التوتر لا يزال شديدا في وسط تونس العاصمة حيث الصدامات متواصلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: ما زال التوتر شديدا الاثنين في وسط العاصمة تونس حيث هاجم الشرطيون متظاهرين واطلقوا عليهم غازات مسيلة للدموع بعدما تراجعوا الى الشوارع المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة الذي فرق فيه تجمع بعنف، كما ذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس.
وبعد طردهم من شارع الحبيب بورقيبة حيث التظاهر ممنوع، التحق المتظاهرون بتجمع اخر في شارع محمد الخامس حيث استعملت قوات الامن ايضا الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.
وفي الشوارع المتفرعة عن الحبيب بورقيبة هاجم شرطيون بشدة مستخدمين الهراوات مجموعات صغيرة من المتظاهرين بينما هجم شرطيون اخرون بالزي المدني على دراجات نارية.
وافاد شاهد عن اصابة بعض الاشخاص بجروح وتعرضهم الى الضرب.
وردد الناس "ديغاج ديغاج" العبارة التي كانت شعار الثورة التونسية وهتفوا "لا نخاف، الشارع ملك الشعب".
واغلقت معظم المقاهي والمحلات التجارية ابوابها بينما ظلت بعض الشوارع خالية تنتشر فيها الحجارة والقنابل المسيلة للدموع الفارغة.
وصرح الرئيس السابق للرابطة التونسية لحقوق الانسان مختار الطريفي لفرانس برس "انا مصدوم. الناس الذين جاءت بهم الثورة الى الحكم هم الذين يمنعوننا من التظاهر".
ودعي الناس الى التظاهر الاثنين عبر الشبكات الاجتماعية لاحياء "يوم الشهيد" وترحما على الذين سقطوا خلال تظاهرة شهدتها تونس في التاسع من نيسان/ابريل 1938 وقمعتها حينها السلطات الاستعمارية الفرنسية بشدة.
وحظرت التظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة الذي يعتبر رمز الثورة التونسية وحيث تتجمع تظاهرات الاحتجاج منذ 28 اذار/مارس على اثر حوادث تخللت تظاهرة اسلاميين هاجموا فنانين.