أخبار

ناشط سوري: النظام لن يطبق خطة أنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

روما: وصف ناشط حقوقي سوري عضو في المجلس الوطني المعارض الناظم السوري بأنه "كاذب" وشدد على أن السوريين لا يثقون بوعوده، واستبعد أن يطبّق خطة مبادرة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، وقال إن خياره الأساسي كان ولا يزال "القمع والقتل وارتكاب المجازر"، ورجّح أن يتّخذ مجلس الأمن قريباً قرارات ملزمة للنظام السوري.

وحول مصير وقف إطلاق النار، قال المحامي والناشط الحقوقي رديف مصطفى، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "أعتقد أن النظام السوري لازال يمارس سلوكه الاستبدادي والديكتاتوري، لقد وعد بالإصلاح وفي النتيجة المزيد من المماطلة والتسويف، إن قبول النظام لمبادرة كوفي أنان يذكّر بقبوله للمبادرة العربية وكيف رفض تطبيقها على أرض الواقع، واليوم أعلن عن وقف القتل دون سحب القوات العسكرية على الرغم أن مبادرة أنان تنص على سحب الجيش والأسلحة الثقيلة من المدن والبلدات لا وقف القتل فقط".

وتابع مصطفى، رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية "نحن لا نثق بهذا النظام، لأنه كاذب، كذب ويكذب منذ بداية الثورة، وخياره الأساسي كان ولا يزال القمع والقتل وارتكاب المجازر حتى بلغت درجة جرائم ضد الإنسانية".

وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت الأربعاء أنها قررت وقف مهام القوات المسلحة بدءاً من صباح الخميس "بعد أن أنجزت مهامها بنجاح"، دون أن تشير إلى أنها ستسحبها من المدن والبلدات، وأكّدت على أنها ستبقى "متأهبة للرد على أي اعتداء تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة"، فيما تطالب خطة المبعوث الأممي العربي التي وافقت عليها السلطة السورية والمعارضة على سحب القوات العسكرية والأمنية من المدن والبلدات والقرى السورية جميعها كخطوة أولى.

وعن دلائل عدم التزام النظام السوري بخطة أنان قال "اليوم وبعد هذا الإعلان للنظام، هناك أنباء عن ثمانية شهداء قضوا برصاص النظام حتى ظهر اليوم على الرغم من ادعاء النظام وقف إطلاق النار، ويبدو أن هناك رخصة (أوكازيون) على الدم السوري سيُرضي حلفاء النظام، إيران وروسيا، ونحمّل مسؤولية ذلك لكل من فقد إنسانيته وآدميته تجاه الشعب السوري".

وعن احتمال رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن من جديد قال مصطفى "أعتقد أن النظام غير قادر على الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي عبر مبادرة أنان والأمور ستسير مرة أخرى إلى مجلس الأمن وإلى قرارات تحت البند السابع". وأضاف "هذا النظام سيسقط دون شك إن التزم بالمبادرة، فلماذا لا يرحل دون أن يكلّف الشعب المزيد من العناء والدماء طالما هو ساقط".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف