عباس: تعديلات قريبة على حكومة فياض ولن نحل السلطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على ان "كل الخيارات ستضع أمام القيادة التي ستقرر لأننا لن نبقى متفرجين وليس هناك مجالا للانتظار فالأرض تبلع يوما بعد يوم"، على حد وصفه
ولكن عباس نوه بـ"أن خيار حل السلطة الوطنية أو سحب الاعتراف بدولة إسرائيل لم يتم الحديث فيهما من قبل القيادة" واضاف "إلى اليوم ليس خيارنا هذا"
واعلن الرئيس الفلسطيني عن تعديلات قريبة ستجري على حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض "بعد ان لم تمض جهود المصالحة الفلسطينية كما كان مخططا"، مؤكدا على "إننا نمر في أزمة مالية حقيقية لكننا سندفع الرواتب هذا الشهر"
واشار عباس الى أن الرسالة التي ستوجهها القيادة الفلسطينية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاءت نتيجة انسداد الأفق السياسي وعدم نجاح المفاوضات، وقال "الرسالة ستتضمن شرحا لما وصلت إليه المسيرة السلمية منذ بدايتها وحتى الآن"
واكد رئيس السلطة على انه ليس مطروحا اللقاء مع نتنياهو الان، مشيرا إلى أن وفدا فلسطينيا يضم رئيس الوزراء فياض وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه سينقلوا الرسالة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني
وقال في لقاء مع تلفزيون فلسطين "بعد تسليم الرسالة لنتنياهو، إذا كان هناك جوابا إيجابيا فنحن مستعدون للحوار لكن إذا لم تأت بأي ثمرة وشعرنا بعدم وجود أمل فعندها كل خياراتنا مفتوحة ولن نستثني خيارا واحدا"
وفي هذا الصدد فقد وصف الوضع بـ"المحبط جدا"، وقال "الاستيطان تصاعدت وتيرته الذي بدأ منذ عام 1967 وأصبح هناك تكثيف له في كافة الأرض الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس، والآن أصبح بشكل شرس جدا". وأضاف "لقد طالبنا الجانب الأميركي بالتدخل ولم يتوقف الاستيطان واللجنة الرباعية تكتفي بإصدار بيان يدعو الطرفين إلى العودة للمفاوضات" وأردف منوها بأنه "حتى المواطن العادي لم يعد يرى إمكانية تطبيق حل الدولتين جراء تكثيف الاستيطان في الأرض الفلسطينية"، ورأى رئيس السلطة أن "ضمير العالم أحيانا يكون ميتا، فأربعة مساجد حرقت في الضفة الغربية من قبل المستوطنين ولم يتحرك أحد"
واشار عباس الى ان اللجنة الرباعية ستلتقي في الـحادي عشر من الشهر الجاري في واشنطن"، وقال "نحن تكلمنا مع مندوبي روسيا وأميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووضعناهم في صورة خيارتنا وإننا لن نقبل بدعوى فضفاضة من اللجنة الرباعية لدعوة الطرفين دون التطرق إلى المشكلة التي تعاني منها عملية السلام". ونوه بأن "الموقف الأميركي بالتأكيد غير منصف، فعملية السلام تحتاج إلى حكم عدل"، وقال "فإذا كنت تريد الوصول إلى حل يجب أن تطلب من الطرفين عدم القيام بخطوات استفزازية وهذه قضايا متفق عليها وليست شروطا مسبقة، فأنت تطلب مني عدم الذهاب إلى مجلس الأمن بدعوى أنه إجراء أحادي فلماذا لا تطلب منه وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية من أجل العودة للمفاوضات؟