تراجع وتيرة المعارك في ليبيا وقبيلة التبو تندد "بمجزرة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: تراجعت الاربعاء وتيرة المواجهات التي اندلعت الاثنين والثلاثاء بين قبيلة التبو وغيرها من القبائل في مدينة سبها الليبية (جنوب) بحسب مسؤولين محليين فيما اكد عناصر التبو انهم محاصرون ونددوا "بمجزرة".
وقال الممثل السابق لسبها في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد المجيد سيف النصر لفرانس برس "ما زالت هناك مواجهات لكن حدتها اقل. دخل الجيش الوطني ولجنة عقلاء الى المدينة للعمل على هدنة".
وكان سيف النصر اعلن الثلاثاء عن استقالته احتجاجا على "عجز" السلطات. ووصلت قوة من الثوار السابقين بالامس من مدينة بنغازي لمحاولة التدخل بين المتقاتلين على ما اعلن قائد القوة اللواء ونيس بوخمادة.
وبلغت الحصيلة في مستشفى سبها قتيلا وسبعة جرحى ظهر الاربعاء بحسب الطبيب عبد الرحمن العريش. واضاف العريش ان 42 شخصا قتلوا الاثنين والثلاثاء واصيب 129 اخرون. واشارت حصيلة سابقة صدرت عصر الثلاثاء الى مقتل 31 شخصا واصابة 123.
وتأخذ هذه الحصيلة في الاعتبار قتلى القبائل العربية فقط في سبها التي تقاتل عناصر مسلحة من التبو. واعلن التبو من جهتهم عن مقتل وجرح العشرات.
ويقيم التبو في سبها في حيي الطيوري والحجارة واكدوا الاربعاء انهم "محاصرون" من طرف القبائل العربية في المدينة التي تقصفهم "من دون كلل منذ الصباح". واعلنوا عن مقتل مدنيين.
وقالت الموظفة في مطار سبها واحدى سكان حي الحجارة كريمة جابر ان الحي "محاصر من جميع الجهات. كل القبائل العربية ضدنا. انهم يقصفوننا من دون تمييز بجميع اشكال القذائف. انها مجزرة حقيقية".
وندد سالم عثمان التباوي الذي اكد انه من سكان حي الطيوري "بعمليات قصف مكثفة"، مشيرا الى مقتل اكثر من 30 شخصا من بينهم نساء واطفال يوم الاربعاء وحده. وتعذر التاكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل على الفور.
وتخوض قبيلة التبو منذ شباط/فبراير معارك دامية مع قبائل محلية جنوب البلاد ولا سيما في كفرة وسبها.
وتندد القبيلة بخطة "تطهير عرقي" تنفذها قبائل عربية مدعومة من السلطات، كما قالت، فيما تتهم القبائل الاخرى التبو بالاستعانة بمسلحين اجانب. وتعيش قبيلة التبو السوداء البشرة بين ليبيا وشمال تشاد والنيجر.