24 قتيلاً في هجوم للقاعدة على ثكنة عسكرية في جنوب اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عدن: قتل 24 شخصًا بينهم خمسة عسكريين الاثنين في هجوم شنه مقاتلو تنظيم القاعدة ضد ثكنة عسكرية على تخوم مدينة لودر بمحافظة ابين جنوب اليمن وفي اشتباكات تلت هذا الهجوم، حسبما افادت مصادر عسكرية وقبلية.
وشن مقاتلو القاعدة هجوما فاشلا آخر على نقطة اخرى للجيش جنوبي لودر بحسبما افادت مصادر محلية دون ان يتضح ما اذا كان الهجوم اسفر عن ضحايا. ويؤكد الهجومان سعي التنظيم المتطرف الى السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية التي تقع منطقة اتصال بين عدة محافظات بجنوب اليمن.
وذكرت المصادر العسكرية والقبلية والمحلية ان بين القتلى خمسة عسكرييين واربعة مسلحين من ابناء القبائل الذين يقاتلون الى جانب الجيش، فيما قتل 15 عنصرا من القاعدة في الاشتباكات المستمرة بحسبما افادت وزارة الدفاع اليمنية في بيان. ونقلت جثث مقاتلي القاعدة الى مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين على متن ثلاث مركبات.
وتقع لودر في محافظة ابين التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية ايار/مايو 2011 والتي تشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم المتطرف والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المحافظة وخصوصا على عاصمتها زنبجار.
وتتخذ القاعدة في جنوب اليمن اسم "انصار الشريعة" وتسيطر ايضا على اجزاء من محافظة شبوة المجاورة. وتتبع الثكنة العسكرية اللواء 111 مدرع وتقع في شرق مدينة لودر، وهي مدينة كبيرة تقع على مسافة 150 كيلومتر شمال شرق زنجبار.
واستهدف المسلحون المتطرفون الثكنة العسكرية بالرصاص وتبع ذلك اشتباكات عنيفة بين عناصر القاعدة من جهة والجيش والمقاتلين القبليين الموالي للحكومة من جهة اخرى. واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الاشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.
من جهته، اكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان القاعدة تحاصر لودر من ثلاث جهات، مع العلم ان هذه المدينة سبق ان شهدت صيف 2010 حربا دامية بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني، الا ان الجيش استعاد في نهاية الامر السيطرة على المدينة.
وذكر المصدر لوكالة فرانس برس ان "الهجوم على ثكنة اللواء 111 مدرع هو بغرض السيطرة على مدينة لودر التي تتمتع بموقع استراتيجي بين محافظات شبوة والبيضاء ولحج". واضاف ان مقاتلي التنظيم "يحاصرون المدينة من ثلاث جهات".
الا ان المصدر اعرب عن تفاؤله بقدرة الجيش على منع سيطرة التنظيم على لودر. وقال ان "القبائل تقاتل الى جانب الجيش وسنصد القاعدة ونفشل مخططاتها ما دام سكان المدينة (لودر) يقاتلون الى جانبنا".
الى ذلك، افادت مصادر محلية ان "عناصر القاعدة يختبئون في سلسلة جبلية وعرة في شمال وشرق مدينة لودر" مؤكدة ان الجيش "تمكن من دحرهم". وذكرت المصادر ان هناك "رفضا شعبيا كبيرا للقاعدة في لودر" ومن غير المتوقع ان يتمكن التنظيم من السيطرة على المدينة.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، اكد عضو في اللجان القبلية التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية ان "الجيش يدعمنا بالسلاح ولن نسمح لهم بدخول مدينتنا (...) سنقف في وجه القاعدة". وقد تعهد رئيس اليمن التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من ابين، بالقضاء على تنظيم القاعدة.
وقتل 24 شخصا يشتبه بانهم من عناصر القاعدة في غارات جوية نفذت ليل السبت الاحد، وفق وزارة الدفاع اليمنية وزعيم قبلي. وتستهدف غارات منتظمة منسوبة الى الولايات المتحدة تشنها بصورة خاصة طائرات بدون طيار، عناصر من القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولو ان واشنطن لا تعترف بتنفيذ مثل هذه العمليات.
من جهة اخرى، افاد مصدر امني ان شرطيا قتل واصيب آخر الاثنين في هجوم مسلح بمدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن التي تشهد تصاعدا للعنف من قبل تنظيم القاعدة. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "مسلحين فتحوا النار على مركبة لقوى الامن في حي المنصورة ما اسفر عن مقتل سائق المركبة واصابة آخر كان على متنها".
واكد شهود عيان لفرانس برس حصول الهجوم مشيرين الى انه تم في وقت مبكر في وسط حي المنصورة، وهو حي بعدن يشهد تصاعدا لوتيرة الهجمات المنسوبة الى تنظيم القاعدة. وكان عنصران من القاعدة قتلا الجمعة في انفجار امام مركز للمخابرات في الحي. وذكرت القاعدة في بيان انهما قتلا بسبب خطأ في جهاز توقيت قنبلة كانا يحاولان زرعها في المكان.