أخبار

رأس الجاسوسية الإيرانيّة يلاحق خطوات أميركا في المنطقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لميس فرحات من بيروت: تناولت صحيفة الـ"وول ستريت جورنال" تفاصيل نشاطات فيلق القدس الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني، في التجسس على الدول العربية ودول أخرى في الشرق الاوسط.

ويبدو أن الجنرال الإيراني لعب دوراً محورياً في سوريا، إضافة إلى علاقته مع مستشار الأمن القومي السابق في الحكومة العراقية موفق الربيعي وعضو مجلس الحكم المنحل أحمد الجلبي، فضلاً عن الرئيس العراقي جلال طالباني.

على الرغم من أنه من المستحيل معرفة طريقة عمل السياسة الداخلية الإيرانية، إلا أن دور الجنرال سليماني في سوريا هو أحدث مؤشر على أنه واحد من أهم الشخصيات في القيادة السياسة الإيرانية.

ونقلت الصحيفة عن موفق الربيعي، سياسي عراقي وعضو حالي في البرلمان، وصفه سليماني بـ"المفكر عميق الاستراتيجية"، وهو رأي توصل إليه بعد أن التقى به ثلاث مرات في السنوات الأخيرة، مؤكداً أنه "يفضّل أن يموت شهيداً من أجل الثورة الاسلامية في إيران".

يشار إلى أن بعض القوى السياسية في العراق تتهم الربيعي بأنه "أحد رجالات طهران في المنطقة الخضراء" إلا انه نفى ذلك.

وتمتد علاقات سليماني، إضافة إلى الربيعي مع الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي حافظ على علاقة طويلة الأمد معه، والسياسي المثير للجدل أحمد الجلبي الذي شارك الإيرانيين في كراهية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكانوا مقربين من إدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ابان احتلال العراق عام 2003.

ونقلت الصحيفة عن فرانسيس بروك، أحد المقربين من الجلبي تأكيده ان الأخير كان حلقة الوصل بين طهران وواشنطن قبل غزو العراق. وأضاف بروك أن أحمد الجلبي كان يطلع الجنرال سليماني على أهداف الولايات المتحدة في العراق قبل احتلاله.

ويتهم مسؤولون أميركيون أحزاب دينية وميليشيات طائفية عراقية ولبنانية أسهمت بشكل فعال في مقاتلة الجيش الاميركي في العراق. وأشاروا الى تعاون عناصر فيلق القدس الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني مع ميليشيات طائفية وبعض عناصر حزب الله اللبناني في إعدام أربعة جنود أميركيين في محافظة كربلاء عام 2007.

واكتشفت الاستخبارات الاميركية عناصر ميليشيات عراقية عند السفر عبر الحدود إلى إيران للتدريب عند فيلق القدس وعناصر حزب الله. كما دربت قوات فيلق القدس الإيراني عناصر الميليشيات الطائفية على استخدام الأسلحة الصغيرة والعبوات الناسفة، التي أصبحت القاتل الأكبر للجنود الاميركيين في العراق.

ويتلقى عناصر الميليشيات، إضافة الى التدريب على الاسلحة في مقرات فيلق القدس الإيراني، دورات التعليم الديني ونصح لاتباع تعاليم مؤسس الدولة الإسلامية في إيران الخميني.

لكن وزارة الدفاع الاميركية ترى أن أغلب الذين استجوبتهم من عناصر الميليشيات في العراق لا يكنون أي ولاء لفيلق القدس أو النظام الديني في إيران، بقدر حاجتهم إلى التدريب لمحاربة الاحتلال الاميركي.

ويؤكد مسؤولون أميركيون أن خطط الجنرال سليماني هي استنزاف القوات الاميركية من خلال دعم وتسليح الميليشيات والجواسيس، سواء في العراق أو حزب الله في لبنان أو حركة حماس في فلسطين.

وتحمّل اسرائيل علناً فيلق القدس الإيراني سلسلة محاولات الاغتيال التي تعرض لها دبلوماسيها. وسبق ان اتهمت وزارة العدل الاميركية الجنرال سليماني بدوره في التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.

ويعتقد مسؤولون أميركيون أن سليماني وراء أي عمليات لفيلق القدس خارج إيران، وربطوا دور طهران بالتفجيرات الأخيرة في تايلاند والهند، إضافة الى التآمر في أذربيجان.

من جهته، يعتبر ريتشارد كلارك الذي عمل في فريق مكافحة الإرهاب مع الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش، ان سليماني يتمتع بـ "نوع من العبقرية الشريرة تقف وراء جميع الأنشطة التي قام بها فيلق القدس لتوسيع النفوذ الإيراني في الخارج".

ونقلت الـ "وول ستريت جورنال" عن حسين موسويان، الباحث في جامعة برينستون الذي سبق أن عمل في المجلس الإيراني للأمن القومي مع الجنرال سليماني، قوله انه "ظهر كحليف مثير للدهشة للولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر".

وأضاف: "دعا سليماني آنذاك إلى التعاون مع الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان"، مؤكداً أن سليماني على استعداد للتعاون مع الغرب إذا كان ذلك يخدم مصالح إيران. ووصفت الصحيفة سليماني بـ "المتدين الواقعي" الذي يريد في نهاية المطاف تحقيق السلام مع الولايات المتحدة، إلا ان آخرين اعتبروه "ثورياً خمينياً لا يقبل التقارب مع الشيطان الأكبر".

وتعتقد الإدارة الأميركية أن إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيحد من فرص إيران للتوسع في الخارج، وتأمل إدارة الرئيس باراك أوباما تصاعد الاحتجاجات السورية لتقريب نهاية الاسد، وإحياء حركة الاحتجاجات الإيرانية المعارضة التي تم قمعها من قبل قوات الأمن في طهران عام 2009.

وتتواجد فصائل من فيلق القدس الإيراني منذ فترة طويلة في دمشق لدعم وتسليح حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية. وتتشاور السلطات الأمنية السورية مع قيادات فيلق القدس الإيرانية بغية السيطرة على الاحتجاجات والحصول على التكنولوجيات اللازمة لتعقب الناشطين السياسيين.

وزار قائد فيلق القدس الإيراني العاصمة السورية دمشق في كانون الثاني/ يناير في محاولة لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. وأكد مسؤول أميركي مطّلع على المعلومات الاستخبارية ان إيران تقوم بنقل شحنات أسلحة صغيرة ومدفعية عبر طائرة "اليوشن" التابعة لفيلق القدس إلى سوريا. ووصف مسؤول أميركي يعمل على الملف السوري سليماني بـ"العدو رقم 1 للربيع العربي".

وفرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي عقوبات على قائد فيلق القدس ثلاث مرات، لا تزال سارية حتى اليوم. وتسعى هذه الدول إلى عرقلة قدرة الحرس الإيراني على نقل الاسلحة عبر الجو أو البحر الى حزب الله وحركة حماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أصلهم يهود ...
ابو احمد -

قلناها مرارا وتكرارا أن الغرب وايران هدفهما واحد وهي محاربة العالم الاسلامي والسيطرة علي مقدرات المسلمين وكسر شوكة المجاهدين الذين يخافونهم بأن يأتوا للسلطة في المستقبل,واقترب اليوم الذي يخافونه بمجئ الاسلامين الى السلطة في دول الربيع العربي والآتي أعظم,وما رأينا من تعاون ايران مع الغرب وخاصة في اسقاط طالبان لهي دليل ملموس على تعاون قوى الشر مع احفاد ابن العلقمي وسلالة عبدالله بن سباء اليهودي وأتباع المسيح الدجال في المستقبل وهو المهدي الموجود عندهم في السرداب,والاحاديث يدل على أن الدجال يخرج ما بين العراق والشام,كل الدلائل تشير الى تعاون المجوس مع الغرب واسرائيل وأمريكا ,كل العالم سمع بصهر نجاد ومحاباته لليهود وكل العالم سمع بأن أصل نجاد يهودي وربما لحد الآن ويتخفون تحت عباءة الاسلام نفاقا كما جدهم الاكبر عبدالله بن ابي سباء,وكل العالم سمع بأن أكثر الوزراء متشددا وهو ليبرمان يعارض ضرب ايران,يا لغرابة الوضع لمن لايقرأ الموقف جيدا ولا يفهم اللعبة,وحماية حدود اسرائيل من قبل النظام العلوي لعشرات السنين وسيطرة حزب اللات على الحدود اللبنانية الاسرائيلة وعدم اعطاء الفرصة لغيرهم بمحاربة اليهود لدليل آخر,وتلك المحاربة هي وهمية أكثر من ما هو واقعي وهي كمحاربة الفرس وازالتهم لأسرائيل كما نسمع كل يوم من كبرائهم,ولكن ماذا ينتظر المجوس أليس عندهم القوة الكافية لدحر أمريكا والغرب معا,اذا لماذا لايحررون القدس وهم شكلوا جيشا لتحريره المزعوم,ولكن أخشى انه الجيش الذي يتبع المسيح الدجال السبعون ألفا من يهود أصفهان,وهم ليس لهم صلة بالأسلام الا نفاقا,والدول العربية المساندة للثورة السورية وغيرها في المشممش.