أخبار

استنكار تونسي حكومي وحزبي لدعوات أطلقها سلفيون إلى قتل اليهود

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: شجبت الحكومة التونسية الثلاثاء الدعوات التي أطلقها يوم الأحد الماضي قيادي سلفي إلى قتل اليهود. وذكرت وزارة الشؤون الدينية في تونس الثلاثاء أنها تستنكر دعوات أطلقت "إلى قتال اليهود"، واعتبرته "رأيًا شاذًا".

من جهة ثانية، أكدت الوزارة رفضها "المسّ بأي مواطن تونسي"، مبينة أن "يهود تونس هم مواطنون، ويعيشون في تونس على مبدأ المواطنة"، وفقا للبيان.

وكان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، قد علق أمس على خطاب للزعيم السلفي أبو عياض الأحد الماضي، دعا فيه إلى "اجتثاث اليهود من البلاد". وقال الغنوشي "تونس تبقى حضنًا دافئًا لجميع أبنائها، مهما كانت عقيدتهم أو دياناتهم، بمن فيهم اليهود الذين يعدّون مواطنين تونسيين كاملي الحقوق مثل غيرهم"، منوهًا بأن أقدم الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية في العالم موجودة في الدول الإسلامية، وهذا تأكيد على تسامح المسلمين.

فيالمقابل، أعرب حزبا "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" وحركة التجديد عن استنكارهما الشديد لـ"النداءات والشعارات العنصرية التي رفعتها جماعات محسوبة على السلفيين"، والتي "تدعو إلى الكراهية، وتبيح قتل اليهود وإشاعة البغضاء والعنصرية"، وقالت إنها "شعارات مرفوضة تمامًا في المجتمع التونسي، الذي يؤمن بحق كل مكونات المجتمع، بما في ذلك المواطنين اليهود وكل الأقليات في العيش الكريم في كنف الطمأنينة والاحترام المتبادل".

وكان آلاف السلفيين قد تجمعوا الأحد الماضي في وسط العاصمة التونسية "نصرة لكتاب الله" بعد حادثة تدنيس القرآن والاعتداء على عدد من المساجد. ودعا أحد الخطباء، ويدعى أبو عياض، والذي لا يخفي تعاطفه مع فكر تنظيم القاعدة، الشباب إلى "التدرب" من أجل "قتال اليهود" ودخول "الجنة".

ويبلغ عدد اليهود التونسيين حاليًا حوالى ألفي يهودي، يقيم معظمهم في جزيرة جربة. وكان معبد الغربية التاريخي والأقدم في شمال أفريقيا قد تعرّض إلى اعتداء إرهابي في شهر نيسان/أبريل عام 2002، مسفرًا عن مقتل 21 شخصًا، وقد أعلن تنظيم القاعدة بن لادن وقتها عن تبني تنظيمه للهجوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف