أخبار

محللون: استعراض القوة لطالبان لا يبشر بخير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كابول:يرى خبراء ودبلوماسيون ان الهجمات الانتحارية المنسقة التي نفذها مقاتلو طالبان في اربع مدن افغانية على الاقل بينها كابول التي شهدت واحدة من اكبر الهجمات في عشر سنوات من الحرب، لا تبشر بخير مع اقتراب موعد انسحاب القوات الدولية في 2014.
وشن العشرات من الانتحاريين ومعظمهم مسلحين بقاذفات صواريخ واحزمة ناسفة، في نفس الوقت تقريبا هجمات في كابول وثلاث مدن استهدفت مقر البرلمان وسفارات غربية ونائب رئيس الجمهورية وقواعد لقوات حلف شمال الاطلسي (ايساف) والشرطة.

وفي النهاية تمكنت القوات الافغانية مدعومة بمروحيات ايساف في كابول، رسميا من القضاء على 36 مقاتلا لكن بعد 17 ساعة من المعارك الطاحنة في العاصمة وبعد ان فجر العديد من الانتحاريين ستراتهم الناسفة.
وقتل ثمانية من عناصر قوات الامن الافغانية وثلاثة مدنيين واصيب نحو 65 شخصا كما لحقت اضرار بالمباني الرسمية وثلاث سفارات غربية.

وقال وزير الداخلية باسم الله محمدي الاثنين مفتخرا "مرة اخرى قتل او احبط كل المهاجمين" بينما اكد دبلوماسي غربي في كابول في حديث لفرانس برس "هذا طبيعي، هذا تكتيك حرب عصابات طالبان، يعلم كل مهاجميهم انهم سيموتون، انها عمليات انتحارية".
وسارع كل من ايساف والاميركيون الذين يشكل جنودهم ثلثي القوات الدولية، منذ الاحد الى الثناء على "فعالية" القوات الافغانية التي ستتولى تدريجيا مسؤولية الامن في البلاد بحلول 2014، في خطوة يجمع الخبراء على انها مجازفة حيث يرون ان هذه القوات ليست مستعدة بعد لذلك حيث تعاني من قلة الامكانيات والفساد واختراق الاسلاميين.

واعتبر سفير الولايات المتحدة في كابول راين كروكر ان القضاء على هؤلاء المتمردين يعد "دليلا على حصول تقدم واضح" مضيفا "شاهدنا ردا احترافيا من قوات الامن" فيما قال الجنرال الاميركي جون آلن قائد ايساف "انني فخور جدا بسرعة رد القوات الافغانية في كابول".
وبغض النظر عن حصيلة الضحايا التي تعد في النهاية اقل من حصيلة عمليات اخرى شنتها طالبان، تندرج تلك التصريحات المشيدة في اطار التصريحات المعتادة في مثل هذه الحالات للخبراء والدبلوماسيين الذين استرعى انتباهمم بشكل خاص تنسيق تلك الهجمات في العاصمة المليئة بالحواجز والجنوب والشرطيين المدججين بالسلاح.

وقالت مارتين فان بيلرت من شبكة محللين في افغانستان ان "تمكن المقاتلين من شن هجمات متزامنة ومعقدة يدل على درجة كبيرة من التمرس في قدرتهم على التحرك بدون تعرضهم للرصد" في قلب النظام الامني.
وقال دبلوماسي غربي "انا لا اشاطر اصلا الراي مع الاميركيين والحلف الاطلسي، فمع ان القوات الافغانية ابدت هذه المرة قدرة افضل على الرد الا ان طالبان اثبتت من جهتها قدرتها على الضرب بشكل منسق حيثما ارادت ومتى ارادت".

من جانبه علق مدير مركز الابحاث في افغانستان عبد الوحيد وفاء ان "تلك الهجمات احدثت صدمة نظرا لشدتها وحسن تنسيقها في مختلف المدن بشكل متزامن"، مؤكدا ان "ذلك زاد في التشكيك من ثقة الافغان في قوات امنهم خصوصا لان الحكومة والقوات الدولية كانت تكرر خلال الاشهر الاخيرة انها كسرت اندفاع طالبان".
واكد دبلوماسي اخر "انه مهما قيل عن انه مجرد استعراض قوة، فانه لا يبشر بخير في المستقبل".

وتكثف الولايات المتحدة منذ اشهر الدعوات الى التفاوض مع قادة طالبان خصوصا في قطر، ورد المتمردون بانهم مستعدون لكن بشروط صارمة.
وقال دبلوماسي غربي ان "هذه الهجمات لا تشكل خطرا على عملية التفاوض بل بالعكس" مؤكدا ان "طالبان يحاولون فقط كسب مواقع قوة امام الاميركيين وهي طريقة تقول لهم +انظروا انتم لن تتفاوضون مع عجزة+"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف