أخبار

تقرير: جهود السلام في أفغانستان ستفشل بدون دعم الأمم المتحدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كابول: اعتبرت مجموعة الازمات الدولية في تقرير لها اليوم الاثنين ان اية مفاوضات تجري مع حركة طالبان الاسلامية المسلحة للتوصل الى حل سلمي في افغانستان مصيرها الفشل اذا لم تتم بدعم واشراف من الامم المتحدة.

وقالت المؤسسة الفكرية في تقريرها ان على منظمة الامم المتحدة ان تشرف على تلك المحادثات، ودانت التحركات "اليائسة والخطرة" التي تقوم بها حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي للتفاوض مع المسلحين.

وقالت المجموعة التي يوجد مقرها في بروكسل ان اي اتفاق يمكن ان يعتبر بأنه يقدم معاملة تفضيلية لحركة طالبان، اكبر الحركات المسلحة في افغانستان، ومن المرجّح ان "يثير حملة انتقام كبيرة" من التحالف الشمالي وحزب الإسلام وغيرها من الحركات المسلحة الأفغانية.

وقال التقرير انه اذا خرجت القوات الدولية من افغانستان دون التوصل الى تسوية دائمة فإن "كل المؤشرات تدل على ان البلاد ستشهد نظامًا سياسيًا هشًا يمكن ان يتدهور بسرعة ويتحول الى حرب اهلية عنيفة". وتشهد افغانستان حربا منذ نحو 30 عاما، حيث شهدت تمرد الاسلاميين ضد الاتحاد السوفياتي في الثمانينات تلاها حرب اهلية استمرت من العام 1992 وحتى 1996.

واستولت حركة طالبان على السلطة في العام 1996 الا انها لم تتمكن من السيطرة على البلاد بكاملها. ومنذ الاطاحة بتلك الحركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر على واشنطن ونيويورك، تشن تمردا مسلحا ضد حكومة كرزاي والقوات الدولية.

وقالت المجموعة ان "الاولوية القصوى بالنسبة إلى المجتمع الدولي حاليًا هي الخروج من افغانستان بالتوصل الى تسوية او بدون ذلك". واضافت ان "اجندة المفاوضات (مع طالبان) هيمنت عليها رغبة واشنطن في الحصول على وقت مستقطع طويل بين الانسحاب التدريجي المقرر للقوات الاجنبية واحتمال حدوث فصل دموي آخر في النزاع" في افغانستان.

الا ان التقرير حذر من انه "مهما بلغت الرغبة في قوات حلف الاطلسي في الخروج من افغانستان، فانه من غير المرجح ان يدوم اي اتفاق لتقاسم السلطة يتم بوساطة واشنطن لمدة كافية، تضمن ان تدوم الانجازات التي تحققت في العقد الماضي". وقال التقرير ان المفاوضات يجب ان تتم بوساطة الامم المتحدة التي يتعين عليها تشكيل لجنة لاجراء حوار مع "الجهات المعنية المهمة".

وقال دان ماكنورتون المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في افغانستان، ان المنظمة الدولية مستعدة لدعم المفاوضات "كما هو مطلوب وملائم" الا انه اكد على ان "الحوار حول قضايا السلام والمصالحة يجب ان يقودها الافغان". وكانت اية عملية سلام في افغانستان، طويلة وبطيئة ومعقدة من دون اي مؤشر إلى اجراء اية محادثات مهمة.

وتسبب اشخاص، قالوا انهم مبعوثون من طالبان، ولكن تأكد في ما بعد زيف ادعائهم، بالحرج لكابول وحلف الاطلسي، وقام شخص قال انه مبعوث من طالبان في العام الماضي باغتيال برهان الدين رباني، الذي كان كرزاي عينه كبيرًا لمفاوضي السلام مع طالبان، بتفجير عبوة ناسفة خبأها المفجر في عمامته لدى زيارته منزل رباني.

واكدت كابول مرارا انها تتفاوض مع طالبان، الا ان الحركة الاسلامية ترفض علنا التعامل مع الحكومة، وقالت هذا الشهر انها علقت اتصالاتها مع الاميركيين حول تبادل الاسرى. وصرح الاميركيون ان السلام والمصالحة يجب ان تكون عملية يقودها الافغان.

وصرح غافن سندوول المتحدث باسم السفارة الاميركية في كابول، ان تقرير مجموعة الازمات يستند الى "معلومات غير دقيقة ومفاهيم خاطئة".
وقال ان واشنطن "لديها التزام طويل الامد تجاه افغانستان" وان افغانستان وغيرها من الدول في المنطقة تتفق على ان التوصل الى "شكل من اشكال التسوية السياسية الشاملة" هو افضل امل لاحلال الاستقرار في البلد. كما رفضت كابول ما جاء في التقرير.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة سياماك هيراوي لوكالة فرانس برس ان المجتمع الدولي "لن يكرر اخطاءه السابقة" بالتخلي عن البلد. واضاف ان "الحكومة الافغانية متفائلة بشان عملية السلام، واحلال استقرار طويل الامد في البلاد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف