أخبار

ساركوزي يطالب بعدم عرض تسجيلات منفذ هجمات تولوز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء عن "استنكاره" لتهديد والد منفذ هجمات تولوز محمد مراح محاكمة فرنسا على قتل ابنه وطالب وسائل الاعلام بعدم "عرض تسجيلات" الجهادي. وصرح ساركوزي في كلمة امام شرطيين وقضاة "استنكر ما سمعته حول ان والد قاتل سبعة اشخاص (...) يريد ان يقاضي فرنسا حول مقتل ابنه".

واضاف "اطلب من المسؤولين في جميع شبكات التلفزيون عدم بث تسجيلات" صورها مراح وحصلت قناة الجزيرة على نسخ منها. وكان محمد بن علال مراح والد محمد مراح منفذ عمليات تولوز في فرنسا حيث قتل سبعة اشخاص قال الاثنين لوكالة فرانس برس انه سيقاضي "الدولة الفرنسية التي قتلت ابنه".

ورد عليه وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه صباح الثلاثاء طالبا منه "الصمت". وقال الان جوبيه ردا على اسئلة اذاعة كلاسيك "لو كنت والد هذا الوحش لكنت لزمت الصمت من العار". وكانت قناة الجزيرة حصلت على مفتاح ذاكرة خارجية (يو اس بي) يتضمن تسجيلات فيديو صورها محمد مراح واعلنت الثلاثاء انها ستقرر ما اذا كانت ستبثها ام لا.

ونددت السلطات الفرنسية بشدة اليوم بتهديدات والد منفذ هجمات تولوز محمد مراح بتقديم دعوى ضد فرنسا، معتبرة انها "وقحة". وكان محمد بن علال مراح والد محمد مراح منفذ عمليات تولوز في فرنسا حيث قتل سبعة اشخاص قال الاثنين لوكالة فرانس برس انه سيقاضي "الدولة الفرنسية التي قتلت ابنه".

واوضح ان "الدولة الفرنسية دولة عظمى وتملك كل الوسائل التي تمكنها من القاء القبض عليه حيا" مضيفا "ساوكل اكبر المحامين واشتغل ما تبقى من عمري لادفع تكاليف القضية". ورد عليه وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه صباح الثلاثاء طالبا منه "الصمت". وقال الان جوبيه ردا على اسئلة اذاعة كلاسيك "لو كنت والد هذا الوحش لكنت لزمت الصمت من العار".

من جهته قال هنري غينو مستشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان ما عبر عنه والد محمد مراح "وقح". وقتل محمد مراح الخميس بعد حصار دام ثلاثين ساعة في بيته بتولوز (جنوب غرب فرنسا) واعترف بقتل ثلاثة اطفال ومدرس يهودي وثلاثة عسكريين بين 11 و19 آذار/مارس في تولوز ومونتوبان.

ويتزايد هذا الجدل في وقت حصل فيه المحققون الفرنسيون على شريط فيديو لاعمال القتل التي قام بها محمد مراح في جنوب غرب فرنسا، ارسل الاربعاء بالبريد الى مكتب الجزيرة في باريس.

وقالت مصادر في الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس "انه شريط فيديو لصور عن مختلف عمليات القتل مع موسيقى وايات قرآنية" مؤكدا معلومات بهذا الخصوص نشرتها صحيفة "الباريزيان" على موقعها الالكتروني.

واوضح مصدر في الشرطة ان شريط الفيديو كان "مسجلا على ذاكرة خارجية (يو اس بي)". وكان القاتل محمد مراح قد التقط صورا لكل جريمة قام بها ايام 11 و15 و19 اذار/مارس بمساعدة كاميرا صغيرة يستعملها عادة الغطاسون والرياضيون لتصوير اعمالهم وقد تحدث عنها الخميس الماضي مدعي عام الجمهورية في باريس فرانسوا مولين.

وأعلنت قناة الجزيرة القطرية في بيان مقتضب على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء انها قررت الامتناع عن بث شريط فيديو عن اعمال القتل التي ارتكبها مراح في فرنسا.

وافاد البيان ان "الجزيرة، طبقا للسلوك الاخلاقي ونظرا لحقيقة ان شرائط الفيديو لا تضيف اي معلومات (..)، فانها لن تبث محتوياتها". وأضاف ان الشرائط وهي بعنوان "القاعدة تهاجم فرنسا" ارسلت الى مكتبها في باريس، تم تسليمها الى الشرطة الفرنسية.

وفي وقت سابق، قال مسؤول مكتب الجزيرة في باريس زياد طروش لشبكة "بي اف ام تي في" ان الجزيرة ستتخذ الثلاثاء قرارا خلال اجتماع في قطر بخصوص موضوع بث هذه الصور ام لا. من جهته اكد الان جوبيه الثلاثاء انه يفضل بصفة شخصية ان تمتنع قناة الجزيرة عن بثه. وقال "اعتقد ان هذا التحريض على العنف والقتل امر مقيت".

ودافع وزير الخارجية الفرنسي ايضا عن تعزيز اجراءات مكافحة الارهاب التي اعلن عنها الرئيس نيكولا ساركوزي في وقت واجهت فيه اجهزة الاستخبارات الفرنسية اتهامات بانها لم تتمكن من تقدير مدى خطورة محمد مراح الذي كان تحت المراقبة منذ اذار/مارس 2011.

وقال جوبيه "من الصحيح انه في قانوننا، يمكن ان تكون هناك ثغرات (....) على سبيل المثال الذهاب الى معكسر تدريب في افغانستان، هذا الامر يخضع لسلطة القانون. في المقابل الذهاب الى مدرسة قرآنية او الدعوة للجهاد ضد الغرب اي الارهاب والقتل والحقد فان ذلك لا يخضع لسلطة القانون، وهنا توجد ثغرة ويجب معالجتها".

من جانب اخر، وجهت الى عبد القادر مراح، شقيق منفذ عمليات القتل في جنوب غرب فرنسا، التهم الاحد لتواطؤه في عملية القتل وتشكيل عصابة اجرامية للاعداد لاعمال ارهابية واودع السجن. وقد اعادت الجرائم التي ارتكبها محمد مراح ادراج مسالة الامن في صلب حملة الانتخابات الرئاسية، قبل اربعة اسابيع على دورتها الاولى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف