الرئيس اللبناني: نأمل توسيع أطر التعاون خلال زيارة مونتي لبيروت

بيروت: قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إن "زيارة رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي تأتي في سياق علاقة الصداقة القديمة العهد، القائمة بين البلدين"، حيث يصل مونتي لبيروت يوم غد السبت ضمن جولة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر.

وفي مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء الجمعة، أعرب العماد سليمان عن "الأمل بأن تسهم زيارة رئيس الوزراء الايطالي في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع أطر التعاون من خلال زيارات متبادلة تتم على أعلى المستويات"، مشيرا إلى أن "من الواضح أن أجندة العلاقات تتناول من خلال المحادثات اللبنانية الايطالية، التعاون الثنائي، ودور اليونيفيل ومساهمة ايطاليا الأساسية فيها، والعلاقات التجارية والاقتصادية"، إضافة إلى "الأوضاع في الشرق الأوسط" وفق تعبيره.

ولفت الرئيس اللبناني إلى أنه على الصعيد الاقتصادي "تُعدُّ ايطاليا المصدر الثاني للبنان بعد الولايات المتحدة الأمريكية"، وهناك "مجال من خلال المحادثات المرتقبة بين الجانبين تحسين ميزان التبادل التجاري"، وكذلك "إمكانية القيام بأنشطة مشتركة لبنانية ايطالية تطول منطقة الشرق الأوسط، وتصب في إطار تعزيز مصلحة البلدين، دون إغفال النشاطات الثقافية والفنية الايطالية التي تحييها سفارتها في لبنان" حسب قوله.

أما من حيث الدور الايطالي في قوات يونيفيل، فقد ذكر العماد ميشال سليمان أن "ايطاليا كانت مشكورة، من أول الدول المساهمة في القوات الدولية العاملة في الجنوب"، وهي "تتولى قيادتها للمرة الثانية منذ توسيع بقعة عمل هذه القوات بعد عدوان إسرائيل على لبنان في تموز العام 2006"، وقد "سبق للحكومة الايطالية أن خفضت عديد قواتها من ألف وسبعمائة إلى ألف ومائة جندي، لأسباب مادية نتيجة الأزمة المالية العالمية"، لكنها "التزمت عدم إجراء تخفيضات إضافية، وهذا موضع شكر لبنان وتقديره"، وهنا "لا بد من الإشارة إلى أن القائد الجديد لليونيفيل الجنرال باولو سيرا أظهر مهنية وحرفية عاليتين منذ توليه قيادة هذه القوات"، ولا بد أيضا من "التنويه بالدور الذي تقوم به الوحدة الايطالية في أماكن وجودها لجهة مساعدة الأهالي في مجالات التعليم والصحة، ما أقام علاقة محبة وإحترام بين الجانبين" وفق تأكيده.