قمة الأميركيتين: لقاءات صغيرة بين أصدقاء لديهم مطالب عديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كارتاهينا: يلتقي قادة أميركا اللاتينية في نهاية الاسبوع باراك اوباما في قمة اقليمية في كولومبيا ستشكل مناسبة لتذكير رئيس الولايات المتحدة في اوج حملته الانتخابية بملفي المخدرات وكوبا الشائكين.
ويعقد اجتماع رؤساء دول وحكومات البلدان ال34 الاعضاء في منظمة الدول الأميركية في مدينة كارتاهينا التي تعد من المواقع السياحية الفخمة في الكاريبي. لكن المدينة تحولت الى حصن منيع بمناسبة القمة، تحت مراقبة حوالى ثمانية آلاف شرطي.
وتصادف "قمة الأميركيتين" السادسة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة حيث لا يستطيع سيد البيت الابيض حاليا الذي ترشح لولاية ثانية، تجاخل اصوات الناطقين بالاسبانية المجموعة التي تشم اكثر من خمسين مليون نسمة.
وقال الخبير السياسي في جامعة روزاريو في بوغوتا روبن سانشيز لوكالة فرانس برس "حاليا يسود شعور بالاستياء من عدم اكتراث اوباما الظاهري بأميركا اللاتينية، وهذا ما سيجعله يسمع شكاوى بدون شك".
ويمكن ان تتخذ المناقشات التي ستتناول مواضيع من اضرار تهريب الكاكوكايين الى الحظر الإقتصادي المفروض على كوبا، طابع اختبار للرئيس الأميركي الذي راعى جيرانه جانبه حتى الآن. لكن الرئيس قد يواجه قضيتي الهجرة والامن القابلتين للانفجار خلال القمة المخصصة رسميا للتكامل الاقليمي وخفض الفقر.
واكد الهبير الكولومبي في العلاقات الدولية فينسينتي توريخوس لوكالة فرانس برس ان "تصويت اللارتينيين اصبح اكثر تطلبا واوباما كان غامضا ومترددا بشأن هذه المواضيع". وينوي بعض قادة أميركا الوسطى التي شهدت مقتل عشرين الف شخص في هجمات مرتبطة بعصابات تهريب الكوكايين العام الماضي، الدفاع اما رئيس اول بلد مستهلك لهذه المادة، عن اقتراحهم تشريع المخدرات وهي فكرة ترفضها واشنطن.
ورحب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي يستضيف القمة في البلد الاول المنتج للكوكايين في العالم (اكثر من 350 طنا سنويا) بهذه "المناقشات" واقترح عرض كل السيناريوهات الممكنة. ويرى الخبير الكولومبي السابق في المخدرات لدى الامم المتحدة فرانشيسكو تومي ان القمة لن تسمح بتحقيق "تقدم كبير" على طريق التشريع "لان المعاهدات الدولية لمكافحة المخدرات تلقى دعما كبيرا".
الا انه اضاف ان "مجرد الحديث عن الامر مهم". والقضية الاكثر اثارة للجدل هي الحظر الإقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ نصف قرن وترفضه دول أميركا الجنوبية بالاجماع. ولم تشارك كوبا يوما في قمة للأميركيتين بما ان منظمة الدول الأميركية استبعدتها خلال الحرب الباردة.
والغي هذا الاستبعاد في 2009 لكن هافانا رفضت باستمرار العودة الى المنظمة التي تقول واشنطن انها لا تحترم ميثاقها الديموقراطي. وحذرت الارجنتين والبرازيل من ان هذا الاجتماع سيكون الاخير بدون الجزيرة الشيوعية. وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا انغيلا هولغين انه "لن يأتي احد" اذا لم يتم التوصل الى حل.
وقرر رئيس الاكوادور رافايل كوريا الاكثر تشددا في معاداته للامبريالية من حليفه الفنزويلي هوغو تشافيز الذي اضعفه السرطان، مقاطعة اللقاء لادانة "الحصار غير الانساني" المفروض على كوبا وكذلك "الاستيطان غير الطبيعي للمالوين". وبعد ثلاثين عاما من حربها مع بريطانيا المدعومة من الولايات المتحدة، تؤيد دول أميركا الجنوبية مطالب بوينوس آيرس في الارخبيل.