البابا يدعو لوقف اراقة الدماء وتغليب الحوار في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة عيد الفصح الاحد الى وقف اعمال العنف في سوريا ونبذ الارهاب والاستقرار في كل مكان، منددا "بالتمييز والاضطهاد بحق المسيحيين" في الشرق الاوسط وافريقيا.
ودعا بنديكتوس السادس عشر في رسالته "الى المدينة والعالم" في كاتدرائية مار بطرس اليوم الى "وقف اراقة الدماء" في سوريا حيث تتعرض انتفاضة شعبية للقمع من قبل النظام، والى تغليب الحوار الذي تطالب به الاسرة الدولية.
وقال البابا في "فلتتوقف اراقة الدماء وليتبع طريق الاحترام والحوار والمصالحة كما تتمناه الاسرة الدولية"، مع زيادة الغموض حول تطبيق خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي انان لحل الازمة.
واضاف "فليجد اللاجئون الكثر الوافدين من هذه البلاد ويحتاجون مساعدات انسانية حسن الاستقبال والتضامن"، علما انه سيزور لبنان بين 14 و16 ايلول/سبتمبر.
وقبل يومين من انتهاء مهلة خطة كوفي انان، اعلنت وزارة الخارجية السورية ان القول ان "سوريا اكدت انها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 نيسان/ابريل (...) تفسير خاطئ"، موضحة ان الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات "مكتوبة" حول قبول "الجماعات الارهابية المسلحة" وقف العنف.
وجاءت هذه التصريحات فيما تتواصل العمليات العسكرية والامنية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق عدة في البلاد.
كما شجع "العراقيين الى عدم توفير اي جهد للتقدم على طريق الاستقرار " وجدد نداءه الى "الاسرائيليين والفلسطينيين كي يستأنفوا بشجاعة عملية السلام".
وقال البابا ان "المسيح امل وطمانينة ولا سيما للطوائف المسيحية التي تعاني من التمييز والاضطهاد بسبب ايمانها" في اشارة الى التهديدات واعمال العنف التي يقوم بها اسلاميون ضد اقليات مسيحية ولا سيما في الشرق والاوسط مهد المسيحية ونيجيريا.
وقال "فليبعث المسيح الذي قام من الموت الامل في الشرق الاوسط بحيث تتمكن كل المكونات الاتنية والثقافية والدينية من التعاون من اجل خير الجميع واحترام حقوق الانسان".
وفي مالي التي وقع شمالها تحت سيطرة متمردين من الطوارق والاسلاميين تضرع البابا الى "المسيح ان يمنح هذه البلاد التي تشهد مرحلة دقيقة سياسيا، السلام والاستقرار".
اما نيجيريا "التي شهدت هجمات ارهابية دامية" فتمنى البابا لها "الطاقة اللازمة لمعاودة بناء مجتمع سلمي يحترم الحرية الدينية لاعضائه".
وافاد جهاز الاغاثة عن سقوط عشرين قتيلا على الاقل في اعتداء استهدف كنيسة في كادونا، بشمال نيجيريا في عيد الفصح الاحد.
وقد شنت حركة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة اعتداءات على كنائس ومواقع اخرى بمناسبة عيد الميلاد في 2011، استهدف اكبرها كنيسة قريبة من العاصمة الفدرالية ابوجا واسفر عن سقوط 44 قتيلا.