حدث في الأردن.. العمل تحت تهديد السلاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان:تحقق محكمة بداية جزاء إربد في الاردن بقضية اتجار بالبشر، سجلها مركز تمكين للمساعدة القانونية ضد صاحب مزرعة في الشونة الشمالية، احتجز 8 عمال وافدين في مزرعته "وحجز جوازات سفرهم، ولم يدفع اجورهم، واعتدى عليهم بالضرب وشتم الذات الالهية وهددهم بالسلاح لإجبارهم على العمل اكثر من 15 ساعة يوميا".
وبينت وقائع الشكوى حسب صحيفة الغد التي اوردت النبأ ان العمال جرى التعاقد معهم عن طريق وزارة القوى العاملة في مصر، بموجب عقود محددة المدة لمدة عام واحد، للعمل في مزرعة بالشونة الشمالية براتب 200 دينار شهري، على ان يعملوا كعمال زراعة، تنطبق عليهم أحكام قانون العمل القاضية، بعدم تشغيلهم اكثر من 8 ساعات تتخللها استراحة، واعطائهم بدلا ماليا مقابل ساعات العمل الاضافية، ويوم عطلة اسبوعيا مدفوع الاجر وإجازات سنوية ومرضية.
ويؤكد العمال المشتكون الذين قدموا شكوى الى "تمكين" أنهم لم يتسلموا رواتبهم المتفق عليها، وإنما دفع لهم صاحب المزرعة 60 دينارا شهريا وعلى نحو غير منتظم "وعندما طالبوه بالالتزام بالدفع، تعدى بالضرب على بعضهم كما سب الذات الالهية".
وقال احد المشتكين، الى "الغد"، انه وبعد ان عمل هو وزملاؤه اكثر من 3 شهور "دون اخذ اجورهم كاملة"، طلبوا منه استرجاع جوازات سفرهم التي حجزها عند قدومهم، فـ"رفض، فضلا عن رفضه استصدار تصاريح عمل لهم"، ما عرضهم لخطر المساءلة الأمنية، لعدم حملهم وثيقة إثبات شخصية، وحرمانهم من حقهم باستعادة مبلغ التأمين الذي يدفعه الوافد لدى قدومه الى الاردن على ان يستعيده بعد استصدار التصريح خلال مدة لا تزيد على 45 يوما من تاريخ قدومه، والبالغ 175 دينارا.
وأكد المشتكي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان ما جعلهم يهربون من العمل ويلجأون الى تقديم شكوى "التحقير والاهانة والضرب" اليومي الذي تعرضوا له، و"تهديدهم بالسلاح لإجبارهم ليلا على سرقة المياه من البرك المجاورة، ما تسبب لهم بأمراض نتيجة برودة الطقس، وامتناعه عن تقديم الرعاية الصحية لهم".
وأوضح محامو "تمكين" ان ما قام به صاحب المزرعة من افعال، يشكل كافة اركان عناصر جرم الاتجار بالبشر وجرم حجز جوازات السفر، الذي يستوجب مساءلة جزائية عنه.
التعليقات
عمار يا أردن
مش شاكر النابلسي -اذا فعل شخص شيئا كهذا في الاردن حوكم وعوقب. ولكن هذا الأمر يحدث كل يوم في السعودية. جوازات السفر حتى للأطباء والمهندسين ومدراء الشركات تحجز من الكفلاء وبحماية من الدولة المشاركة في الجريمة. كيف لا والحكومة نفسها تحجز الجوازات وتخل بالعقود. أنا فخور جدا أنني أردني ... ويجب أن يقطع رأس هذا الأردني الذي ظن نفسه خليجيا في بلد خليجي يتمتع فيه بإذلال البشر فقط لأنه مواطن.