إيران ترفض عقد لقاء ثنائي مع الولايات المتحدة في إسطنبول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسطنبول: رفضت إيران عقد لقاء ثنائي السبت مع الولايات المتحدة على هامش مفاوضات طهران مع مجموعة 5+1 حول برنامجها النووي، كما صرح مصدر في الوفد الإيراني لفرانس برس.
وقال هذا المصدر طالبًا عدم ذكر اسمه "طلبهم قدم اكثر من مرة، لكن ايران رفضت". وفي وقت سابق ذكرت مصادر غربية وايرانية ان الوفد الاميركي اعرب عن رغبة في عقد لقاء ثنائي مع سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين في اسطنبول.
وتعود اخر المحادثات الثنائية على مستوى رفيع حول النووي بين ايران والولايات المتحدة، اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية منذ اكثر من 30 سنة، الى تشرين الاول/اكتوبر 2009 في جنيف على هامش مفاوضات مماثلة.
الغربيون يعتبرون المفاوضات حول ملف إيران النووي "ايجابية"
هذا واعلن متحدث اوروبي موجود في اسطنبول ان المحادثات السبت بين الدول الكبرى وايران الرامية الى تبديد التوتر حول برنامج طهران النووي "ايجابية" وتفسح المجال لمواصلتها.
وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون السبت للصحافيين ان المباحثات مع ايران "تختلف تماما" عن سابقاتها التي عقدت في المدينة نفسها قبل 15 شهرا وفشلت. وتقود اشتون وفد مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) في المفاوضات مع ايران. واضاف مان "يبدو ان المبادئ لإجراء مفاوضات جديدة متوافرة".
وكان دبلوماسي غربي اشار في وقت سابق الى امكانية اجراء مفاوضات بعد اربعة الى ستة اسابيع على الارجح في بغداد كما اقترح الايرانيون.
وقال مان ان الولايات المتحدة مستعدة مثل الدول الاخرى المجتمعة في اسطنبول، لعقد لقاءات ثنائية مع ايران على هامش هذه المفاوضات.
واكد ان "كل الدول ابدت رغبتها في عقد اجتماعات ثنائية" مع ايران. من جهة اخرى اعلن دبلوماسي غربي عضو في احد وفود مجموعة 5+1 ان "الولايات المتحدة منفتحة على فكرة لقاء مع الايرانيين".
واشار مصدر قريب من الوفد الايراني لفرانس برس الى الاهتمام الذي ابداه الاميركيون في لقاء مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي. واضاف المصدر ان ايران لم تعط بعد ردا. ومثل هذا اللقاء قد يشكل تقدما كبيرا في الملف النووي، سبب التوتر الرئيس مع الاسرة الدولية خصوصا مع الولايات المتحدة واسرائيل.
وتشتبه الدول الغربية في ان تكون ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي، وهي قلقة من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم لاستخدام مدني وربما ايضا عسكري. لكن الدول الغربية مهتمة خصوصًا بمصنع فوردو قرب مدينة قم الذي ينتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لكن الذي قد يخصب بنسبة 90% لانتاج السلاح النووي.
وكتبت صحيفة كيهان الايرانية القريبة من السلطة السبت ان "ما تنتظره ايران من مجموعة 5+1 هو في الحد الادنى ان يثقوا بنا عبر الغاء كل القرارات غير الشرعية (للامم المتحدة) وكل العقوبات (التي تستهدف ايران)" كاجراء اول".
وصرح مندوب في مجموعة 5+1 لفرانس برس "اذا قررنا اجراء جولة ثانية من المفاوضات بعد اسطنبول سيكون الامر ايجابيا، وسيثبت على جدية ايران. نريد اطلاق عملية مفاوضات في الجوهر يعني تبديد قلق الاسرة الدولية حول طبيعة برنامج ايران النووي". واضاف "لا يمكن فرض شروط مسبقة لسنا هنا للتحدث عن رفع العقوبات نود اطلاق عملية مع عناصر ملموسة".
وصدرت بحق طهران ستة قرارات دولية منها اربعة مرفقة بعقوبات. وتم تشديد هذه العقوبات منذ 2010 بحظر تجاري ومالي ونفطي اميركي واوروبي. وقررت دول الاتحاد الاوروبي فرض حظر نفطي تدريجي غير مسبوق على ايران، يدخل حيز التنفيذ في الاول من تموز/يوليو، وفتحت واشنطن الباب لفرض عقوبات جديدة على ايران في نهاية حزيران/يونيو تطال صادرات النفط.
وتطالب ايران برفع العقوبات عنها وتعتبر تخصيب اليورانيوم "حقا" من حقوقها. واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس ان بلاده "لن تتراجع قيد انملة عن حقوقها النووية". وكانت الاشارات التي ارسلها الجانبان قبل بدء المفاوضات سلبية.
واعربت ايران الجمعة عن خيبة املها من موقف الغربيين، بينما صعدت الولايات المتحدة اللهجة وطلبت من طهران ان تبرهن على "جدية". وقال مصدر قريب من الوفد الايراني لوكالة فرانس برس الجمعة ان الموقف الغربي "لا يسمح بان نرى ان هناك نقاطا تثير املا" في التقدم في المفاوضات. ووصف هذا المصدر موقف الغربيين بانه "غير مشجع ومخيب للآمال".
وردت الولايات المتحدة بدعوة ايران الى البرهنة على "جدية" في المحادثات. واضافة الى اشتون تعقد محادثات اسطنبول على مستوى كبار الدبلوماسيين والخبراء. ويقود الوفد الروسي نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.