مسؤولون في الجالية المسلمة بفرنسا يتبرأون من أفعال محمد مراح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدث المسؤولون على الشأن الديني الإسلامي، حول قضية تولوز بلغة مشتركة، كلها إدانة للإعمال الإجرامية التي تورط فيها المدعو محمد مراح، وهي اللغة نفسها التي لمستها "إيلاف" لدى من التقت بهم من أفراد الجالية المسلمة في فرنسا، وكعادته يسعى اليمين المتطرف في باريس، لأن يستغلها سياسياً بأمل جمع نقاط جديدة في استطلاعات الرأي.
وبالكثير من الإحباط تحدث أحمد، وهو مهاجر جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، عن "عدم فهمه لمثل هذه التصرفات الإجرامية"، موضحا أنه "لا يمكن لمثل هذه الأعمال أن تخدم الإسلام ولا المسلمين سواء في فرنسا أو غيرها من البلدان..."، في إيحاء لتبريرات مراح التي قدمها للشرطة الفرنسية أثناء التفاوض معه لتقديم نفسه.
وبالنسبة لعبد الهادي، وهو مهاجر مغربي في العقد السادس من العمر، لا يخفي قلقه على مستقبل الأجيال القادمة من المسلمين في فرنسا بسبب "أولا تزايد العداء للإسلام و المسلمين في فرنسا"، بحسب اعتقاده، ثم "لأن الإسلام الذي ارتمت في أحضانه الأجيال الجديدة من الشباب لا يجر عليهم وعلى ذويهم من المسلمين إلا المشاكل و الويلات..."، يقول هذا الرجل الستيني.
أما رشيد، شاب في الثلاثينات، الذي يفضل أن يقدم نفسه "كفرنسي وكفى"،"لأن البلاد التي ولد فيها وعرفها"، يزيد موضحاً،"هي فرنسا وبلدي الأصلي كما يحب أن تردد العديد من وسائل الإعلام، عندما يتعلق الأمر بحدث من هذا النوع، هي أولا وأخيرا بلد أبويا ليس إلا".
ويتابع هذا الشاب ذو التكوين الجامعي أنه "لا يفهم معالجة قضية المسلمين في فرنسا جزئيا..."، فهو يؤكد أن التطرف موجود في أوساط الشباب المسلم الفرنسي، و"هم عموما ولدوا وترعرعوا بفرنسا إلا أنه له مسبباته والمعالجة الأمنية لوحدها لا تكفي، بل ولا يمكن أن تعطي النتائج المنتظرة"، يقول رشيد.
مرزاق: عملية دنيئة...خسيسة
المسؤولون على الشأن الديني الإسلامي في فرنسا عاشوا أياما صعبة خلال هذه الفترة، لأنه توجب عليهم الدفاع عن القيم الحقيقية للدين الإسلامي، وفي مدد محددة من الوقت التي تفسح فيها وسائل الإعلام المجال لهم، درءا لكل خلط في المفاهيم، والذي دأبت عليه العديد من المنابر الإعلامية، ليس عن قصد، وإنما لعدم إلمامها بسؤال الإسلام ما يزيد من تعقيد مهمة هؤلاء المسئولين.
نائب رئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بباريس والضواحي، مرزاق البكاي، يعبر بجلاء عن الوضع النفسي الذي كان يوجد عليه المسؤولون على الشأن الديني الإسلامي بفرنسا، قائلاً:"عشنا على الأعصاب كما جميع الشعب الفرنسي عندما كانت تجرى التحريات للوصول إلى الجاني".
ويتابع في ذات السياق "تزايد قلقنا عندما علمنا أن الذي كان وراء هذه الجرائم ينتسب إلى الجالية الإسلامية. ومن يقوم بهذه الأعمال لا يشرف هذه الجالية بالانتساب إليها ولا ينتسب حتى إلى الإسلام، فهي عملية انفرادية، دنيئة خسيسة، لأن الدين الإسلامي يقول:"إن من قتل نفس بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا".
ويستطرد متسائلاً: "كيف يأتي شخص ينتسب إلى الدين الإسلامي ويقتل أبرياء، يقتل أطفال في مدرسة، يقتل شخص في الشارع بدون ذنب؟. نحن في الحقيقة أصبنا بإحباط".
"فهذا الشخص"، يقول مرزاق،"يهدم بإجرامه كل الأعمال التي تقوم بها الجمعيات الإسلامية في فرنسا، والتي تدعو إلى الحوار والتسامح والانفتاح رغم الصعوبات الإعلامية التي نصطدم بها. لأننا لا نملك من يدافع عن أفكارنا لا في الإعلام المرئي و لا السمعي و حتى المكتوب، وهو ما يزيد في الخلط بين الكثير من الأشياء...".
وبرأي مرزاق، وهو كذلك عضو المجلس الإداري في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، فأن المسؤولين على المساجد يساهمون على طريقتهم في محاربة التطرف "بعدم السماح للمتطرفين بولوج هذه المساجد"، كما أنه مع مسألة التعاون مع السلطات بهذا الخصوص بإخبارها عندما تستدعي الضرورة ذلك.
الاستغلال السياسي
الاستغلال السياسي لهذه القضية أمر يخيف ضيفنا، لأنه يدخل في إطار المزايدات السياسية على حساب الجالية المسلمة، والتي لا يرفضها لوحده وإنما كافة المسؤولين على الإسلام الفرنسي عبروا عن ذلك في مناسبات عدة كما حدث مع نقاشات سياسية سابقة،همت قضايا ترتبط بالمسلمين، والتي يصفونها هؤلاء "بالانتخابوية".
وقال مرزاق بهذا الشأن "هذا ما نتخوف منه...مارين لوبين بدأت استغلال هذه القضية سياسيا، التطرف ليس له دين معين، يمكن أن نجد متطرفين ينتمون إلى ديانات أخرى وحتى لدى من ليس لهم أي ديانة..."، مؤكدا أن "هذه الأعمال الإجرامية التي قام بها هذا الشخص ليس لها علاقة بالإسلام".
ويرى المراقبون أن مارين لوبان التي فقدت موقعها في استطلاعات الرأي لحساب زعيم جبهة اليسار جون لوك ميلانشو، حيث تراجعت إلى المرتبة الرابعة، تسعى لأن تطلق من جديد حملتها بغاية كسب نقاط أخرى في هذه الاستطلاعات.
ووجهت أصبع الاتهام في تدخل لها على الأثير إلى الأحياء الشعبية الفرنسية، التي يعد غالبية سكانها من الجالية المسلمة، إذ تعتقد أن هذه الأحياء "توجد بين أيدي الأصوليين ولا نقدر بالشكل الكافي تأثيرهم".
ويمكن لمرشحة اليمين المتطرف الفرنسي، برأي عدد من الملاحظين، أن تلعب على ورقة التطرف الإسلامي في فرنسا بأمل أن تعطي لشعبيتها نفسا جديدا،وهذا بعد أن بينت استطلاعات مركز "سي إس أ" أن الهجرة و ووضعية اليورو لا تهم إلا 10 بالمائة من الناخبين الفرنسيين.
التعليقات
العقل الإسلامي المتخلف
W. -لمسلمون لا يستطيعون العيش ضمن مجتمعات متحضره لأن عقلهم المتخلف يخلط بين الإنسانية والضعف، فيظنون أن المعاملة الحضارية من قبل الدول الغربية المسيحية ضعف ويحاولون إستغلال هذا الموقف. ولكن العقل الغربي عملي وعلمي وعندما يقطعون الشك باليقين حول إستحالة دمج وأنسنت المهاجرين المسلمين سيلجأون إلى حلول جذرية وجاذرة والواضح أن هذه المجتمعات أصبحت مهيأة لقبول هكذا اجرائات.
العقل الإسلامي المتخلف
W. -لمسلمون لا يستطيعون العيش ضمن مجتمعات متحضره لأن عقلهم المتخلف يخلط بين الإنسانية والضعف، فيظنون أن المعاملة الحضارية من قبل الدول الغربية المسيحية ضعف ويحاولون إستغلال هذا الموقف. ولكن العقل الغربي عملي وعلمي وعندما يقطعون الشك باليقين حول إستحالة دمج وأنسنت المهاجرين المسلمين سيلجأون إلى حلول جذرية وجاذرة والواضح أن هذه المجتمعات أصبحت مهيأة لقبول هكذا اجرائات.