أخبار

انقسامات بـ"الإخوان" بعد ترشيح الشاطر لرئاسة مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة:بدأت حركة انقسامات تعصف بجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، بعد الإعلان عن ترشيح القيادي في الجماعة، خيرت الشاطر، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أن الجماعة، التي حصدت غالبية مقاعد البرلمان، كانت قد أكدت في أكثر من مناسبة، عدم اعتزامها الدفع بأحد مرشحيها للسباق الرئاسي.

وبعد قليل من إعلان "مجلس شورى" الإخوان ترشيح نائب المرشد العام للجماعة للانتخابات الرئاسية، أعلن القيادي الإخواني، كمال الهلباوي، استقالته من الجماعة، كما وجه انتقادات حادة إلى جماعة الإخوان، التي سبق وأن قامت بفصل أحد أبرز قيادييها، وهو عبد المنعم أبو الفتوح، عندما أعلن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأعلن الهلباوي عن استقالته من الجماعة، على الهواء مباشرةً، خلال لقاء مع إحدى القنوات الخاصة في مصر، معرباً عن شعوره بـ"حزن شديد"، إزاء ما وصفه "الأداء المتخبط لقيادات الإخوان، وسعيها إلى السلطة"، معتبراً أنه "لا يختلف عن سعي (الرئيس السابق حسني) مبارك، والحزب الوطني السابق"، للإنفراد بالسلطة.

ونفى الهلباوي، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن تكون الخلافات بين الإخوان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد، منذ إعلان تنحي الرئيس السابق، هي المبرر وراء دفع الجماعة بالشاطر للانتخابات الرئاسية.

ولفت القيادي الإخواني "المستقيل" إلى أن ترشيح الشاطر يأتي ضمن "صفقة" بين جماعة الإخوان والمجلس العسكري، قائلاً إنه لو لم يرد المجلس العسكري أن يترشح الشاطر ما كان رفع الحظر عنه، كما أكد أن هناك "حالة من عدم الشفافية، وإصرار على التزوير."

واختتم الهلباوي تصريحاته، التي أثارت جدلاً واسعاً داخل صفوف جماعة الإخوان، بالإعراب عن أمله في أن "يعتذر الإخوان عما حدث"، وأن تتوقف "التصرفات الشائنة" للجماعة، باسم "الاجتهادات."

كما أورد موقع التلفزيون المصري أن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قام برفع استطلاع للرأي، حول ترشيح خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية، من صفحته الرسمية، بعدما أظهرت النتائج الأولية للاستطلاع أن غالبية الأصوات جاءت ضد ترشح الشاطر.

كما شنت مواقع التواصل الاجتماعي "هجمة شرسة" على دعاية جماعة الإخوان المسلمين لترشيح الشاطر، بعدما تم تدشين صفحة رسمية على "فايسبوك" لحملته الرسمية، برز فيها صورة الشاطر مرتدياً ملابس السجن، مع ظهور "بوسترات" دعائية تشبهه بـ"النبي يوسف"، وأنه خرج من السجن ليحكم مصر.

وقد تسببت تلك الصور في استفزاز عدد كبير من رواد تلك المواقع، فاندفعت التعليقات السلبية والانتقادات اللاذعة التي وصلت أحيانا إلى حد "السباب"، تجاه الجماعة وقياداتها، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون.

من جانبه، جدد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، تأكيده على أن ما دفع مجلس شورى الجماعة، والهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، إلى ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية، هو أن "الحكومة لم تقم بدورها في هذه المرحلة، مما عرقل أداء مجلس الشعب، وأدى إلى استمرار تمسك إدارة البلاد بحكومة غير مقنعة، ولم تحقق إرادة الشعب المصري."

ولفت بديع، في تصريحات أوردها الموقع الرسمي للجماعة الأحد، إلى أنه تم عقد ثلاث لقاءات لمجلس شورى الجماعة، ولم يتم اتخاذ قرار بخوض الانتخابات الرئاسية سوى في اجتماع السبت، كما أكد أن "جميع المرشحين محل احترام، ولكن شروط الجماعة لاختيار مرشح، لم توافقهم."

وحول اعتراض بعض القياديين في الجماعة على قرار ترشيح الشاطر، قال مرشد الجماعة إن "جميع المعارضين، من داخل مجلس شورى الجماعة، استجابوا لأغلبية الشورى."
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أكدت مراراً أنها تقف على "مسافة واحدة" من جميع المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، دون أن تعلن عن تأييد مرشح بعينه، في الوقت الذي كانت تصر فيه الجماعة على القول إنها لا تعتزم الدفع بأي من قيادييها لخوض تلك الانتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اي انقسامات ؟؟؟؟؟؟؟؟!
اسلام محمود -

هوه الهلباوي ده اميبا حتى يحدث انقسامات في الجماعة ؟!!!!

السياسه لا تعرف الثوابت
أ.د.أسامه حارث عبد اللطيف -

لست منتميا لأى فكر حزبى أو سياسى فقناعاتى نابعه من تحليلى الشخصى لما يمر أمامى من أحداث ومن ثم فأنا أستغرب الى حد الدهشه والاستنكار مما أراه من هجوم شرس على كل خطوه يخطوها حزب الحريه والعداله فاذا دخل انتخابات مجلس الشعب معتمدا على شعبيته الجارفه بين جموع الشعب نرى معارضيه يلومونه على شعبيته والتى لم تهبط عليه بالبراشوت بل ويطالبونه بالا يتعدى سقف معين فى طموحاته حتى يترك فرصه للاخرين ممن ليس لهم اي تأييد شعبى غير رغبتهم فى دخول المجلس النيابى بأى ثمن...هم يطلبون تطبيق الديموقراطيه ويدعون الى نشرها ويتصرفون عكس ذلك تماما فالديموقراطيه هى انصياع لاراده الشعب فى اختيار ممثليه...انهم يطلبون من حزب الحريه العداله أن يتبنى مبدأ الايثار فى الوقت الذى يتبنى هم الأثره أى تفضيل الذات طريقا لتحركهم.والآن وبعد ترشح المهندس الشاطر لانتخابات الرئاسه يهرعون من جديد فى توجيه اللوم والنقد لحزب الحريه والعداله تاره من منطلق أنه وعد بأنه لن يخوض سباق الرئاسه وتاره أخرى من منطلق نقدهم له واتهامه بالرغبه فى الاستئثار وهى وللاسف الشديد اتهامات ساذجه لا ترقى الى منطق السياسه التى يسعى أى حزب يدخل غمارها الى الحصول على أعلى نسبه تمثيل حتى يستطيع تحقيق سياساته وحتى لا يكون مجرد ديكور شكلى للديموقراطيه ولا أدل على ذلك هو ذاك الوضع المؤسف الذى نراه بعلاقه مجلس الشعب والشورى بحكومه لا تمت له بصله ولا يستطيع أن يحدد توجهاتها واذا أخطأت لا يستطيع محاسبتها بل على العكس لسان حال الحزمه هو قولوا بمجلسكم ما شئتم وأنا سأفعل ما شئت فليس لكم عليا من سلطان ...شأنها فى ذلك شأن من يخرج لسانه لآخر امعانا فى الكيد والنكايه به...لماذا لم تنبرى القوى السياسيه المهاجمه لحزب الحريه والعدالة لتدافع عن حقه فى تشكيل حكومه يتحمل مسئوليه افعالها..ام ان أصحاب الأثره وجدوا فى ذلك ضالتهم لتكبيل الحزب وافشاله أمام الرأى العام دون النظر لمصلحه البلاد..ويتكرر الأمر الأن من انتخابات الرئاسه التى لم يمنع دخول الشاطر غمارها الأخرين من الاستمرار فى خوضها ..

=====
lolo -

اعتقد ان الحل الانسب لمصر هو كالتالي- اعادة الملك احمد فؤاد لعرشه- تسليم طنطاوي قيادة الجيش-انتخاب رئيس وزراء- دمج منصبي مفتي الجمهورية وامام الازهر وتعيين احمد الطيب- تعيين المفتي علي جمعة بابا للاقباط

لرقم 2
مواطن -

انا اتفق مع رقم 2 في معظم ماذكر وان كنت اعترض على كل هؤلاء المرشحين من الاخوان الامر الذي سيشتت الاصوات وربما تكون النتيجة فوز اصحاب الاثرة ....

اللهم انتقم من الاخوان
مسعود -

ومزقهم كل ممزق واجعل كيدهم في نحرهم وطهر بلادنا من تدنيسهم

اللغط وقود السياسة
تونسي -

هذا الحزب يحذق السياسة فالانقسام داخل الحزب حول الترشح خير له من ان يكون الحزب جبهة واحدة امام هذا الترشح لانه سيخفف عليه زخم الانتقاد من خارجه وهذا له ثمنه. اما عندما يكون من الداخل فالموضوع المطروع من خارجه من اعلاميين وسياسيين هو حول هذا الانقسام وليس الرجوع عن عدم الترشح وهنا يكمن الفارق. لكن عندما تدق الساعة سيكون للجماعة راي واحد وهذا هو المهم للحزب وفي السياسة العبرة في النتيجة والامور بخواتيمها اما اللغط فهو وقود المعارك السياسية التي ينجح فيها الاذكى والحذق.