الشيوعيون يحتجون على إقامة نقطة عبور لشحنات الأطلسي في روسيا

موسكو: نظمت مجموعة من الشيوعيين الروس احتجاجًا ضد خطط إنشاء قاعدة على نهر فولغا لنقل الشحنات الخاصة بقوات حلف الأطلسي من أفغانستان، واصفة إياها بأنها "آفة" على الأراضي الروسية.

وتجمع نحو 1500 شخص في ساحة بوشكين في موسكو يحملون البالونات الحمراء والأعلام واللافتات، فيما جرت مسيرات أصغر في العديد من مدن الأقاليم احتجاجًا على ما يصفه الشيوعيون بـ"خيانة" المصالح الوطنية.

وأعلنت روسيا أخيرًا أنها تنظر في طلب تقدم به حلف الأطلسي لاستخدام مطار فوستوشني بالقرب من مدينة أوليانوفسك، على بعد نحو 900 كلم شرق موسكو، كنقطة عبور للشحنات غير القتالية من أفغانستان.

وهاجم زعيم الحزب الشيوعي جينادي زيوغانوف "احتلال حلف الأطلسي" للفولغا"، ودعا أنصاره السبت إلى إحباط خطط إنشاء القاعدة، التي قال إنها أصبحت "نقطة كبيرة لتهريب المخدرات". وأضاف إن "جرحًا يتشكل في وسط روسيا لن تكون قاعدة لعبور الشحنات العسكرية فحسب، بل سيكون وكرًا رئيسًا للمخدرات على أراضينا". وتابع "يجب أن نقول لا حاسمة لهذه الخيانة لمصالحنا الوطنية".

وفي مدينة أوليانوفسك نفسها جرت مسيرة عبر شوارع المدينة حمل المشاركون فيها لافتات مناهضة لحلف الأطلسي، بحسب ما أفادت وكالة ريا نوفوستي الإخبارية.

وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال الخميس إنه إذا سمحت الحكومة بعمليات النقل "فإن ذلك سيكون تحت سيطرة جمارك روسيا الاتحادية بالكامل، ومن دون تواجد مدني أو عسكري لحلف الأطلسي".

وحاول سيرغي مورزوف حاكم أوليانوفسك تخفيف حدة المخاوف، حيث قال الجمعة ان "اوليانوفسك لن تضم اية قاعدة عسكرية او معدات عسكرية لحلف الأطلسي". وقال مورزوف في كلمة خاصة ان "الشحنات غير العسكرية ستمر من هناك. وستتم بوساطة طائرات اميركية بطواقم روسية"، مضيفًا ان "شعبويين سياسيين" استغلوا المسألة لإثارة المشاعر.

ومدينة اوليانوفسك الواقعة على نهر الفولغا هي مسقط رأس الثوري الشيوعي فلاديمير لينين، الذي كان اسمه عند الولادة اوليانوف، ولذلك فان مكانتها خاصة لدى الشيوعيين الروس.