أميركا بانتظار "اجراءات ملموسة" من ايران والعقوبات ستتكثف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أبدت ايران استعدادًا للتفاوض حول مستوى تخصيب اليورانيوم، مشددة على أنها لن تتخلى عن حقوقها ودعت الغرب إلى إلغاء العقوبات، الأمر الذي استبعدته الولايات المتحدة الأميركية. ومن جهتها، اكدت روسيا على انها لا تؤيد فرض المزيد من العقوبات على طهران.
طهران: المح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاثنين الى أن ايران مستعدة للتفاوض حول مستوى تخصيب اليورانيوم، لكنه قال في الوقت نفسه إن طهران لن تتخلى عن حقوقها، مع دعوته الغرب الى الغاء العقوبات لحل الازمة.
وقال الوزير في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية: "اذا اراد الغرب بناء مناخ من الثقة، فعليه البدء بالعقوبات، لأن هذا من شأنه أن يساعد في تسريع المباحثات للتوصل الى حل".
وقال الوزير الذي كان مسؤولاً عن البرنامج النووي في السابق إنه "في حال توفر النية الحسنة (لدى الغرب) نحن مستعدون لحل مختلف المشكلات بسرعة ويسر، وحتى خلال اجتماع بغداد".
والمح الوزير الى أن ايران مستعدة لمناقشة مستوى تخصيب اليورانيوم.
وقال إن المفاوضين الايرانيين سيتبنون خلال اجتماع بغداد موقفًا يقوم على أن انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% "هو حق من حقوقنا"، ولكنه اضاف: "اذا قدمت الدول الكبرى ضمانات انها ستزودنا بالوقود بدرجات نقاوة مختلفة، فسيتغيّر الوضع".
واكد أنه في هذه الظروف "يمكننا التفاوض حول سبل الحصول على اليورانيوم بدرجة نقاوة مختلفة".
وكان مجلس الامن الدولي قد اصدر ستة قرارات تدين برنامج ايران النووي وخصوصًا تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، أربعة منها مرفقة بعقوبات وقرر كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تشديدها بعد ذلك.
ويشتبه المجتمع الدولي في أن ايران تحاول حيازة السلاح الذري رغم أن طهران تكرر النفي وتؤكد أن تخصيب اليورانيوم يهدف الى صنع الوقود الضروري لمنشآتها النووية الحالية والمقبلة.
وفي حديث لقناة جام اي جام الموجهة للايرانيين المقيمين في الخارج، قال الوزير إن الدول الكبرى التي استأنفت طهران الحوار معها السبت في اسطنبول في محاولة لتسوية الازمة التي يثيرها برنامجها النووي "ادركت أنه لا يمكنها أن تتجاهل أن ايران تحكمت في التخصيب وأنها لن تتخلى عن هذا الحق".
واضاف صالحي "لكن بين اليورانيوم الطبيعي والتخصيب بنسبة مئة في المئة، هناك فارق كبير يترك مجالاً للمناقشة".
غير أنه لم يقدم توضيحات حول التنازلات التي قد تقدمها طهران مؤكدًا أن ذلك "سابق لأوانه" و"سيطرح على النقاش في اجتماع بغداد".
واعرب صالحي عن الامل في أن الاجواء الجديدة التي تسود المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 ستسمح بتسوية النزاع "واحترام حقوق ايران وطمأنة المخاوف" الدولية.
في سياق ذلك، رفضت الولايات المتحدة طلب ايران لتخفيف العقوبات المفروضة عليها، واشارت الى أنه يتوجب على طهران اولاً اتخاذ "اجراءات ملموسة" للرد على القلق المتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر إن "لا أحد يتحدث عن الغاء أو تخفيف العقوبات".
واضاف: "نريد أن نرى ايران تأتي مع مقترحات ملموسة وفي حال حصل هذا الامر فسوف ندرس كيفية الرد".
ومن ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في برازيليا: "يعود للايرانيين أن يثبتوا جديتهم وسوف نبقي العقوبات قائمة والضغط على ايران".
واضافت: "أؤمن بمبدأ "اعطِ تعطى" موضحة أنه يتوجب على ايران أن تقدم "ادلة" عن حسن نيتها وبعدها تتحرك الولايات المتحدة "نتيجة لذلك".
وبعد اجتماع اسطنبول السبت الماضي، تقرر عقد اجتماع بين ايران والدول الكبرى في مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)، والمانيا في 23 ايار (مايو) في العاصمة العراقية للدخول في صلب المفاوضات حول برنامجها النووي.
وقد انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نتائج لقاء اسطنبول معتبرًا أن ايران "حصلت على مكافأة"، حسب مكتبه.
ولكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية رفض هذا الامر، وقال: "إننا نفرض حاليًا اقسى العقوبات في التاريخ ضد ايران وهي سوف تتكثف".
ومن جهتها، اكدت روسيا على أنها لا تؤيد فرض المزيد من العقوبات على طهران، وذلك عقب المحادثات التي جرت يوم السبت بين ايران والقوى العظمى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لهاأن وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش المسألة الايرانية مع مدير مجلس الامن القومي الاسرائيلي الزائر ياكوف اميدرور، وحذر من فرض المزيد من العقوبات على طهران.
واكد لافروف "عدم قبول احتمال امتلاك ايران لسلاح نووي"، بحسب البيان.
الا أنه انتقد "اية محاولات خطيرة وغير مفيدة لاستخدام التقارير عن التقدم في التكنولوجيا النووية الايرانية لتصعيد التوتر بشأن ايران بشكل مصطنع وخلق مبرر لممارسة المزيد من الضغوط".
وشاركت بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا الولايات المتحدة في المحادثات التي جرت مع ايران في اسطنبول يوم السبت الماضي، والتي وصفها الطرفان بأنها استئناف مشجع للمحادثات التي توقفت قبل 15 شهرًا.
ويمكن استعمال اليورانيوم المخصب قليلا (بين 3,5% الى 20%) لصنع وقود المحطات النووية والمنشآت العلمية، لكنه اذا خصب بنسبة تفوق 90% يندرج في اطار صنع السلاح الذري.
التعليقات
حل المشكلة
ريبوار علي -نسمع دائما بان لابد من قطع راس الافعى حتى يقضى على شرها وهذا ينطبق الان على ايران .....ان سياسة العقوبات اثبتت فشلها في عدة بلدان لذا يجب التفكير بحلول اكثر قسوة والتعامل مع هذا النضام بنفس اسلوبه الخبيث الذي يسبب المشاكل والفتن وحتى التخريب للبلدان المجاورة له والكل يعرف هذا النظام على حقيقته ولكن يجامله اكثر مما يستحق ويعطيه اكبر من حجمه
حل المشكلة
ريبوار علي -نسمع دائما بان لابد من قطع راس الافعى حتى يقضى على شرها وهذا ينطبق الان على ايران .....ان سياسة العقوبات اثبتت فشلها في عدة بلدان لذا يجب التفكير بحلول اكثر قسوة والتعامل مع هذا النضام بنفس اسلوبه الخبيث الذي يسبب المشاكل والفتن وحتى التخريب للبلدان المجاورة له والكل يعرف هذا النظام على حقيقته ولكن يجامله اكثر مما يستحق ويعطيه اكبر من حجمه