أخبار

تركيا ترحب بالسوريين لكنها لا تمنحهم وضع "لاجئ"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هاتاي:ترحب تركيا بالسوريين الهاربين من اعمال العنف في بلادهم وتؤمن لهم ماوى ومساعدات طبية والتعليم للاطفال لكنها ترفض منحهم وضع "اللاجئ" الذي يمكن ان يفسح المجال امام بقائهم على اراضيها.
واوضح صوفي اتان المسؤول عن الفريق المكلف قطاع هاتاي في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس "انهم سوريون يخضعون لحماية مؤقتة لكنهم ليسوا لاجئين".

واضاف "ليس لديهم الحق في طلب اللجوء ونحن ننتظر منهم ان يعودوا طوعا الى بلادهم بمجرد استتباب الامن فيها".
وقال "لكن لا يمكننا ان نرغم احدا على العودة الى سوريا"، في اشارة الى 17 الف سوري غالبيتهم من النساء والاطفال عبروا الحدود منذ اندلاع اعمال العنف في سوريا قبل عام بقليل.

وفي البدء اشارت الحكومة التركية الى الوافدين بانهم "ضيوف" لابراز الطابع المؤقت لاقامتهم في تركيا، لكنها تخلت عن التسمية "لعدم وجود وضع ضيف في القانون الدولي"، بحسب اتان.
واشار متين كورابتير المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة الى ان "القانون الدولي يقبل وضع حماية مؤقتة".

واوضح ان المبدا نشا خلال الحرب في البوسنة في تسعينات القرن الماضي.
وتابع اتان ان "سياسة تركيا حول السوريين الهاربين من اعمال العنف في بلادهم تقوم على ثلاثة مبادئ: فتح الحدود وضمان الامن في المخيمات وتقديم المساعدة الانسانية".

وقال "علينا ان نتكفل بكل شيء: ثلاث وجبات في اليوم ومساعدات صحية ومياه شرب وتعليم وقاعات للصلاة".
ويتلقى الاطفال السوريون دروسهم باللغة العربية بالاضافة الى دروس في الحساب واللغة التركية والمعلوماتية والقران. اما المصابون فتتم معالجتهم بينما يحق للنساء ان يشاركن في دورات حرفية.

وروت منال (33 عاما) التي تتابع دورة في التطريز في مخيم يايلاداغي (5 كلم عن الحدود) "كانت لدي اضطرابات نفسية عندما وصلت وكنت اقصد المستشفى كل يوم".
وفرت منال التي ترتدي عباءة سوداء الى تركيا في حزيران/يونيو وهي تعاني من صدمة عندما علمت ان والديها قتلا وان منزلهم تعرض للقصف من قبل قوات النظام.

وقالت "لقد لقيت بعض العزاء هنا".
واوقعت اعمال القمع التي يمارسها النظام ضد الاحتجاجات الشعبية التي بداء منذ اكثر من عام تسعة الاف قتيل على الاقل بحسب الامم المتحدة، وادت الى فرار اسر بكاملها الى الدول المجاورة.

ووجهت الامم المتحدة وشركاؤها من المنظمات الانسانية نداء لجمع 84 مليون دولار لتقديم مساعدة الى الاردن ولبنان وتركيا والعراق ومواجهة هذا التدفق من اللاجئين، بحسب كورابتير.
واقامت تركيا ثمانية مخيمات من الخيم وتاسع من المنازل الجاهزة طاقة الاستيعاب فيها عشرة الاف شخص في كيليس، بالقرب من الحدود، وعدد الوافدين في تزايد بسبب استمرار المعارك في شمال سوريا.

وفي محافظة سانليورفا، بدات السلطات اعمال البناء في معسكر جديد يمكن ان يستضيف عشرين الف شخص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف