أخبار

انتخابات بورما والصاروخ الكوري الشمالي يهيمنان على قمة آسيان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بنوم بنه: دعا قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) في قمتهم الثلاثاء في بنوم بنه الى رفع العقوبات الغربية عن بورما بعد الانتخابات الجزئية التاريخية الاحد، بينما اكد الرئيس البورمي ثين سين ان الانتخابات "جرت بنجاح".

وقال نائب وزير الخارجية الكمبودي كاو كيم هورن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للرابطة للصحافيين ان رؤساء دول وحكومات اسيان "يدعون الى رفع كل العقوبات المفروضة على بورما".

ونقل المسؤول الكمبودي عن القادة تأكيدهم في اجتماع مغلق ان "رفع العقوبات سيساهم بشكل ايجابي في العملية الديموقراطية وخصوصًا في التنمية الاقتصادية لبورما". واكد الرئيس البورمي لنظرائه في الاجتماع ان "الانتخابات اتسمت بالشفافية والحرية والنزاهة لذلك يقبل بنتائجها"، حسب المسؤول الكمبودي نفسه. وبعد انتهاء الاجتماع صرح رئيس بورما للصحافيين ان "الانتخابات جرت بنجاح".

وكان امين عام اسيان سورين بيتسوان اعلن ان الانتخابات يجب ان تساهم في "اعادة اندماج بورما في المجموعة الدولية" في اشارة الى احتمال رفع العقوبات. واعتبر مراقبو الانتخابات الذين ارسلتهم كمبوديا التي ترأس حاليًا آسيان ان الاقتراع كان "حرًا ونزيها". وكانت انتهاكات حقوق الانسان في بورما وقمع المنشقين السياسيين يطغيان عادة على التجمعات السابقة لآسيان.

لكن خلال السنة الماضية التي شهدت وصول حكومة شبه مدنية الى السلطة برئاسة ثين سين تم الافراج عن مئات المعتقلين السياسيين وتخفيف القيود على الإعلام وإعادة المعارضة الى العمل السياسي.

وخلال قمة اسيان السابقة في تشرين الثاني/نوفمبر تمت مكافأة بورما على جهودها من خلال التعهد بمنحها رئاسة هذا التكتل الاقليمي في العام 2014. وتضم اسيان بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وبورما والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. وسمحت الانتخابات الجزئية التاريخية بدخول المعارضة اونغ سان سو تشي الى البرلمان بعد 15 سنة من الاقامة الجبرية في منزلها. وقد اصبح حزبها الرابطة الوطنية للديموقراطية اول قوة معارضة في البرلمان.

وافادت نتائج رسمية نشرت مساء الثلاثاء ان الرابطة ستشغل 43 من 44 مقعدًا تنافست عليها، بينها 37 في مجلس النواب، يعود احدها الى سو تشي واربعة في مجلس الشيوخ ومقعدان في مجالس المناطق. وفي المجموع جرى التنافس على 45 مقعدا.

وعقب فوزها الكبير في الانتخابات الفرعية التي جرت الاحد، دعت اونغ سان سو تشي الاثنين الى الوحدة من اجل ترسيخ الديموقراطية متحدثة عن بداية "عهد جديد" في بورما. وقالت ان الرابطة الوطنية الديموقراطية الحزب الذي تتزعمه اونغ سان سو تشي فاز باربعين مقعدًا على الاقل من اصل 44 كان يتنافس عليها، بينها 35 في مجلس النواب.

واصبحت الرابطة الوطنية للديموقراطية حزب اونغ سان سو تشي اول قوة للمعارضة في البرلمان البورمي بعد الانتخابات الجزئية التاريخية التي جرت الاحد واعتبرها الرئيس "ناجحة".

وبذلك اصبحت الرابطة التي حققت فوزا ساحقا في انتخابات 1990 لكن لم تعترف المجموعة العسكرية بانتصارها، القوة الثانية في البرلمان الوطني بدلا من الحزب الوطني الديموقراطي لاتنية الشان. وهذا الحزب المعروف اكثر باسم "النمر الابيض" ويتمتع بدعم قوي من اقلية الشان الاتنية، كان الوحيد الذي هزم الرابطة الاحد بفوزه بمقعد في اقليم شان.

اما حزب التضامن وتنمية الاتحاد الذي شكله افراد من المجموعة العسكرية السابقة قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2010 المثيرة للجدل، ففاز بمقعد وحيد في الدائرة الوحيدة التي لم يكن فيها مرشح لحزب اونغ سان سو تشي.

مع ذلك، لا تخشى السلطة شيئًا في مطلق الأحوال. فقد فاز حزب التضامن وتنمية الوحدة الذي شكله المجلس العسكري الحاكم سابقًا بحوالى 80% من مقاعد البرلمان عام 2010، وبموجب الدستور فإن ربع النواب في البرلمان عسكريون يعينون بدون المرور بصناديق الاقتراع.

واكد الرئيس البورمي ثين سين ان الانتخابات "جرت بنجاح". وقال في ختام اجتماع مع نظرائه في رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) ان "الانتخابات اتسمت بالشفافية والحرية والنزاهة لذلك يقبل بنتائجها". وقد دعا قادة دول آسيان في قمتهم الثلاثاء في بنوم بنه الى رفع العقوبات الغربية عن بورما.

وقال نائب وزير الخارجية الكمبودي كاو كيم هورن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للرابطة للصحافيين ان رؤساء دول وحكومات اسيان "يدعون الى رفع كل العقوبات المفروضة على بورما".

ونقل المسؤول الكمبودي عن القادة تأكيدهم في اجتماع مغلق ان "رفع العقوبات سيساهم بشكل ايجابي في العملية الديموقراطية وخصوصًا في التنمية الاقتصادية لبورما". وكان امين عام اسيان سورين بيتسوان اعلن ان الانتخابات يجب ان تساهم في "اعادة اندماج بورما في المجموعة الدولية" في اشارة الى احتمال رفع العقوبات.

وكانت انتهاكات حقوق الانسان في بورما وقمع المنشقين السياسيين يطغيان عادة على التجمعات السابقة لاسيان. لكن خلال السنة الماضية التي شهدت وصول حكومة شبه مدنية الى السلطة برئاسة ثين سين تم الافراج عن مئات المعتقلين السياسيين وتخفيف القيود على الاعلام واعادة المعارضة الى العمل السياسي.

وخلال قمة اسيان السابقة في تشرين الثاني/نوفمبر تمت مكافأة بورما على جهودها من خلال التعهد بمنحها رئاسة هذا التكتل الاقليمي في العام 2014.

كما يهيمن على قمة بنوم بنه مشروع كوريا الشمالية اطلاق صاروخ لوضع قمر صناعي في المدار كما تقول بيونغ يانغ، فيما تشتبه الولايات المتحدة وحلفاءها في أنه سيكون تجربة صاروخية. وقال وزير خارجية الفلبين البرت ديل روزاريو ان وزراء خارجية اسيان تحدثوا بصوت واحد لمعارضة مخططات كوريا الشمالية.

وقدمت الفلبين التي تقع ضمن مسار الصاروخ المرتقب، احتجاجات رسمية لدى ممثلي بيونغ يانغ في الامم المتحدة والصين واسيان. كما سيبحث قادة اسيان التوترات الاقليمية مع الصين حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي كما قال دبلوماسيون. وهناك نزاعات حول هذه الجزر بين الصين واعضاء في اسيان، بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام. وتقول الولايات المتحدة ان لديها "مصلحة وطنية" في ابقاء هذا الممر التجاري الحيوي مفتوحا امام حركة الملاحة البحرية.

وهذا البحر يشكل ممرًا لأكثر من ثلث التجارة البحرية العالمية ولنصف تجارة النفط والغاز كما يعتقد بوجود احتياطي كبير من النفط فيه. وتقدمت الفلبين، حليفة الولايات المتحدة، الجهود امام آسيان لتشكيل جبهة موحدة وتقديم "مدونة سلوك" ملزمة للصين من أجل اعتمادها في ما يتعلق بشؤون البحر الجنوبي، لكن اعضاء اخرين قالوا انه يجب اشراك بكين منذ البداية في هذا الامر.

كما هناك خلافات حول "تدويل" هذه النزاعات، حيث تصرّ كمبوديا على حلها دبلوماسيًا بين آسيان والصين، لكن الفلبين تشدد على اولوية القانون الدولي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف