80 قتيلا في سوريا السبت من بينهم 52 مدنيًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اسفرت اعمال العنف في سوريا السبت عن مقتل 80 شخصا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان 80 شخصا قتلوا في سوريا السبت من بينهم 52 مدنيا و12 جنديا نظاميا و16 منشقا.
وصعدت القوات السورية النظامية السبت حدة عملياتها العسكرية والامنية لاسيما في محافظة حماة حيث قتل العشرات اليوم، غداة اتهام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دمشق بانها "تنتهك الموقف الجامع" لمجلس الامن الدولي.
ففي ريف حماة (وسط)، قتل 36 مدنيا وتسعة مقاتلين منشقين في بلدة اللطامنة بنيران القوات السورية بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي لفرانس برس "تحركت ليلا مدرعات الجيش الى محيط المدينة، وقصفتها من بعد، ثم تقدمت فيها ببطء في ظل مقاومة خفيفة وسيطرت عليها وبدأت فيها حملة ترويع".
وقال احد سكان بلدة اللطامنة ابو درويش في اتصال مع فرانس برس ان "القوات النظامية دخلت صباحا الى البلدة وبقيت فيها حوالى ثلاث ساعات قبل ان تعود وتنسحب بعدما ارتكبت مجزرة بحق السكان".
وفي بلدة طيبة الامام في ريف حماة التي اقتحمتها القوات النظامية صباحا بحسب ناشطين، قتل اربعة مدنيين جراء العمليات العسكرية. وقتل اربعة منشقين في مناطق ريف حماة الشمالي، وفقا للمرصد.
وفي مدينة حماة، اقتحمت القوات النظامية قرابة السادسة صباحا (3,00 تغ) حي القصور، بحسب ابو غازي الحموي الذي اشار الى ان "عناصر الامن احرقوا بيتا لناشط معارض في الحي".
واضاف الحموي "ان احياء عدة في حماة شهدت ليلا اشتباكات متزامنة بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر".
في ريف حلب (شمال) الذي يشهد عملية واسعة النطاق للقوات النظامية منذ يوم الخميس، افاد المرصد السوري بمقتل ضابط وثلاثة عناصر في قوات الامن اثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل، وقتل جنديان في اشتباكات مع منشقين.
وعثر على جثامين عشرة مواطنين تحت الانقاض في بلدة حريتان التي تعرضت للقصف امس، وفقا للمرصد.
وهاجم مقاتلون منشقون مطار منغ العسكري ليلا حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية.
وفي مدينة حلب، هاجم منشقون فرع الامن العسكري في حي حلب الجديدة. ولم يفد المرصد السوري بوقوع قتلى.
وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات ليلا في مدينة عربين بين القوات النظامية ومنشقين عنها بعد خروج تظاهرات مسائية في المدينة تضامنا مع دوما وباقي المدن التي تشهد عمليات عسكرية، بحسب ما افاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي.
وبثت تنسيقيات دمشق مقاطع على الانترنت تظهر استمرار انتشار الدبابات والمدرعات التابعة للقوات النظامية في مدينة دوما، في اشارة منهم الى عدم التزام السلطات بخطة المبعوث الدولي كوفي أنان.
وفي الزبداني في ريف دمشق، قال عضو تنسيقية الزبداني عبد عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب ان "المدينة تعرضت منذ الصباح لقصف عنيف، واصابت عدة قذائف منازل في المدينة".
واكد المرصد تعرض سهل الزبداني للقصف، بدون الاشارة الى وقوع قتلى.
وفي ريف حمص (وسط)، قال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع فرانس برس ان مدينة القصير والقرى المجاورة لها المحاذية للحدود مع لبنان تعرضت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الاولى لقصف القوات النظامية.
وقال المرصد السوري في بيان ان ثلاثة مواطنين في القصير قتلوا في القصف على المدينة، فيما قتل شرطي منشق في اشتباكات مع القوات النظامية.
وافادت لجان التنسيق المحلية ان القوات النظامية تقصف القرى والمزارع المجاورة لمدينة الرستن في ريف حمص بعد ان نزح "ثمانون بالمائة" من سكان المدينة نتيجة القصف الى هذه المناطق المجاورة.
وقال هادي العبد الله ان "القوات النظامية تحاول اقتحام مدينة الرستن من مدخلها الشمالي، وتدور اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش السوري الحر في ظل تساقط الصواريخ على وسط المدينة".
وفي مدينة حمص، تعرض حي دير بعلبة لقصف عنيف منذ الصباح، بحسب العبدالله.
وعثر على جثامين 13 مواطنا في حي دير بعلبة، وفقا للمرصد.
وفي درعا (جنوب) قتل ستة جنود نظاميين في اشتباكات مع منشقين.
وفي ريف ادلب (شمال غرب) تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في عدة مواقع عدة من هذه المنطقة المتاخمة للحدود مع تركيا، والتي تركزت فيها في الاسابيع الماضية العمليات العسكرية للقوات النظامية. واشار المرصد الى تعرض قرى قريبة من مدينة جسر الشغور للقصف.
وفي مشهد مختلف، احتشد الاف الاشخاص في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق احتفالا بالذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث الحاكم.
ورفع المتظاهرون اعلام سوريا وحزب البعث، وصورا للرئيس بشار الاسد، فيما كانت مكبرات الصوت تذيع اغاني وطنية واغاني مؤيدة لبشار الاسد.
يأتي ذلك غداة اعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الهجمات الجديدة التي شنها النظام السوري على معاقل المعارضة على رغم تعهد دمشق بوقف عملياتها قبل 10 نيسان/ابريل تمثل "انتهاكا" لموقف مجلس الامن الدولي.
واعتبر بان كي مون بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان تعهد الرئيس السوري بوقف العمليات العسكرية في مهلة اقصاها 10 نيسان/ابريل "لا يمكن ان يشكل ذريعة للاستمرار في القتل".
واضاف "هكذا اعمال تمثل انتهاكا للموقف الجامع لمجلس الامن"، وفق ما ورد في خطة السلام التي اعدها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان.
وكان مجلس الامن الدولي اقر الخميس بالاجماع اعلانا يطالب دمشق باحترام مهلة العاشر من نيسان/ابريل لوقف عملياته العسكرية ومن المعارضة السورية القيام بالامر نفسه بعد ذلك ب48 ساعة كحد اقصى.
وقال المتحدث الدولي ان الامين العام "ياسف للهجمات التي تشنها السلطات السورية ضد المدنيين الابرياء، بمن فيهم نساء واطفال، على رغم الالتزامات المقدمة من الحكومة (السورية) بوضع حد لاستخدام كل الاسلحة الثقيلة ضد منازل المدنيين".