الانقسامات الداخلية في ايران تلقي بظلالها على برنامجها النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جاءت الانقسامات الداخلية التي تعانيها الحكومة الإيرانية لتشكل عائقاً للجهود التي تبذلها بغية تكوين جبهة موحدة في المفاوضات المقبلة مع الغرب بشأن برنامج البلاد النووي.
وفي هذا الصدد، أكد محللون أن تلك الانقسامات قد تصعب على المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، إمكانية التوصل إلى تسوية لتجنب الظهور في موقف ضعف، في الوقت الذي يطلب فيه الغرب تقديم تنازلات للبرنامج. هذا ومن المقرر أن تجرى المحادثات بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا في اسطنبول يوم السبت المقبل. وسبق لإيران أن أرجأت المحادثات في 2009 عقب التظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد على خلفية الاتهامات التي وُجِّهَت للحكومة آنذاك بالتلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية في ذلك الوقت.
ومن المتوقع أن تطلب الدول الغربية من ايران أن تعلق أو تخفض بشكل كبير من أنشطتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وأن تتيح لمفتشي الأمم المتحدة زيارة مواقعها النووية.
وبهذا الخصوص، قال جاي كارني، السكرتير الصحافي في البيت الأبيض " المجتمع الدولي متحد، وإيران منعزلة، والطريقة التي يمكن من خلالها تغيير ذلك الأمر تتمثل في التزام ايران بتعهداتها الدولية وأن تتخلى عن طموحاتها المتعلقة بامتلاك أسلحة نووية".
ولفتت في هذا السياق اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن تلك المواجهة القائمة بين الغرب والدول الغربية جاءت لتشعل مخاوف من احتمالية شن هجوم عسكري من جانب إسرائيل على منشآت ايران النووية في حال فشلت المفاوضات.
وتابعت الصحيفة بقولها إن ايران انتهجت في مفاوضاتها مع الغرب إستراتيجية أطلق عليها القائمون مساومة "السياسة الكبرى"، وهي الإستراتيجية التي تعني قيام البلاد بتشكيل جبهة موحدة ضد الغرب وارتقاء القرارات المتعلقة ببرنامجها النووي فوق المنافسات المحلية الصغيرة.
لكن الصحيفة أوضحت أن هذا الأسلوب بدأ يتداعى قبيل أيام قليلة من بدء المحادثات مع الدول الغربية. وبدا من الواضح أن أجواء التنافس القائمة بين الفصائل الإيرانية المحافظة الموالية لخامنئي أو للرئيس محمود أحمدي نجاد بدأت تؤثرفي السياسة النووية. وقال في هذا الإطار كريم سادجادبور، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني لدى مركز كارنيغي للسلام الدولي :" أشك في أن هناك حلولا تقنية خلاقة للصراع النووي في ظل غياب رحابة سياسية إيرانية داخلية على نطاق واسع".
ثم مضت الصحيفة تنوه بالتعليقات العلنية المتضاربة التي أدلى بها المسؤولون الإيرانيون بشأن ما إن كانت بلادهم عازمة على التوصل لحل وسط أو البقاء مكانها. وفي الوقت الذي يمتلك فيه خامنئي القدرة على حسم كافة الأمور المتعلقة بالدولة في نهاية المطاف، فإن محللين يرون أن ترشيح الانقسامات الداخلية قد يؤثرفي موقفه.
وقال أحد مستشاري وزارة الخارجية الإيرانية في طهران :" إن شعر خامنئي أن الانقسامات الداخلية بدأت تزداد خطورة، فإنه لن يستسلم، لأنه يرى أن تقديم التنازلات إشارة دالة على الضعف، وأنه لن يفعل ذلك إلا إذا كانت ايران قوية من الداخل".
وقال مؤخراً وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، سعيد جليلي ( وكلاهما محسوبان على معسكر خامنئي ) إنهما يأملان في أن تتمكن ايران والدول الغربية من كسب ثقة بعضهما البعض وأن ينطلقا للأمام في اسطنبول.
وأشار يوم الاثنين الماضي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي دافاني، إلى احتمالية خفض ايران أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 % من النقاء، إذا ما تمت تلبية احتياجاتها. غير أن نجاد، الذي يواجه تهديدات جديدة بإخضاعه للمساءلة من قِبل البرلمان، قد لجأ إلى نبرة يغلفها التحدي في كلمة ألقاها يوم أمس في جزيرة قشم، حيث قال :" لن تتراجع ايران حتى عن ذرة من حقوقها النووية، وستضطرون أنتم ( أيتها الدول الغربية ) على تغيير مواقفكم تجاه ايران".
وعلى الصعيد الداخلي، لم تقتصر المواجهة المحتدمة بين البرلمان ونجاد على شخصه فحسب، بل ذهب النواب إلى استهدافه بضربة أخرى، بعدما قرروا محاسبة أحد أقرب حلفائه وهو وزير العمل، عبد الرضا شيخ الإسلام، يوم الأحد المقبل، على خلفية تعيينه القاضي السابق، سعيد مرتضوى، رئيساً لمؤسسة "الضمان الاجتماعي".
ونوهت الصحيفة بأن الدعم الشعبي، الذي يعد العمود الفقري لدفاع ايران عن برنامجها النووي، قد بات أكثر انقساماً هو الآخر، في الوقت الذي تسببت فيه العقوبات الصارمة، بما فيها حظر النفط من قبل الاتحاد الأوروبي، بشل حركة الاقتصاد. فضلاً عن ارتفاع أسعار البضائع الأساسية كالخبر والأرز ومنتجات الألبان واللحم بشكل يومي، إلى جانب تحذير الصحافة من أن أسعار البنزين، التي يتم تدعيمها الآن، قد ترتفع عما قريب بنسبة 20 % في ظل مواجهة الحكومة لأزمة في الميزانية.
التعليقات
ايران الخراب والفتنة
ياسمين من لبنان -تظاهرة في تل أبيب تحت شعار "إسرائيل تحب إيرانشارك نحو ألف شخص في أول تظاهرة كبيرة تنظم في إسرائيل, احتجاجا على شن ضربة عسكرية محتملة ضد إيران.ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالتصريحات الإسرائيلية حول مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية, بينها "عندما تقف الحكومة ضد الشعب - الشعب ضد الحكومة", و"السلام والعدالة الاجتماعية بدلا من الحرب", و"الشعب يطالب بأصدقاء إيرانيين".وجاءت التظاهرة بعد حملة على الانترنت حملت عنوان "إسرائيل تحب إيران", حيث حمل الكثير من المشاركين في التظاهرة التي نظمت في مدينة تل أبيب مساء أول من أمس, لافتات كتب عليها "أيها الإيرانيون, نحن نحبكم" كما حملوا شعارات أخرى موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ناشدته العدول عن شن هذه الضربة "بيبي لا تضرب إيران".وأفادت تقارير صحافية أن أغلب المتظاهرين ينتمون إلى المعسكر اليساري في الدولة العبرية.من جانبها, ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية, أن المتظاهرين قالوا إن أسباب تنظيم هذه التظاهرة ترجع إلى العواقب غير المحسوبة التي يمكن أن تترتب على شن إسرائيل لضربة استباقية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية, بالإضافة إلى الضحايا المحتمل سقوطهم جراء هذه الخطوة.وحاولت مجموعة صغيرة من نشطاء اليمين الإسرائيلي تنظيم تظاهرة مضادة للتظاهرة اليسارية, لكن عدد نشطاء اليمين لم يتعدى العشرة أشخاص.وكان استطلاع أجري في مطلع الشهر الجاري في إسرائيل, أظهر أن 58 في المئة من الإسرائيليين يعارضون تصرف بلادهم في هذه الأزمة بشكل منفرد.من جهة أخرى, دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسيترفيلي, خلال زيارته سلطنة عمان, الى مكافحة تهريب بضائع الى ايران من أجل منعها من استخدامها في برنامجها النووي.وقال للصحافيين قبل لقائه السلطان قابوس بن سعيد, ان تأثير العقوبات بدأ يظهر على ايران, لكن التهريب الذي يمارس بكثافة في عمان بإمكانه ان يخفف من فاعليته.واضاف ان "العقوبات تكون اكثر تأثيرا عندما تحترمها جميع الدول, ولذا, نحاول اقناع محادثينا بالمشاركة فيها", مؤكدا أنه ليس فقط ضرورة فرض العقوبات انما عدم "الالتفاف عليها" أيضا, حيث تشهد عمليات التهريب من عمان إلى إيران ازدهارا, بحيث تتضمن بضائع تحظرها العقوبات الدولية المفروضة على طهران.الى ذلك, اعتبر فيسترفيلي ان توجيه ضربة عسكرية الى ايران ستكون "نتائجها عكسية" مشددا على بذل "الجهود اللازم
الى ياسمين ..هذا درس !!
Mohamed Baghdadi -اسرائيل تحب من فرض الحصار على غزه وتحب من تأمر على المقاومه في لبنان اثناء حرب تموز وطعنها في ضهرها بكل خسه ..اسرائيل ايضا تحب من وظف اعلامه واموال النفط لايهام العرب ان العدو الحقيقي لهم هو ايران وان من احتل ارض فلسطين ومقدساتهم هم اصدقائنا اليهود !! واسرائيل ايضا تحب من افتى بعدم جواز دعم القاومه في لبنان وفلسطين بحجة انها صفويه !! اسرائيل ايضا تحب من جوع قطاع غزه ومنع عنهم الخبز وحليب الاطفال ..وايضا اسرائيل تحب العملاء والخونه ممن باعوا اوطانهم ودينهم من اجل حفنة من الدولارات القذره ...واخيرا اقول احترموا عقول الناس عندما تكتبون ومن الممكن ان لانرى اعمال الاذلاء والخونه والعملاء ولكن عندنا عقول تدلنا عليهم وانوف تشم رائحتهم عن بعد ..وشكرا ومع احترامي الشديد للشرفاء ..
كذب ولا مصداقية
محمد -في اعتقادي ايها المحررون يجب ان تعيدوا الثقة فيما تنقلون من اخبار ..سمعنا ورأينا مواضيع واخبار كثيرة عن ايران , أولها ان في الانتخابات التي حصلت منذ فترةستكون ضربة موجعة للنظام الايراني والى ولاية الفقيه وستحدث مظاهرات ضد الحكومة .. لم نرى شيء من الذي ذكرتموه وغيرها من الاخبار التي تتعلق بإيران , اعتقد ان ايران لن يستطيع احد ايقافها ومصداقيتكم في اخبار ايران كلها كاذبة وملفقة, تجنبوا نقل اخبار ايران افضل لأنها في كل ازمة او حدث تخرج منه قوية وتأخذ العبرة منهوو الخبرة .. ايران تتقدم وتتطوروهي في رتم سريع مع التكنولوجيا والعلم ونحن إلى الآن نحفر الآبار !!