أخبار

دعاة السلام يوجّهون تحية لغونتر غراس خلال تظاهرات الفصح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: أعرب دعاة السلام عن تأييدهم للكاتب الألماني غونتر غراس خلال التظاهرات التي تنظم سنويًا بمناسبة عيد الفصح في مختلف أنحاء ألمانيا، بعد قصيدته التي اتهم فيها إسرائيل بتهديد السلام العالمي.

ونظمت 70 مسيرة في ألمانيا ذات طابع ديني أو من أجل السلام والمطالبة بسحب القوات الألمانية من كل مناطق النزاعات في العالم. ونظمت بعض المسيرات من أجل تأييد غونتر غراس، الذي كانت قصيدته المنشورة الأربعاء بعنوان "ما يجب أن يقال" لا تزال تثير ردود فعل السبت. وكتب المشاركون في مسيرة في بريمرهافن في الشمال "غونتر غراس معه حق". و"شكرًا غونتر غراس".

وقال ويلي فاو أوين المتحدث باسم خلية تنسيق مسيرات الفصح لفرانس برس إنه تم إلقاء خطب تأييد لغراس في شتوتغارت أمام ألف شخص، وأمام عدد مماثل في برلين، و400 شخص في ميونخ، ونحو مئة في ليبزيغ في الشرق.

وقال أوين أن "التهديدات وقرع طبول الحرب تسمم المناخ السياسي". وأضاف إن الضربات الاستباقية التي تدعي إسرائيل الحق بشنها ضد البرنامج النووي الإيراني "هي جرائم"، ولذلك فهي ممقوتة. وشجب غراس في قصيدته تهديد إسرائيل بشنّ ضربات وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية التي تثير مخاوف لدى الغرب، معتبرًا أنها قد تؤدي إلى "القضاء على الشعب الإيراني للاشتباه في أن قادته يصنعون قنبلة ذرية".

وكتب غراس (84 عامًا) وحائز جائزة نوبل للسلام في 1999 إن "هناك دولة أخرى تمتلك منذ سنوات ترسانة نووية تتطور يومًا بعد يوم، مع أنها تبقى سرية ومن دون أن تخضع للتفتيش، فأي عملية تدقيق محظورة"، في إشارة إلى إسرائيل.

وفي حين رحّبت إيران بهذه القصيدة، هاجمتها إسرائيل بشدة. وواصل غونتر غراس الدفاع عن موقفه السبت عبر وسائل الإعلام ضد "حملة تشهير" تستهدفه. وقال في مقابلة مع تسودويتشي تسايتونغ إن "قطعانًا من الصحافيين" يهاجمونه وينكرون عليه حريته في التعبير.

وقال "آمل أن يأخذ النقاش منحى عقلانيًا، بمرور الوقت". وقال إنه لو كان عليه أن يعيد كتابة القصيدة، لتفادى التوجّه إلى إسرائيل، واستهدف حكومة بنيامين نتانياهو التي يقصدها.

وتنظم "مسيرات الفصح" في ألمانيا منذ 1960 من أجل مناهضة النزاعات المسلحة والطاقة النووية وما تمثله من تهديد على البشرية. وقررت ألمانيا في العام الماضي التخلي عن الطاقة النووية بحلول 2022.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف