يهود فرنسا يتحدثون عن زيادة الاعمال المعادية لهم منذ هجمات تولوز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: منذ مقتل اربعة يهود بينهم ثلاثة اطفال برصاص محمد مراح في مدرسة يهودية في تولوز، تتحدث الجالية اليهودية في فرنسا عن تزايد اعمال المعاداة للسامية التي تتخذ في اغلب الاحيان شكل تهديدات واهانات.
وقال المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا الاربعاء "هناك فعلا ارتفاعا في الاعمال المعادية للسامية" منذ هجوم تولوز، موضحا لوكالة فرانس برس ان ادارة حماية الجالية اليهودية تقوم باحصاء هذه الاعمال.
ومنذ ان قتل محمد مراح ثلاثة اطفال ومدرس يهودي في 19 آذار/مارس، قالت هذه الادارة في رسالة على موقعها الالكتروني انها "استنفرت لتعزيز امن المدارس اليهودية في فرنسا".
وقد وضعت رقما هاتفيا خاصا للاتصال من اجل التبليغ عن "اي شخص او طرد او سيارة مشبوهة في محيط مبنى للطائفة".
وفي مؤشر على حالة القلق القائمة فعلا، استقبل وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان مسؤولو هذه المجموعة للبحث في مسألة من المدارس اليهودية والكنس مع اقتراب عيد الفصح اليهودي اعتبارا من السادس من نيسان/ابريل.
وقالت مصادر في وزارة الداخلية ان هذا الاجتماع هدفه خصوصا "استعراض اجراءات السلامة في مختلف مؤسسات الجالية من كنس ومدارس قبل عيد الفصح اليهودي".
واضافت ان "تقييما سيجري لاجراءات حماية هذه المنشآت كل على حدة من اجل اتخاذ الاجراءات المناسبة".
وفي تولوز تحقق الشرطة في اتصالات ورسائل الكترونية معادية للسامية تلقتها مدرسة عوزار حاتوراه. وهذه الاعمال ليست جديدة لكن المدرسة تلقت سيلا من هذه الرسائل منذ الهجوم الذي استهدف طلابها في 19 آذار/مارس، كما يقول المجلس التمثيلي.
وتقدمت ادارة المدرسة بشكوى في 26 آذار/مارس، كما قال المدعي الذي اوضح انه "امر على الفور باجراء تحقيق لتحديد مصدر او مصادر هذه الدعوات والرسائل الالكترونية المؤذية".
وقال الامين العام للمجلس لتمثيلي لليهود ان البريد الالكتروني للمدرسة "تلقى كمية كبيرة من الرسائل الالكتروزنية المعادية للسامية وللصحيهونية" منذ 19 آذار/مارس.
وصرح مارك زتولمان ان الرسائل لا تستهدف المدرسة بحد ذاتها بل "تدعو الى قتل اليهود او تقوم بربطهم بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني".
والاثنين تعرض فتى في الثانية عشرة من عمره "لاعتداء طابعه معاد للسامية" في الدائرة الثالثة عشرة من باريس قام به ثلاثة فتية آخرين اهانوه وضربوه على رأسه.
وفي سارسيل الضاحية الشمالية لباريس حيث تقيم جالية يهودية كبيرة تتحدر من شمال افريقيا، اكتشف آثار رصاص صباح السبت على باب مدرسة للموسيقى تحمل اسم اسحق رابين وضع قربها اعلان عن تجمع امام كنيس تكريما لضحايا هجمات مراح، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق.
وقال هذا المصدر "يمكننا ان نتصور ان هذا الحادث مرتبط بقضية مراح لكن لم يثبت شيء حتى الآن".
وردا على سؤال عن هجمات يمكن ان تستهدف المسلمين قال رئيس مرصد معاداة الاسلام عبد الله زكري انه لم يسجل اي ارتفاع في هذه الاعمال.
وقال "هناك رسائل متداولة على الانترنت لكن لم يقع هجوم عنيف ولم يدنس اي مكان (مسجد او مقبرة)"، مؤكدا ان لقاءات عقدت بين مسؤولين مسلمين ويهود لمناقشة هذه الاعمال.