أخبار

شباب عراقيون يبحثون عن المعادن الثمينة في الأنهار والبراري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يلجأ العراقيون في ظل ضآلة فرص العمل وغياب مشاريع التشغيل إلى البحث عن الذهب في الصحراء والسهول والأنهار، حيث لا يتعب شباب وفتيان من قضاء ساعات طوال في البحث عن ذرات ذهب وفضة ومعادن ثمينة تنقلها المياه ويغمرها الطين، في سعي حثيث إلى الحصول على مصدر رزق يوفرون من خلاله لقمة العيش.

شبان عراقيون يبحثون عن الذهب في نهر دجلة

وسيم باسم من بغداد: يقضي سمير حسن (24 سنة) ساعات عند نهر دجلة في قضاء الصويرة (55 كم جنوب بغداد)، وهو يبحث بين الرمال والأطيان عن المعادن الثمينة، بينها الذهب. ومما يشجّع حسن على ذلك عثوره بين الحين والآخر على ذرات ذهب وفضة، نجح في بيعها إلى الصاغة.

يقول سمير إنه حين يبدأ العمل لا يضمن نجاحه أبدًا في الحصول على الرزق، لهذا فهو يعتبره هواية بالدرجة الأولى. وكان سمير يقضي في السابق أوقاتًا طويلة في البحث عن المعادن الثمينة، لكن ندرة الحصول على الذرات المعدنية جعلته يغضّ النظر عن قضاء ساعات طويلة، وهو يمارس اليوم البحث في أوقات الفراغ فقط.

يؤكد سمير أن الكثير من الشباب يلجأ إلى التخلص من البطالة عبر ممارسة أعمال غير مضمونة الربح المادي. وبحسب هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في العراق، فإن نسبة البطالة في البلاد تجاوزت الـ 28% في العام 2011.

وعند منطقة شارع النهر في بغداد يتواجد نحو سبعة من شباب يحملون بيدهم حاويات بلاستيكية ملونة للبحث عن الذرات المعدنية الثمينة. ويقول فخري كرم إن هذه المنطقة هي مصب لمياه الصرف الآتية من محال بيع الذهب. وجمع كرم في شهر واحد كميات عدة من المعدن الأصفر باعها بنحو 400 دولار.

لكن فخري يشير إلى عثور أصدقاء له على عدد جيد من العملات النقدية التي تعود إلى العصر العباسي. ويصفي فخري في مصفاة بلاستيكية خليط الطين والماء، مشيرًا إلى صعوبة العملية في ظل تقنيات بدائية، لاسيما وأنه ضعيف النظر.

ويقول أحمد جاسم (19) إن برادة الحديد التي يعثر عليها تحتوي على الذهب والفضة. ويشير جاسم إلى عثور مجموعة من الشباب على تحف فنية صغيرة وقطع نقدية تاريخية، حيث بيعت بأثمانٍ باهظة جدًا. ويقول باحث الآثار أمين سيد حاكم إن احتمال العثور على قطع أثرية تاريخية حجرية ومعدنية أمر محتمل جدًا، لأن هذا النهر عاشر الكثير من العصور والحضارات التي سادت ثم بادت.

لكن الشباب الباحث عن الذهب، كما يقول أبو أحمد (70 سنة)، الذي يقضي بعضًا من الوقت وهو يراقب عمل هؤلاء، إنهم لا يقصدون البحث عن القطع الأثرية بقدر البحث عن ذرات الذهب والفضة في المناطق القريبة من سوق الذهب الرئيسية. ويصف أبو أحمد هذه المهنة بأنها مهنة العاطلين عن العمل واليائسين من الحصول على فرصة عمل.

غير أن الشاب سعد الدراجي يعتبر هذه المهنةعملاً موقتًا حتى حصوله على عمل بدخل ثابت. ومنذ نحو الخمس سنوات يتجول بعض الشباب العراقيين في صحراء السماوة والنجف بحثًا عن القطع الأثرية الثمينة.

ويقول سعد العبيدي، وهو يجلس خلف مقود سيارة البيكأب، التي يستخدمها لقطع مسافات طويلة في الصحراء، إنهم لا يقتربون من المواقع الأثرية خوفًا من اتهامهم بسرقة الآثار. ويضيف: "عثرنا على الكثير من القطع التي يعود تاريخها إلى نحو خمسمائة أو ستمائة سنة".

ويشير العبيدي إلى أن الكثير من البدو الذين نزورهم نشتري منهم الكثير من القطع الأثرية المعدنية والحجرية، حيث عثر عليها هؤلاء أثناء جولاتهم في الصحراء. ويطمح إلى أكثر من ذلك. ففي نيته اقتناء جهاز يكشف عن القطع الأثرية والذهب والفضة في الدفائن في باطن الأرض. ويقول إن الجهاز ثمنه باهظ جدًا، ولا بد من توفر دعم لغرض اقتنائه.

ويعتبر العبيدي أن تطوير شباب (الاستكشاف) مهم جدًا للبحث عن الآثار المدفونة، والتي توضح خبايا وتفاصيل من تاريخ العراق. ويشير الى عثور بعض الفلاحين في منطقة المشخاب (230 كم جنوب غرب العاصمة العراقية) في النهر على آثار وسيوف تعود إلى مرحلة الفتح الاسلامي بينها سيوف هي من بقايا معركة القادسية.

ويتحدث باحث الآثار احمد سعيد عن تشكيل لجان كشف عن الآثار تطوعية تسهم الى حد كبير في العثور على آثار مطمورة تحت الارض. ويضيف: "من دون هذا لن تكون الجهود الحكومية وحدها كافية للكشف عن الكنوز الكبيرة من آثار العراق المخبأة تحت الارض".

لكن سعيد يفصل بين البحث عن الذهاب والتنقيب عن الآثار المفقودة. ويرى أن الباحثين عن الذهب هم تجار يسعون وراء رزقهم، ولا يمكن أن يكون البحث عن الآثار تحت رحمتهم لأن ذلك سيؤدي إلى تهريبها أو بيعها سرًا.

ويشير الكثير من الروايات التاريخية إلى احتواء العراق على الكثير من كنوز المعادن الثمينة بينها الذهب. ويلفت رجل الدين احمد الياسري الى حديث للرسول الكريم عن جبل من الذهب ينحسر عنه الفرات ويتقاتل عليه الناس في مقتلة عظيمة آخر الزمان.

ومنذ خمس سنوات عكف هشام رحيم على البحثعن الذهب في نهر دجلة، لكن ليس عند المنطقة القريبة من سوق الذهب، بل في منطقة المدائن. ويقول هشام إنه عثر على كميات من الفضة، حيث باع خلال سنة ما يعادل الألف دولار. كما اشار هشام الى عثوره على لقى اثرية وقطع معدنية تعود الى فترة الحكم الفارسي في العراق.

والمدائن مدينة عراقية تقع على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق بغداد، بنيت قرب مدينة المدائن التاريخية عاصمة الساسانيين. لكن اكتشاف الذهب بحسب هشام لن يكون تجارة بمعنى الكلمة بقدر ما هو هواية وترتبط بالحظ في غالب الاحيان. وهو يسخر من المعدات التي يستخدمها في البحث عن ذرات الذهب، لكونها بدائية، ولا تساعد في الكشف السريع عن الذرات المتناهية الصغر من المعادن الثمينة.

ويشير هشام الى أنه يحتاج إلى تنقية الطين واحيانًا طحن الأحجار للبحث عما بداخلها. ويستعين هشام بالماء والأحماض والصابون للكشف عن المعدن الأصفر في عملية يصفها بـ (سر المهنة).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين تذهب اموال النفط؟؟؟
ابو فاطمة -

منذ 2003 حتى يومنا هذا والعراق يبيع ملايين من النفط الخام ولكن لا احد يعلم اين تذهب هذه الاموال فالعراق هو نفس البنية التحتية التي ورثوها من الحكم السابق فلم يضاف اوتشيد لا مستشفى ولا جسور ولا حتى قصور رئاسية فكل هذه المشاريع كانت توفر فرص عمل للشباب ولا احد يستطيع اخذها معه للقبر.. النظام العراقي الجديد يفضلون مشاريعهم في اوربا وامريكا فلا استغراب اذا وجدنا الشباب العاطل عن العمل يبحث في المزابل او ضفاف الانهر عن شئ قد يستطيع اطعام نفسه او معيل مسن له. فقط تذكروا الوعود التي قدمتموها للمواطن على اطباق من ذهب عند الانتخابات.. لكنكم جعلتم العراقي يكره انتماءه للعراق وكم من العراقيين يتمنى جنسية ولو من افريقيا لكن لا عراقي.

ليس خطأهم
ابو نايف -

خبر محزن بالشئ الكثير ولكن لا ذنب لهم هؤلاء الشباب نسبة للاوضاع السياسيه والاقتصاديه التي يمر بها العراق. ندائي لعراقيي المهجر حول العالم بأن يعودوا لوطنهم ويتحملوا جزءا من مسؤوليتهم الوطنيه والاخلاقيه تجاه وطنهم. بالتضحيه وتظافر الجهود وانكار الذات من الافراد سيتم ان شاء الله بناء عراق حديث ينهض فوق آلامه ومشاكله. هي دعوه من اخ محب بحسن نية لكل طبيب ومهندس وعامل وعالم ومعلم حول العالم لبناء وطنهم وصنع مجد جديد..والسلام

تحية من القلب
عائدة رمضان -

شباب يعملون ويكسبون بعرق جبينهم ويحصلون على الرزق الحلال واللقمة الشريفة , فما الغرابة في الأمر ؟؟ هنالك ايضا في العراق شباب يبيعون في الأسواق وآخرون في متاجر أنيقة وفي مطاعم شعبية أو فارهة , وثمةأيضا مهندسون وأطباء ومعلمون وموظفون وطلاب وعاطلون عن العمل , فاي شئ مثير في هذا الخبر ؟ اظن ان خبر الشباب السطحي والتافه والعالة والغافي والمخدر الذي يوظف خادما كي يرتب له فراشه وآخر كي يتسوق له هو الذي يمكن ان يكون مثيرا , اما في العراق فنحن شعب جبار يعمل ويكدح وقد علمتنا سنين الحصار العجاف معنى العمل الشريف والكدح والكد بدلا من الدخول في جماعات مشبوهة تجوب العالم كي تقتل كل ما هو جميل في هذه الحياة وتتقن فن الموت والدم , مرحى لهؤلاء الشباب الذين نفخر بهم ..لانهم ببساطة يعملون بشرف , وفي الآذان ثمة من ينادي دائما ..حي على الفلاح , حي على خير العمل .

يدورون
المنتفكي العراقي -

الافضل لهم المناداة في ساحة التحرير اين العمل - اين التحرر الذي جاءت به امريكا - اين المليارات - اين النفط - اين العدل - اين الحقوق والمساواة - اين الحرية في التعبير- اين محاسبة المرتشين - اين محاسبة اللصوص - اين القضاء العادل المستقل - اين فرص العمل المتساوية بغض النظر عن الطائفة او القومية - اين الهوية العراقية - واين حكم الشعب الحقيقي - واين غلق السجون والمعتقلات ووقف التعذيب - اين مصالح الوطن العليا والدنيا - اين البنية التحتية والاف المصانع المعطلة والمدمرة - اين البنية التحتية والكهرباء والماء وبقية الخدمات - واخيرا اين العراق يا اعداء العراق - المساكين ينطبق عليهم المثل العراقي رغم الماساة - ,,, - ؟؟مع الاعتذار من هؤلاء المساكين

IRAQ
NIMROOD -

IRAQ IS VERY RICH OIL STATES WERE THE OIL MONEY GOES, SHOULD BE INVEST ON IRAQI PEOPLE, JUST NOES, THE ALI DABAGH IRAQ GOVERMENT SPOKENMAN, LAST MENT HE SPENT £500000 ON HOTEL IN LONDON,,,,,,GOODBYE IRAQ ALL THE HARAMY TAKING YOU MONEY AND MY MONEY

4
عراقي -

هذا اللي مسمى نفسه منفجي عاله هو وعائلته علىدوله اوربيه وعايش على المساعدات

عراقي
أياد ابو أمين -

الى العراقي هذا الذي تشير عليه على انه يعيش على المساعدات الاجتماعيه اشرف واطهر بكثير من سراق الوطن والعيش على المساعدات ليس عيبا بل هي حفظ لكرامه الانسان من السرقه والجوع اين انت من العالم الانساني واين حكومه العراق من الوطنيه كلهم حراميه ودجالين

الديموكتاتورية
slwan.de -

اشوف فيك يوم يا نوري المالكي

ويؤيد النظام المجرم قاتل
المرتزقة المالكي ومقتدى -

ايران حزب لات روسيا ميلشيات المالكي ومقتدى السطل بعض المرتزقة البنانين الطائفين والكيان الصهيوني معهم كل هذول يحاربون شعب اعزل بغطاء من نبيل الصهيوني والمجتمع الدولي والعالم يتفرج على الهولوكست ويؤيد النظام المجرم قاتل الاطفال عرفنا الخونه واحد واحد وسوف ننتقم منهم باذن لله في عقر دارهم

حسب اقوال الشهرستاني
Rizgar -

حسب اقوال الشهرستاني مسالة الجوع في العراق العربي سببه الكورد , سوف يستلم السيد شهرستاني ٦ بلايين من الكورد قريبا والوضع الاقتصادي العراقي سوف يتغير.