معين المرعبي: 8 آذار سلَّمت البلد فعليًا لسوريا وإيران

تحدث النائب اللبناني معين المرعبي عن قضية التحاق عنصرين من الجيش اللبناني بالجيش السوري الحر، فأشار الى أن قيادة الجيش اللبناني لم تصدر بيانًا في هذا الموضوع، لم تنفه ولم تؤكده، كما قال ان قوى 8 آذار اليوم سلَّمت لبنان فعليًا لسوريا ولإيران.

بيروت: يؤكد النائب معين المرعبي ( تيار المستقبل) في حديثه ل"إيلاف"، أن النظام السوري عودنا على تدمير البلد، وقتل شعبه وارتكاب المجازر التي لا مجال لذكرها، وهو هدد بقتل نصف الشعب السوري، ومن المؤكد ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يوقف إطلاق النار، انها مناورة فقط ليتجاوب معه المجتمع الدولي، وللتغطية على مخططات يحاول تنفيذها، واليوم لا حقوق للانسان في سوريا، لو كان كلام وقف إطلاق النار صحيحًا، كان يُسمح للجرحى الخروج من سوريا كي تتم معالجتهم، واليوم الالوف من الجرحى بحاجة الى العلاج، وحتى المجتمع الدولي ومبادرة الأمم المتحدة والجامعة العربية، لم تلحظ اي خطة للموضوع، وهو أمر ملح.

ولدى سؤاله بأن إحدى الصحف نشرتأن عنصرين من الجيش اللبناني التحقا بالجيش السوري الحر، يجيب المرعبي:" بيان الجيش اللبناني لم يؤكد الامر، وهو معني بالدرجة الاولى بالموضوع، ولم يوضح الامر، ولا معلومات لدينا، اما في حال ثبت الامر فيقول المرعبي هناك احزاب لبنانية تتدخل بالداخل السوري وهو امر غير جديد، ونعرف ان حزب الله وملحقاته يتدخلون بالأزمة السورية، ويقال ان لديهم اثباتا لذلك، ولا ارى ان هذا الموضوع بجديد، من اول الازمة شاهدنا باصات دخلت الى سوريا، لمساعدة النظام.

ويضيف:" رغم ذلك لا نعتقد ان الثورة السورية بحاجة الى رجال فهم 27 او 28 مليونا، ولبنان كله لا يتجاوز ال 4 ملايين، ولن يؤثر فيهم اثنان بالزائد.

قوى 14 آذار/مارس

بعد استهداف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع تحدث البعض أن صحوة تمت داخل قوى 14 آذار/مارس، يجيب المرعبي:" حتى الآن لم يتم وضع استراتيجية، وفي آخر المطاف مع عدم وجود خطة سيكون تعاطينا غير جدي، ولا نزال في هذه الذهنية حتى اليوم، ومع الاسف الشديد لم نسمع بوجود استراتيجية وضعت او سوف توضع لقوى 14 آذار/مارس، لا ارى بأي شكل من الاشكال أن هناك معالجة للامور الا كل يوم بيومه، وبردات الفعل اليومية تجاه هذا الموضوع، الكل معرض للخطر وهو امر منتظر، ولم اسمع بوجود عمل لأي من فريق 14 آذار/مارس كي يبني خطابًا يوضح للشريك الآخر الظلم الذي نتعرض له، وكيفية مواجهته.

والسياسات مفروض كقوى 14 آذار/مارس اعادة التوعية حول موضوع السلاح، وان طرفًا لبنانيًا يحمل السلاح بينما الاطراف الاخرى تتلقى ما يقوم به حزب الله بردات فعل كلامية لا أكثر ولا أقل، بينما يقوم الفريق الآخر بالسيطرة على البلد، من جيش لبناني وامن عام ومقدرات اخرى في البلد من تعيينات وغيرها.

ويضيف :"عمليًا 8 آذار/مارس سلم البلد لايران ولسوريا بشكل رسمي".

عن موضوع داتا الاتصالات وتسليمها للتحقيق، يقول المرعبي ان عواقب عدم تسليمها هي الاغتيالات التي نشهدها يوميًا، والجرائم التي نسمع بها، ونحن على هذا الصعيد، اقل ما يمكن عمله هو اعتصام مستمر حتى يتم تسليم الداتا وحل الإشكال الكبير الذي يتعلق بها، ويهدد امن البلد، ويدخل لبنان بالمجهول، واليوم الفضل يعود لله بانه رحم لبنان من عدم نجاح المحاولة المجرمة لاغتيال قائد كبير هو سمير جعجع، وهو احد اعمدة السياسة اللبنانية، ولو حصلت الحادثة لم نكن نعرف باي اتجاه سيذهب البلد، واعتقد انه من الغباء اليوم ان تبقى الحكومة اللبنانية تساير حزب الله، من خلال وزير الاتصالات، وهذا موضوع غير مقبول ومعناه ان هذه الحكومة مشاركة في الموضوع.