أخبار

الجزائر ترفض أي "مساس بوحدة أراضي" مالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيقوسيا: صرح رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى لصحيفة لوموند الفرنسية الجمعة ان الجزائر "لن تقبل ابدا بالمساس بوحدة وسلامة اراضي مالي"، ودعا الى الحوار لحل الازمة في هذه الجارة الجنوبية. وفي المقابلة التي اجريت الخميس، اي قبل اعلان حركة التحرير الوطني لازواد استقلال هذه المنطقة، حذر اويحيى من ان اي تدخل اجنبي لن يؤدي سوى الى "انزلاق" الوضع.

من جانبه، صرح رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى في مقابلة مع صحيفة لوموند نشرت الجمعة ان القيادة العسكرية الموحدة لهيئات اركان جيوش دول الساحل ستعقد اجتماعا "في الايام المقبلة" لبحث الوضع في مالي. وقال اويحي ان هذه المجموعة التي تضم الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا "ما زالت ناشطة وستجتمع في الايام المقبلة في نواكشوط". واكد ضرورة مشاركة مسؤولين عسكريين ماليين كبار في الاجتماع.

ودعا جنرال سابق في الجيش الجزائري بلاده الى فرض "قوتها" في منطقة الساحل الافريقي وخاصة بعد التطورات في ازمة مالي، موضحا ان الجزائر "لا يمكن ان تبقى صامتة" ازاء ما يجري على حدودها الجنوبية.

وقال الجنرال محند بن يعلى قائد القوات البحرية الجزائرية بين 2002 و2005 في مقابلة مع صحيفة الوطن نشرت الجمعة "لا يمكن للجزائر ان تبقى صامتة ازاء ما يجري على حدودنا الجنوبية". واضاف "يجب ان يكون لبلدنا رد فعل قويا (من خلال) فرض نفسه كقوة جهوية وليس مشاهدة الاحداث وتطوراتها دون ادنى تحرك".

واوضح ان الجزائر يجب تلعب دور "الوسيط الجهوي بين المتنازعين وفرض قوتها في حالة عدم احترام الاطراف لالتزاماتها، وهذا ما يجب ان نفعله في مالي بالنطر الى التطورات الخطيرة" وقال "اما ان نهاجم او نخسر".

وخطف اسلاميون مسلحون قنصل الجزائر في غاو شمال شرق مالي وستة الخميس واقتيدوا الى جهة غير معروفة. ودانت الجزائر خطف دبلوماسييها واعلنت تشكيل خلية ازمة لمتابعة تطور القضية وضمان عودة المخطوفين سالمين.

وقال وزير الخارجية مراد مدلسي ان "الحكومة الجزائرية مستنفرة لتأمين الافراج عنهم في اسرع وقت". ودعت الحكومة الجزائرية الاثنين إلى عودة "فورية" إلى الشرعية الدستورية في مالي، وجددت تمسكها بالوحدة الوطنية والوحدة الترابية لهذا البلد.

وأوضحت الحكومة الجزائرية في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية أن "الجزائر التي تبقى متمسكة بالوحدة الوطنية والوحدة الترابية لمالي وحريصة على استقرار المنطقة (...) تدعو إلى عودة فورية إلى الشرعية الدستورية التي ستمكن من مباشرة حوار بين الماليين".

وأكد القائد العسكري لجماعة أنصار الدين الاسلامية التي سيطرت على مدينة تمكبتو شمال مالي، في بيان الجمعة انه يخوض حربا "ضد الاستقلال" و"من اجل الاسلام". وقال هذا القائد العسكري إن "حربنا جهاد وحرب شرعية باسم الاسلام. نحن ضد حركات التمرد وضد الاستقلالات. نحن ضد كل الثورات التي ليست باسم الاسلام. جئنا لنمارس شعائر الاسلام باسم الله".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا ترفض اعلان مجموعة من الطوارق استقلال شمال مالي، مؤكدة انه "باطل ولاغ". وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو "نعتبر الاعلان الاحادي الجانب لاستقلال ازواد باطلا ولاغيا". واكد ان فرنسا "تدافع عن وحدة وسلامة اراضي مالي".

من جانبه، اعلن الاتحاد الافريقي الجمعة انه "يرفض بشكل كامل اعلان الاستقلال المزعوم" لشمال مالي من قبل مجموعة من الطوارق. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في بيان انه "يدين بحزم هذا الاعلان الباطل والذي لا قيمة له" و"يدعو الاسرة الدولية الى الدعم الكامل لهذا الموقف المبدئي لافريقيا".

وكانت الحركة الوطنية لاستقلال ازواد، احد الفصائل الرئيسية في حركة تمرد الطوارق المالية، أعلنتالجمعة استقلال ازواد المنطقة الشاسعة في شمال البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليست الصحراء كالأزواد..
عبدالعالي الجزائري -

لا يتعجلن الاخوة المغاربة في المقارنة بين الصحراء الغربية وبين الأزواد... الصحراء الغربية مدرجة في مواثيق الأمم المتحدة منذ 1975 محكمة العدل الدولية قضت بعدم شرعية ادعاءات المغرب في الصحراء الغربية لأنها كانت مستعمرة اسبانية ولا مجال للادعاء بالحق التاريخي، والأهم من كل ذلك أن الحسن الثاني نفسه اعترف بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي عندما وقع سنة 1991 وقف اطلاق النار مع البوليزاريو... اذن لا تزايدوا على مواقف الدولة الجزائرية بمجموعة أكاذيب وعقلية سياسية متخلفة.

ليست الصحراء كالأزواد..
عبدالعالي الجزائري -

لا يتعجلن الاخوة المغاربة في المقارنة بين الصحراء الغربية وبين الأزواد... الصحراء الغربية مدرجة في مواثيق الأمم المتحدة منذ 1975 محكمة العدل الدولية قضت بعدم شرعية ادعاءات المغرب في الصحراء الغربية لأنها كانت مستعمرة اسبانية ولا مجال للادعاء بالحق التاريخي، والأهم من كل ذلك أن الحسن الثاني نفسه اعترف بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي عندما وقع سنة 1991 وقف اطلاق النار مع البوليزاريو... اذن لا تزايدوا على مواقف الدولة الجزائرية بمجموعة أكاذيب وعقلية سياسية متخلفة.