أخبار

النيجر تخشى انعكاسات الازمة في مالي المجاورة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيامي: تخشى النيجر انعكاسات الازمة في مالي المجاورة حيث سيطر مقاتلو الطوارق ومجموعات اسلامية على شمال البلاد، ويخشى بعض المسؤولين انتقال "عدوى" التمرد الى اراضيهم.

والنيجر التي تواجه مثل مالي في شمالها حركة تمرد للطوارق نشطت في التسعينات ثم في مطلع العقد الماضي، اضافة الى انشطة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، معنية في المقام الاول بالنزاع في الدولة المجاورة، ما ارغمها على لزوم المزيد من الحيطة واليقظة.

وقال ضابط متمركز في منطقة ارليت الغنية باليورانيوم قرب اغاديز كبرى مدن شمال البلاد، لوكالة فرانس برس "عززت قواتنا وجودها قرب حدود مالي وتجري عمليات مراقبة جوية على مدار الساعة".

واعلن رئيس الوزراء بريقي رافيني وهو نفسه من الطوارق الاربعاء ان ثمة مروحيات عسكرية "تقوم بعمليات" مؤكداان السلطات ستشتري "طائرات عسكرية جديدة".

ووجه "نداء ملحا" من اجل الوحدة للحفاظ على "اجواء من الهدوء والامن" في النيجر.

وادلى رئيس الوزراء بتصريحاته ردا على المعارضة التي تندد "بتقاعس النظام وعجزه" في الشمال في مواجهة "مخاطر انتقال عدوى" النزاع المالي، وتطالب ب"تشاور واسع النطاق" في البلاد.

ويشكل المقاتلون السابقون الشباب الذين نفذوا حركة التمرد بين 2007 و2009، احد المخاطر الكبرى براي جميع الاطراف في النيجر.

وقال محمد واغايا المتحدث باسم حركة النيجريين من اجل العدالة (متمردون سابقون) "لم نعد نسيطر عليهم، انهم احرار وقد يسعى بعضهم لتوظيف خدماتهم في مالي".

وحذر بوتالي تشيويرن المتحدث السابق باسم فصيل انشق عن حركة النيجريين من اجل العدالة ان "الاسوأ قادم" موضحا ان "المتمردين السابقين يشعرون بانهم خذلوا وتم التخلي عنهم".

ولفت الى ان اي تدخل عسكري قد تقوم به المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو) سيثير "مخاطر كبرى بزعزعة الاستقرار" مضيفا "نتقاسم مع اشقائنا في مالي الاصول ذاتها، الدماء ذاتها تسري في عروقنا، ولا يمكن بالتالي التكهن برد فعل (طوارق النيجر) اذا ما شنت سيدياو هجوما في مالي".

وقام قادة الطوارق خلال الاسابيع الماضية بجولات في شمال النيجر لتوعية السكان الى هذه المخاطر، سعيا لمنع انتقال النزاع في مالي الى هذا البلد.

غير ان العديدين يشيرون الى ان الوضع في النيجر مختلف عنه في مالي.

وقال منصور الياس وهو من طوارق اغاديز وطالب في نيامي "لدينا رئيس وزراء من الطوارق، ومناطقنا يديرها اشقاؤنا. فعلى من يمكن ان نتمرد؟"

ومنذ وصول الرئيس محمد يوسف الى السلطة عام 2011، تم دمج كبار قادة حركات التمرد السابقة في جهاز الدولة وخصوصا لادارة الشمال.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير بعد 15 يوما على اندلاع حركة التمرد مجددا في مالي، اعتبر ريسا اغ بولا احد رموز المتمردين الطوارق النيجريين الذي عين مستشارا للرئيس ان الطوارق الماليين يسلكون طريقا مسدودا.

وتساءل "كيف سيقيم اشقاؤنا الطوارق في مالي جمهورية للطوارق بدوننا، وبدون طوارق الجزائر، وطوارق ليبيا وبوركينا فاسو؟"

وقال الظاهر محمد احد اعيان اغاديز "بين المتمردين العلمانيين من الحركة الوطنية لتحرير ازواد والاسلاميين المتطرفين، لا نشعر اننا معنيون بصفتنا طوارق".

وكان زعيم جماعة انصار الدين الاسلامية المالية عياد اغ غالي من قادة التمرد في التسعينيات في مالي. وهو من دفع طوارق النيجر الى الانتفاض في 1991-1995 للمطالبة بتوزيع اكثر عدلا لعائدات اليورانيوم.

وقال محمد "في تلك الفترة كان الامر يقتصر على الدفاع عن مصالح الطوارق وبقائهم، ولم يكن مسالة دين او حركة انشقاق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف