أخبار

استئناف محاكمة جنرالين انقلابيين في تركيا والصحف تؤيد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أنقرة: استؤنفت الخميس في انقرة محاكمة منفذي انقلاب 1980 في تركيا في حين لم تخف الصحف ارتياحها لاحالة مرتكبي الانقلاب العسكري على القضاء لاول مرة في بلد شهد ثلاثة من هذه الانقلابات. واعربت صحيفة "طرف" المعروفة بانتقادها المؤسسة العسكرية عن حماستها بالقول "واخيرا تواجه تركيا ماضيها الانقلابي!"

ويحاكم الجنرال كنعان ايفرين قائد النظام العسكري رئيس الجمهورية السابق، وقائد سلاح الجو حينها تحسين شاهينكايا امام محكمة الجنايات لكنهما لم يحضرا الجلسة الافتتاحية الاربعاء لانهما طاعنان في السن ومريضان.

ودامت الجلسة الاولى تسع ساعات ولم يتل خلالها القضاة، خلافا لما جرت عليه العادة، مذكرة الاتهام ضد الجنرالين لانهما كانا غائبين. وقد يصدر بحق كنعان ايفرين (94 عاما) وتحسين شاهينكايا (86 عاما) حكم بالسجن المؤبد بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الدولة" في سابقة في تركيا حيث لم يحاكم قط اي مسؤول على انقلاب.

وبدات المحكمة الاربعاء الاستماع الى العديد من ضحايا انقلاب 12 ايلول/سبتمبر 1980، واستؤنفت المحاكمة الخميس في الساعة 06:45 تغ، ويتوقع ان تستمر جلسات الاستماع تلك. وقد اعدم خمسون شخصا حينها واعتقل 600 الف وقضى العشرات تحت وطأة التعذيب بينما اختفى اخرون خلال السنوات الثلاث التي تلت الانقلاب.

واستذكر مصطفى اونال على صحيفة زمان ان فتح هذه المحاكمة يتم بفضل تعديل دستوري في 2010 الغى البند الذي يضمن حصانة الانقلابيين. وقال ان "حصيلة تركيا في مجال محاكمة الانقلابيين ليست مجيدة، لم يحاسب المسؤولون على انقلابي 1960 و1971 ابدا وهذا ما ادى الى تشجيع الانقلابات".

كذلك اطاح العسكر بحكومة اسلامية منتخبة في 1997. من جانبها افادت صحيفة جمهورية "انهم ليسوا اثنين فقط" وطالبت باحالة كل الانقلابيين على القضاء. ودعا محامي الطرف المدني الاربعاء القضاة الى استدعاء المتهمين حتى ولو كانا في "قفص او حمالة" على غرار الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

وتندرج المحاكمة في اطار صراع على السلطة بين الجيش وحزب العدالة والتنمية الذي يحاول الحد من النفوذ السياسي للجيش. وينظر حاليا في عدة قضايا تتعلق بمؤامرات مفترضة يتهم فيها مئات المشبوهين بمن فيهم العديد من كبار ضباط الجيش.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف