعو خطة انان خصوصا الى وقف كل اشكال العنف المسلح من قبل جميع الاطراف تحت اشراف من الامم المتحدة، وتامين مساعدة غذائية الى كل المناطق التي تضررت من المواجهات والافراج عن الاشخاص الموقوفين دون محاكمة.
وكانت روسيا حليفة سوريا منذ العهد السوفياتي والتي تزودها بالاسلحة، دعتها في 19 اذار/مارس الى الموافقة "فورا" على دعوة اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى هدنة يومين. وقبل ذلك بايام، انتقدت موسكو الرئيس السوري بشار الاسد على "التاخير الكبير" في تطبيق الاصلاحات وحذرت دمشق من مخاطر تصعيد الازمة اذا لم يصغ النظام لنصائح روسيا.
من جهتها، اشارت الولايات المتحة الى تطور "ايجابي" في الموقف الروسي ازاء سوريا، وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اشار الى "حلحلة" في الموقف الروسي.
ويرى بعض الخبراء الروس ان موسكو تسعى الى حل خلافاتها مع شركائها حول المسالة السورية منذ انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا للبلاد في 4 اذار/مارس، الا ان لروسيا مصالح كبيرة في سوريا تحول دون ان تتخلى بالكامل عن نظام الاسد.
ميدانيًا، قال نشطاء بالمعارضة إن القوات السورية قصفت مدينة حمص بوسط سوريا بنيران الدبابات وقذائف المورتر في حين اقتحمت قوات عدة معاقل اخرى للمعارضة يوم السبت مما خلف 24 قتيلا على الاقل.
واتهم نشطاء القوات الحكومية السورية بقصف المناطق السكنية في وسط حمص بشكل عشوائي وقالوا إن عشرة اشخاص على الاقل قتلوا بسبب انفجارات وبنيران القناصة في المدينة التي اصبحت مركز الانتفاضة ضد الاسد.
وقال ناشط في حي باب السباع بحمص لوكالة رويترز عن طريق سكايب "القصف بدأ مثلما يبدأ كل صباح دون سبب. يستخدمون قذائف المورتر والدبابات ضد العديد من احياء حمص القديمة" مضيفا ان اغلب السكان في المنطقة فروا الى احياء اكثر امنا ويحاول كثيرون الخروج من المدينة كلية.
وتقول الحكومة السورية إن المعارضة المسلحة قتلت نحو 3000 من قوات الامن والجيش وتلقي باللائمة في العنف على عصابات "ارهابية". وقالت وكالة الانباء العربية السورية ان جثث 18 من "شهداء الجيش" الذين قتلوا في امكان متفرقة دفنت يوم السبت.
واستهدفت القوات الحكومية السورية مرارا حمص ثالث اكبر المدن السورية واعلنت الشهر الماضي انها استعادت السيطرة على حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه المعارضة المسلحة لعدة اشهر. لكن الزيادة الحادة في مستوى العنف الاسبوع الماضي في احياء اخرى تشير الى ان الجيش يناضل للحفاظ على سيطرته.
لكن الناشط في حمص قال بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته ان الجيش السوري الحر المعارض غير قادر ايضا على استعادة سيطرته.
وقال "الجيش السوري الحر كان في باب السباع عندما بدأ الجيش قصف المنطقة قبل اربعة ايام ولم يتمكنوا من التصدي لغارات الجيش لانهم تعرضوا للقصف بالمورتر في نفس الوقت الذي كانت تدخل فيه المركبات المدرعة، لم يتبق لدينا سوى قليل من (مسلحي) المعارضة ولا يمكنهم فعل شيء."