أخبار

السفير السعودي لدى بغداد يقدم أوراق اعتماده اليوم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباض: علمت "ايلاف" أن سفير المملكة العربية السعودية سيقوم اليوم الأحد بتقديم أوراق اعتماده سفيرا غير مقيم إلى الحكومة العراقية ،كأول سفير للرياض في بغداد منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.


وقال مصدر دبلوماسي سعودي رفيع المستوى لـ "ايلاف" أن السفير السعودي لدى الأردن فهد عبدالمحسن الزيد سيقوم اليوم بتقديم أوراقه لاعتماده ليكون سفيراً غير مقيم في بغداد.
وكان مسؤول حكومي سعودي أعلن في الحادي والعشرين من شهر فبراير الماضي إن خادم الحرمين الشريفين عين السفير السعودي لدى الأردن سفيرا غير مقيم للمملكة في العراق للمرة الأولى منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990، مضيفًا أن السعودية قدمت ترشيح سفيرها إلى سفارة العراق لدى السعودية لمصادقة العراق على الترشيح.
ويتأهب العراق لاستضافة قمة عربية في نهاية مارس الحالي، والتي تأجلت مرتين بسبب الاضطرابات في المنطقة والجفوة بين بغداد وبعض دول الخليج .
وجاءت خطوة تحسين العلاقات بين بغداد والرياض في الوقت الذي يواجه فيه الشرق الأوسط انقساما بين القوى الشيعية والسنية حول أزمة سوريا والضغط الغربي على إيران.
وأبدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي ارتياحها الشديد إلى تعيين السفير السعودي وقال عضو اللجنة النائب عن "القائمة العراقية" أركان ارشد زيباري في حينه نرحب بهذه الخطوة الكبيرة لتطبيع العلاقات ونرى أنها بداية لإعادة العلاقة بين البلدين الشقيقين إلى ما كانت عليه قبل عام 1990.
وتابع أن"الأوضاع الأمنية في العراق في تحسن مستمر خصوصا بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الماضي وكثير من الدول العربية والأجنبية كانت تخشى على موظفيها وكوادرها الديبلوماسية من أعمال العنف لكنها بدأت بإعادة فتح سفاراتها تدريجاً".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال أن "تعيين سفير سعودي، حتى وان كان غير مقيم، يعني نية المملكة المشاركة في التحضير لمؤتمر القمة العربية المقررة نهاية الشهر الحالي في بغداد وحضورها على أعلى المستويات، يعني أيضا أن القمة ستكون ناجحة وستخرج بقرارات وتوصيات مهمة".
وكان مصادر دبلوماسية خليجية وثيقة توقّعت غياب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن القمة العربية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد أواخر الشهر الجاري.
وذكرت المصادر لـ"إيلاف"،أنه من المستبعد كذلك مشاركة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز،المتواجد حالياً في الجزائر ولن يعود للرياض قبل أسبوعين أو أكثر.
يذكر أن الملك عبدالله لم يحضر عديد المناسبات في العامين الأخيرين، فغاب عن قمة الخليج قبل الأخيرة بالإضافة لمؤتمرات وقمم دولية عدة من أبرزها قمة العشرين التي استضافتها العاصمة الكورية الجنوبية في نوفمبر 2010.
وبحسب مصدر "إيلاف" فإنه من غير المتوقع أن يرأس وفد السعودية مسؤول كبير آخر،وذلك لأسباب أمنية،إذ ترى أجهزة أمنية في المملكة أنه من السابق لأوانه حضور مسؤولين سعوديين كبار لبلد يحتاج إلى استقرار أمني أفضل.
يأتي ذلك على رغم أن السعودية أيدت بقوة انعقاد القمة الحالية في بغداد رغم معارضة العديد من الدول العربية الرئيسية استضافة العراق لتلك القمة التي تعقد في وقت تشهد المنطقة أحداثاً مفصلية أبرزها التطورات الجارية في سوريا.
وشهدت العلاقات السعودية العراقية تقارباً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وتوّجت قبل أيام بتوقيع اتفاقية لتبادل السجناء المدانين في قضايا أمنية وجنائية لكنها تستثني المحكوم عليهم بالإعدام لدى البلدين.
في حين ترى أوساط خبيرة أن العلاقات بين البلدين مرشحة للتطور رغم عديد الاختلافات بين البلدين في ملفات كثيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف