أخبار

الخبز أساسي على موائد السوريين مع أن الأزمة لم توفره

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الأزمة في سوريا لم توفر الخبز

يؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا، نتيجة الأزمة المستمرة فيها، إلى اعتماد المواطنين بشكل أساسي على الخبز، في حين تؤكد السلطات السورية أن ارتفاع الاسعار سببه العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة ودول غربية وعربية على سوريا.

دمشق: تعتمد عائلة ام جهاد الى حد كبير في طعامها على الخبز مع الارتفاع الكبير في اسعار السلع التموينية في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية رغم أن الازمة طالته ايضاً والحصول عليه يحتاج الى جهود شاقة.
وتقول ام جهاد لوكالة فرانس برس: "أصبحنا نعتمد بشكل اساسي على الخبز في وجباتنا نظراً لارتفاع اسعار المواد الغذائية الأخرى".

وتحدثت خصوصاً عن الارز، قائلة: "كنا نطهوه الى جانب الوجبة اليومية والآن استعضنا عنه بالخبز بعد أن تضاعف سعره". ويقول المكتب المركزي السوري للاحصاء إن معدل التضخم في سوريا ارتفع بين حزيران (يونيو) وكانون الاول (ديسمبر) 2011 نحو 15 في المئة، مدفوعاً على الاكثر بالزيادات الحادة في اسعار المواد الغذائية ونقص الوقود ما انعكس بقوة على تكاليف النقل.
من جهتها، تؤكد السلطات السورية مسؤولية أن ارتفاع الاسعار سببه العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة ودول غربية وعربية على سوريا رداً على حملة القمع التي تواجه بها السلطات حركة احتجاجية غير مسبوقة ما اسفر عن سقوط آلاف القتلى.
وفي مخبز ساحة شمدين في حي ركن الدين الدمشقي، تحصي ام جهاد، ربة المنزل الستينية، عدد الواقفين امامها في الطابور المخصص للنساء.

وتقول: "ننتظر دورنا طويلاً قبل الحصول على الخبز"، موضحة أنه للتحايل على مدة الانتظار الطويلة، تأتي مع وزوجها مرتين في الاسبوع الى المخبز.
وتضيف: "يقف كل منا في الطابور المخصص له ومن يحظى بالخبز قبل الآخر يشتريه، قبل أن نغادر معاً فاسحين المجال للآخرين".
وامام مخبز البرامكة الآلي في دمشق يصطف عشرات الاشخاص يبدو على ملامحهم التعب والملل.

ويقول ابراهيم إن "الازمة تشتد في ساعات محددة في النهار كما في الصباح الباكر قبل ذهاب الناس الى عملهم أو عشية العطلة الاسبوعية الجمعة".
الا أن الارقام الرسمية للانتاج تشير زيادة كميات الخبز في الاسواق، رغم الازمة.
وقال المدير العام للشركة العامة للمخابز الآلية عثمان حامد في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية (سانا) الاسبوع الماضي إن كمية انتاج الشركة بلغت "ثلاثة آلاف طن يومياً بينما المخطط اليومي هو 2142 طناً".
وهذه الشركة مؤسسة عامة تنتج الخبز المدعوم وتوزعه على المستهلكين عبر منافذ بيع في القطاعين العام والخاص.

وفي كناكر في ريف دمشق، يشكو عامل البناء خليل (48 عاماً) من ضيق الحال. ويقول إن "غلاء الاسعار يمنعني من شراء الخضار والفاكهة وأصبح طعامنا يقتصر على الحبوب والخبز".
ويقول خليل: "اصبحت التبولة طبقاً خاصاً بالمناسبات. تغيّرت الامور كثيراً، والوضع سيء. لم أعد أستطيع تأمين حاجات عائلتي، بين كهرباء وغاز ومواصلات يومية".
ويشير الرجل الى أن عائلته المؤلفة من ستة افراد تحتاج الى ثلاث ربطات خبز في اليوم على الاقل.

ويوضح: "في بلدتنا ثلاثة افران الا أنها لا تفتح جميعها في ان واحد، ما يسبب ازدحاماً عليها"، مؤكداً أنه يضطر "احياناً للاستيقاظ عند الخامسة صباحاً لأتمكن من شراء الخبز قبل ذهابي الى العمل".
ويؤكد خليل أنه ينتظر دوره احياناً ساعة ونصف الساعة، رغم أن صاحب المخبز الذي يتزود منه "فتح طابوراً اضافياً للرجال لتخفيف الازدحام".

طابور أمام أحد الأفران للحصول على الخبز

وعزا شمس الدين الخطيب (38 عاماً)، الذي يملك متجراً لبيع الخبز في درعا جنوب سوريا، حدوث الازمة الى "ارتفاع اسعار المواد الاولية"، موضحاً أن ثمن الطحين زاد بنسبة 200 في المئة والسكر بنسبة 270 في المئة.
كما اشار الى "نقص الامداد بمادة الخميرة وتقليص الانتاج نظراً لغياب اليد العاملة التي تجد صعوبة بالتنقل بين المناطق بسبب خشيتها من انتشار حواجز التفتيش".
واضاف أن "المواطن يشتري اليوم كمية اكثر من تلك التي يحتاجها خوفاً من عدم توفرها في اليوم التالي ما يشكل ضغطاً على الافران".

واوضح صاحب متجر أن الطلب الكبير على الافران العادية سببه أن هذه الافران "تشتري الطحين من الدولة بسعر مدعوم وتبيع الخبز بسعر منخفض". بينما "افران "الخبز السياحي" تعاني من هذه الازمة لأن اصحابها يشترون الدقيق والمواد الاولية بالسعر الرائج ويبيعون الخبز بسعر اغلى".
وبسبب الازمة، لا يتردد بعض السوريين في شراء هذا "الخبز السياحي" الذي يدخل في خلطته الدقيق المستورد ويضاف اليه الحليب والسكر والاغلى سعراً من الخبز العادي "بدل الوقوف في طابور يضم نحو ستين شخصاً لمدة ساعة او ساعتين"، بحسب ما يقول صاحب المخبز.
ونقل شكوى احد زبائنه الذي دهش عندما علم بارتفاع سعر الخبز فسأل: "ماذا؟ هل تحول الخبز ايضاً الى نوع من الحلويات؟".

وتباع ربطة الخبز المدعوم من الدولة (1500 غرام تقريبا) حاليا بـ 15 ليرة (ربع دولار) بينما ارتفع سعر الخبز السياحي (خبز خاص يدخل في خلطته الدقيق المستورد ويضاف اليه الحليب والسكر) من 35 ليرة الى حوالى خمسين (اقل من دولار). ويشكل الخبز مادة اساسية لدى العائلات السورية الفقيرة.

وكانت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) حذّرت الاسبوع الماضي من تدهور اوضاع الامن الغذائي في سوريا.
وقالت المنظمة إنها تشعر "بقلق بالغ خصوصاً بالنسبة إلى العواقب على المجموعات الضعيفة نظراً لاستمرار الاضطرابات منذ منتصف آذار/مارس من العام الماضي".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجوع
لا يرحم -

ومن لم يرحل عن السلطة بارادنه , أجبره الاختناق الاقتصادي وارادة الشعب على الرحيل .... تعددت الأسباب والرحيل واحد ..!!.

الجوع
لا يرحم -

ومن لم يرحل عن السلطة بارادنه , أجبره الاختناق الاقتصادي وارادة الشعب على الرحيل .... تعددت الأسباب والرحيل واحد ..!!.

من لا يرحم ..لا يرحم
Ako Aljaff -

لو شاهدتم ما فعل المجاهدون العرب السوريين في منطقتنا ببغداد حين فجروا 4 مخابز في نفس الساعة(كان الضحايا الخبازون مسلمون شيعة)فأختلط الدم بالدقيق فاليعلموا حجم البؤس والمعاناة التي زرعوها والان اصبحت وبالا عليهم حكومة وشعبا

من لا يرحم ..لا يرحم
Ako Aljaff -

لو شاهدتم ما فعل المجاهدون العرب السوريين في منطقتنا ببغداد حين فجروا 4 مخابز في نفس الساعة(كان الضحايا الخبازون مسلمون شيعة)فأختلط الدم بالدقيق فاليعلموا حجم البؤس والمعاناة التي زرعوها والان اصبحت وبالا عليهم حكومة وشعبا

عن ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ
هناك ثلاث فئات تدافع -

هناك ثلاث فئات تدافع عن هذا ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ وشبيحته ومليشياتة 1-كتاب واعلاميين مواليين تخلوا عن شرف المهنة وعن الوطنية الحقيقيةواصبحو ا يبررون القتل والتعذيب لنظام ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ بثمن مدفوع2-رجال دين لا دين لهم باعو اخرتهم بدنانير معدزدة ومناصب زائلة3-انهزاميين*ﺍﻠﺷﺑﻴﺤﻪ ﺍﻠﺷﻴﻌﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻪ ﺍﻠﻤﺭﺗﺯﻗﻪ* تعودو على العبودية والخنوع للحاكم ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ حتى اصبحو بلا كرامة ويعتقدون انهم لا يستطيعون ان يعيشوا الى مستعبدين اذلاء فالكرامة والحرية لا تهمهم بشي اختر انت من تكون لايمكن ان تكون الا واحد من هؤلاء اذا كنت تدافع عن القتلة.

عن ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ
هناك ثلاث فئات تدافع -

هناك ثلاث فئات تدافع عن هذا ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ وشبيحته ومليشياتة 1-كتاب واعلاميين مواليين تخلوا عن شرف المهنة وعن الوطنية الحقيقيةواصبحو ا يبررون القتل والتعذيب لنظام ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ بثمن مدفوع2-رجال دين لا دين لهم باعو اخرتهم بدنانير معدزدة ومناصب زائلة3-انهزاميين*ﺍﻠﺷﺑﻴﺤﻪ ﺍﻠﺷﻴﻌﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻪ ﺍﻠﻤﺭﺗﺯﻗﻪ* تعودو على العبودية والخنوع للحاكم ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ حتى اصبحو بلا كرامة ويعتقدون انهم لا يستطيعون ان يعيشوا الى مستعبدين اذلاء فالكرامة والحرية لا تهمهم بشي اختر انت من تكون لايمكن ان تكون الا واحد من هؤلاء اذا كنت تدافع عن القتلة.

إعدام بشار السفاح
ﺠﻤﻌﻪ ﺍﻟﺗﻭﺟﻪ ﻟﻟﻗﺼﺭ -

شاهدوا على يوتيوب مقطع بعنوان :الايرانيين المأسوريين لدى الجيش الحر لدى كتبية الفاروق

إعدام بشار السفاح
ﺠﻤﻌﻪ ﺍﻟﺗﻭﺟﻪ ﻟﻟﻗﺼﺭ -

شاهدوا على يوتيوب مقطع بعنوان :الايرانيين المأسوريين لدى الجيش الحر لدى كتبية الفاروق