باريس تنتظر إجراءات عاجلة وملموسة من إيران حول برنامجها النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه السبت بعد اجتماع اسطنبول بين ايران والدول الكبرى ان فرنسا تنتظر من ايران "اجراءات عاجلة وملموسة" حول برنامجها النووي.
وقال الوزير في بيان "تم الاتفاق على مبدأ اجتماع مقبل. المباحثات المقبلة ستكون مهمة: على ايران ان تقدم اجراءات عاجلة وملموسة لبناء الثقة طبقا لقرارات مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بهذا البلد"، مشيدًا بالوحدة التي اظهرتها القوى الغربية في هذا الموضوع.
واوضح ان مجموعة 1+5 (الولايات المتحدة، فرنسا، المانيا، بريطانيا، الصين وروسيا) "اظهرت مجددا انها موحدة في تصميمها على اجراء حوار جدي مع ايران بهدف ان يستجيب هذا البلد مع مخاوف الاسرة الدولية المتعلقة بطبيعة برنامجه وان يحترم موجباته الدولية بالكامل".
وعقب اجتماع السبت في اسطنبول، اتفقت القوى الكبرى وايران على الاجتماع مجددا في 23 ايار/مايو في بغداد لاجراء محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي الايراني، على ما اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في اسطنبول السبت.
المفاوضات المقبلة بين إيران ومجموعة 5+1 في 23 مايو في بغداد
هذا وأفاد مصدر في الوفد الإيراني أن المفاوضات المقبلة حول برنامج إيران النووي مع الدول الكبرى ستجري في 23 أيار/مايو في بغداد.
وقال المصدر لفرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه في ختام المفاوضات التي جرت السبت في إسطنبول "اتفقت الأطراف على إجراء مفاوضات في 23 ايار/مايو في بغداد لتحديد سبل عقد مفاوضات شاملة".
واكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون السبت في اسطنبول ان الجولة الجديدة من المفاوضات مع ايران ستجري في بغداد في 23 ايار/مايو.
وكان دبلوماسيون أعلنوا في إسطنبول السبت أن المحادثات بين الدول الكبرى وايران الرامية الى تبديد التوتر حول برنامج طهران النووي "ايجابية" وتفسح المجال لمواصلتها.
إيران ترحّب بموقف مجموعة 5+1 في المفاوضات
الى ذلك رحب كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي بالموقف "الايجابي" لمجموعة 5+1 خلال المفاوضات في اسطنبول حول برنامج ايران النووي. واشاد جليلي امام الصحافيين بـ"رغبة الجانب الاخر في التحاور والتعاون، وهذا امر ايجابي".
واضاف المسؤول الايراني "الدول الست (5+1 الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) اعتبرت ان فتوى المرشد الاعلى حول حظر الاسلحة الذرية ذات اهمية كبرى، وانها اساس التعاون لنزاع شامل للاسلحة النووية".
واوضح ان شعار ايران هو "لا أحد يجب أن يمتلك السلاح الذري، وعلى الجميع ان يحصل على الطاقة الذرية". وردا على سؤال حول تخصيب اليورانيوم، الذي هو احد ابرز نقاط الخلاف في المفاوضات، قال جليلي ان "الجانبين لم يبحثا هذه المسألة" في اسطنبول.
واكد انه "وفقا لمعاهدة الحد من الانتشار النووي هناك حقوق محددة للدول الموقعة عليها خصوصًا حق التخصيب". وكان المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي اصدر فتوى اكد فيها ان الاسلحة الذرية "حرام" وفقا للشريعة.
أشتون: المفاوضات كانت "بناءة ومفيدة"
من جهتها اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في تصريح صحافي ان المفاوضات التي جرت بين الدول الكبرى وايران السبت في اسطنبول كانت "بناءة ومفيدة".
وقالت ان "المحادثات حول المسألة النووية الإيرانية كانت بناءة ومفيدة وتعكس نص وروح الرسائل الاخيرة التي تبادلناها مع ايران".
واضافت في ختام المحادثات في اسطنبول "سنلتقي مجددا في 23 ايار/مايو في بغداد". وقالت اشتون ان المفاوضات المقبلة "ستجعلنا نتقدم بشكل ملموس جدا". وتابعت "نأمل في ان تفضي الاجتماعات المقبلة الى تدابير حسية للتوصل الى حل شامل تفاوضي يعيد ثقة المجتمع الدولي بشأن طبيعة برنامج ايران النووي السلمية".
وكان مصدر في الوفد الايراني افاد لفرانس برس في وقت سابق ان جولة جديدة من المفاوضات ستجري في هذا التاريخ في العاصمة العراقية.وقال المصدر طالبًا عدم كشف اسمه "اتفقت الاطراف على اجراء مفاوضات في 23 ايار/مايو في بغداد لتحديد سبل عقد مفاوضات شاملة".